تُعد منصة إكس (X) واحدة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي التي تتمتع بشعبية كبيرة بين السعوديين، وقد أتاحت المنصة في سبتمبر 2021م ميزة “المجتمعات Communities” بهدف تمكين المستخدمين من التفاعل ضمن مجموعات مخصصة تركز على اهتمامات مشتركة.
وانطلاقًا من الأهمية التي تحظى بها منصة إكس في المجتمع السعودي، والدور الذي يُمكن أن تقوم به “المجتمعات” في عمليات تشكيل الرأي العام والإقناع والتأثير في الجمهور، فقد سعت هذه الدراسة التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى محاولة استكشاف سمات تلك المجتمعات وكيفية استخدام السعوديين لها وأنماط تفاعلهم عليها، وذلك من خلال تحليل الشكل الظاهري لـ (8) مجتمعات مُمثلة لمجالات الرياضة والاقتصاد والدين فضلًا عن المجال العام.
كما سعت الدراسة إلى استكشاف سمات النشر على تلك المجتمعات عبر تحليل (50) منشورًا من قائمة الأفضل في كل مجتمع ليبلغ الإجمالي (400) منشور تم رصدها خلال الفترة الزمنية الممتدة من 19 يوليو وحتى 2 أغسطس 2025م.
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج التي تُرجح أن مجتمعات منصة إكس ما زالت غير جاذبة للمستخدمين السعوديين بشكل كبير، فقد أُنشئت أغلب المجتمعات – محل الدراسة – في وقت متأخر نسبيًا بعد إطلاق هذه الميزة على إكس، ولم تحظ أغلبها بعدد ضخم من الأعضاء المنضمين إليها.
وعلى الرغم من الضعف النسبي لعدد المشتركين في المجتمعات، فإن النتائج أظهرت حرص السعوديين على الإفادة والاستفادة منها بالتفاعل البنّاء عبر تبادل الآراء والنقاشات وعرض التجارب السابقة والخبرات الحياتية وتقديم النصح والإرشاد وكذلك طلب المشورة.
وكشفت النتائج عن عدم وجود علاقة شرطية بين حجم أعضاء المجتمعات ومعدلات النشر عليها؛ وكان من السمات العامة لتلك المجتمعات حِرص القائمين عليها على اتباع الشفافية والوضوح. كما ظهر تصدر الذكور لجنس المتفاعلين على المجتمعات، وسجّلت الحسابات التي تستخدم أسماء تعبيرية غير دالة على جنس الناشر حضورًا لافتًا خاصة في المجتمعات الدينية.
وقد أظهرت منشورات المستخدمين على مجتمعات الدراسة اهتمامها بالمرجعيتين الدينية والوطنية، حيث تم تناولهما في كثير من المنشورات.
ولمزيد من تفاصيل الدراسة يمكن زيارة الرابط أدناه:
المجتمعات السعودية على منصة إكس
