الدراسات الإعلامية

تصورات الخطاب الرقمي السعودي لقوة المملكة

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي نافذة رئيسية تتشكل فيها الخطابات وتُبنى فيها التصورات والسرديات حول أدوار الدول في محيطها الإقليمي وعلى الصعيد الدولي.

وفي ظل ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تحديات ومرحلة إعادة تشكُّل غير مسبوقة، تبرز المملكة العربية السعودية – كعادتها – كلاعب رئيسي يُسهم في إعادة ترتيب المشهد، من خلال الأدوار الدبلوماسية النشطة والتحالفات الاستراتيجية التي تعكس سعيها الدائم لترسيخ الاستقرار وصياغة توازنات جديدة أكثر انسجامًا مع مصالح شعوب المنطقة.

وفي هذا الإطار، تأتي أهمية الدراسة التي أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية، وسعت إلى استكشاف تصورات السعوديين للمملكة كقوة، والتعرف على أبعاد تلك القوة في الوعي الجمعي، وتحليل النبرة العاطفية السائدة، ورصد مسارات البرهنة والرؤى المستقبلية التي يعكسها الخطاب الرقمي السعودي. وذلك عبر تحليل عينة قوامها (100) منشور على منصة إكس.

وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها تصدر القوة “السياسية” تصورات المستخدمين السعوديين للمملكة، حيث برزت السعودية كقوة سياسية ودبلوماسية تقود الجهود لحل النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، والحفاظ على الأمن والاستقرار، تلاها القوة “الاقتصادية” عبر التأكيد على الدور السعودي كمحرك رئيسي للاقتصاد العالمي.

 

وعلى مستوى النبرة العاطفية، عبّرت غالبية منشورات المستخدمين عن مشاعر الفخر والثقة في تعامل المملكة مع مختلف الملفات الداخلية والخارجية، وأكدت على تفاؤلها بمستقبل سعودي أكثر ازدهارًا ورخاء.

وقد ارتكز الخطاب الرقمي السعودي تجاه قوة المملكة على الحجج المنطقية والبراهين العقلية، ولم يعتمد على الانفعالات والمشاعر العاطفية. وجاء الخطاب البصري مُعززًا لأطروحات المستخدمين السعوديين الخاصة بقوة المملكة، إذ ركّز بشكل خاص على ثنائية حكمة وحنكة القيادة الرشيدة، والانتماء الوطني للسعوديين في تفسير القوة السعودية المتصاعدة. وسلّط الخطاب الرقمي الضوء على سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – كرمز للنهضة والتقدم.

وكشفت منشورات المستخدمين عن رؤاهم تجاه مستقبل السعودية، وقد تمحورت حول قيادة المملكة لإعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وتقديمها نموذجًا رائدًا يُحتذى به في التحول الوطني، وأنها ستكون ضمن الأقطاب التكنولوجية العالمية في المدى المنظور.

ولمزيد من القراءة في تفاصيل الدراسة يمكن زيارة الرابط التالي:

تصورات الخطاب الرقمي السعودي لقوة المملكة

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى