دراسة وصفية لمضمون حساب منظمة “مجاهدي خلق” على تويتر خلال الربع الثاني من عام 2019
نجحت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، في فضح سياسات وممارسات ومخططات النظام الإيراني العدوانية.
وتمكنت “مجاهدي خلق” من إلقاء الضوء على مأساة ومعاناة الشعب الإيراني، الذي يلقى الهوان ويعاني ويلات الفقر والبطالة وغلاء الأسعار، وتُقمع احتجاجاته بنيران ملالي إيران المتورطين في الفساد ونهب وسرقة ثروات الشعب المغلوب على أمره.
كما استطاع حساب “مجاهدي خلق” على تويتر أن يكشف مأزق النظام الإيراني وأزمته الحادة التي تشير إلى قرب سقوطه وانهياره، في ظل عزلته الدولية، والعقوبات الأمريكية المشددة التي جففت منابع تمويل النظام وأذرعه الإرهابية.
وتعد منظمة “مجاهدي خلق” من أبرز منظمات المعارضة الإيرانية في الخارج، وتحلم بإسقاط نظام الملالي في طهران، وإقامة نظام ديمقراطي يحترم الحريات وحقوق القوميات والديانات والمذاهب، ويؤمن بالتعايش والتعاون السلمي الدولي والإقليمي.
بيئة الأحداث المحيطة بفترة الدراسة
يواصل الاقتصاد الإيراني انهياره بشكل متسارع وغير مسبوق
شهدت فترة الدراسة (من 1 أبريل حتى 30 يونيو 2019) أحداثاً نوعية وخطيرة ومتلاحقة على النظام الإيراني، فعلى الصعيد الداخلي يواصل الاقتصاد الإيراني انهياره بشكل متسارع وغير مسبوق، فمعدلات الفقر والعوز والبطالة تزداد حدة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ونقص السلع والخدمات المعيشية، وتفاقم حالة الغضب والغليان داخل المجتمع الإيراني، ما ينذر بحدوث انفجار اجتماعي كبير وانتفاضة شعبية عارمة، تقض مضاجع نظام الكهنوت في طهران.
وعلى الصعيد الخارجي كان الحدث الأبرز هو قيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية صارمة عل نظام إيران، ثم شل صادراته من النفط منذ مارس 2019 بهدف تصفير المبيعات، ما يمثل حصاراً اقتصادياً وضغطاً غير مسبوق، ثم إلحاق الحرس الثوري بقائمة الإرهاب، وإرسال الأساطيل والقطع البحرية والجنود الأمريكيين إلى مياه الخليج.
تناول حساب منظمة “مجاهدي خلق” على تويتر الوضع في إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال فترة الدراسة وذلك كما يلي:
الصعيد الأول: الأوضاع الداخلية
أولاً: أزمة الحكم في طهران
اشتعل صراع الصلاحيات بين خامنئي وروحاني، وطالب الأخير بمنحه الصلاحيات اللازمة، ملوّحاً بالاستفتاء
رصد الحساب تفاقم الأزمة في قمة هرم نظام ولاية الفقيه، وذلك بين المرشد علي خامنئي ورئيس جمهورية النظام حسن روحاني، من خلال المؤشرات التالية:
1- مطالبة روحاني أكثر من مرة بمنحه الصلاحيات لقيادة الحرب على غرار حرب الثماني سنوات، وطرح الموضوع مرة أخرى علنياً على طاولة الولي الفقيه، مع التلويح بفزاعة الاستفتاء.
2- ألقى خامنئي خطاباً، في 22 مايو، دعا فيه إلى توحيد أركان نظامه، ووجّه صفعة لروحاني، رافضاً تصريحاته بشأن الاستفتاء وطلب تغيير الدستور من أجل منحه المزيد من الصلاحيات.
3- قام روحاني وفي ردّة فعل دفاعية بالردّ، ووصف وضع نظام ولاية الفقيه بأنه صعب، وطرح مرةً أخرى موضوع الاستفتاء والصلاحيات.
كما طرح روحاني مسألة فضيحة تقاذف مسئولية إدارة شؤون النظام المتأزمة بينه وبين خامنئي في 6 مارس 2019، وقال لخامنئي بصراحة إنك قلت في ذلك اليوم، أن أكون قائداً، لكن ما جدوى القائد الذي هو بلا صلاحيات؟
4- تأكدت الأزمة بين أركان النظام الإيراني عندما حاول خامنئي التنصّل من مسئوليته المعروفة عن الاتفاق النووي، وإلقاء تبعات هذا الاتفاق على الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته.
ثانياً: الانهيار الاقتصادي
كان من أبرز مظاهر الانهيار الاقتصادي انهيار العملة وتزايد معدّلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وسلبية معدّلات النموّ
كان الانهيار الاقتصادي في إيران من أهم المحاور التي اهتم بها حساب المنظمة، وجاء التناول على الصورة التالية:
1- الانهيار الحاد في سعر العملة الإيرانية، حيث واصل الريال الإيراني التراجع، وهوى في 7 مايو، إلى 154 ألفاً للدولار.
2- كان النموّ الاقتصادي للنظام الإيراني في يناير من هذا العام سالباً بنسبة 63%، ووفقاً للبنك الدولي، فإن البلد الوحيد المتأزّم والذي يحتلّ الرتبة في أسفل الجدول بَعدَ النظام الإيراني هو نيكاراغوا.
3- ازدياد معدلات البطالة، فمِن بين عدد السكان الكلي لإيران ٨٢ مليون نسمة، هناك ٥٨ مليون شخص عاطل عن العمل، و40% من العاطلين عن العمل في إيران من خرّيجي الجامعات، وقد تم فصل 744 ألف عامل خلال الأشهر التسعة الماضية، وبحسب مركز أبحاث شورى النظام، فإن 40% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.
4- تدهور التصنيع عموماً في إيران، وخاصة صناعة السيارات، التي انخفض حجم إنتاجها بنسبة 45% في شهر أبريل 2019، وذلك بسبب تأثير العقوبات وعدم تسليم بعض أجزاء السيارة، ما أدى إلى خروج ربع مليون شخص من هذه الصناعة، وأصبحوا عاطلين عن العمل، كما تم إغلاق 80% من مصانع الإسفلت في طهران، ونتيجة لإغلاق هذه المصانع، سيكون هناك ما لا يقل عن 15 ألف عامل عاطلين عن العمل في محافظتي طهران وألبرز.
5- تسونامي ارتفاع الأسعار في إيران، مع بقاء رواتب العمال والموظفين ثابتة، فارتفعت أسعار منتجات الألبان، وشهد قطاع أسعار السكن ارتفاعاً جنونياً، حيث أن ما بين 50 – 80% من نفقات الأسر تُصرف على الإسكان، كما زادت أسعار تذاكر القطارات بنسبة 22%، اعتباراً من يوم الأحد 9 يونيو 2019. كما كان سعر المتر المربع للوحدة السكنية في طهران في أبريل 2019 هو أعلى بنسبة 112% عن الشهر نفسه في العام الذي سبقه.
6- فقد نظام الملالي جميع مصادر دخله تدريجياً، نتيجة لزيادة العقوبات وانخفاض صادرات النفط من مليون ونصف المليون برميل يومياً، إلى أقل من نصف مليون برميل، ومقاطعة جميع مصادر دخل نظام الملالي، وآخر مثال على ذلك هو مقاطعة الصناعات وشركات البتروكيماويات.
7- تدنّي حجم الصادرات الإيرانية حتى مع الحلفاء التقليديين، فهبطت تجارة إيران والصين، التي بلغ مجموعها 9.98 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس 2018، إلى 5.672 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس من عام 2019، وشهدت التجارة بين إيران والصين في الأشهر الثلاثة الأولى من 2019 انخفاضاً بنسبة 43% مقارنة بالفترة نفسها من 2018.
ثالثاً: فساد النظام الإيراني
قدرت السفارة الأمريكية في بغداد الثروة الشخصية للمرشد علي خامنئي بـ 200 مليار دولار!
كشف حساب منظمة “مجاهدي خلق” الأذرع الأخطبوطية لفساد النظام الإيراني، وذلك على النحو التالي:
1- أورد الحساب أسماء أهمّ أجهزة النهب والسرقة والفساد في إيران، وهي: معسكر خاتم الأنبياء لقوات الحرس، والمؤسسات الاقتصادية التابعة لقوات الحرس، وهيئة تنفيذ أوامر الإمام، ومؤسسة المستضعفين، وآستان قدس رضوي (الروضة الرضوية)، ومؤسسة الشهيد، ولجنة الإمام للإغاثة، ومؤسسة تعاونية قوات الحرس، ومؤسسة تعاونية البسيج، وشركة الغدير للاستثمار (التابعة لوزارة الدفاع)، ومنظمة الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة (ساتا)، مقرّ خاتم الأوصياء (التابع لوزارة الدفاع)، ومؤسسة تعاونية الشرطة (قوى الأمن الداخلي)، ومؤسسة التعاون لجيش الجمهورية الإسلامية (بتاجا)، وشركة قابضة (شستا) التي هي من حصة زمرة الإصلاحيين والمعتدلين!
2- بلغت الثروة الشخصية للمرشد علي خامنئي 200 مليار دولار، بحسب تقدير السفارة الأمريكية في بغداد، حيث يستحوذ خامنئي من خلالها على 51% من الناتج القومي الإجمالي لإيران، واعتراف زوجة قاسم سليماني وزوجة القائد السابق لقوات الحرس للنظام الإيراني، يؤكد بوضوح حجم الفساد والنهب الواسع والمستشري لرؤوس هذا النظام، ويكشف جانباً آخر من الفساد والسرقات وحالات النهب لقادة النظام.
كشف مجلس شورى النظام عن نهب حكومي يصل إلى 14 مليار دولار
3- قدمت وزارة الخارجية الأمريكية، محمود بهمني، الرئيس السابق للبنك المركزي لنظام الملالي في 23 مايو 2019 باعتباره شخصية فاسدة، ومتهماً بمساعدة بابك زنجاني لسرقة مليونين وسبعمائة ألف دولار من وزارة النفط.
كما أوردت الوزارة بعضاً من وجوه فساد النظام الإيراني، مثل يحيى رحيم صفوي القائد السابق لقوات الحرس ومستشار الولي الفقيه، وحسين فريدون شقيق رئيس نظام الملالي حسن روحاني، والذي تم اعتقاله في قضية تتعلق بأنشطة اقتصادية، بما في ذلك الارتباط مع بعض المدينين الكبار للبنوك.
4- اعترف الملا علي رضا سليمى بجانب من الفساد والنهب في حكومة روحاني، بما في ذلك الكشف عن أن روحاني قد بدّد 60 طناً من الذهب، وأن أسرة روحاني قد استحوذت على مقدّرات الشعب، كما كشف مجلس شورى النظام عن نهب حكومي يصل إلى 14 مليار دولار، وأكد عدد من أعضاء مجلس شورى النظام عدم إيداع مبلغ 16 ألف مليار تومان، ومبلغ مليار و177 مليون دولار من مصادر بيع النفط والغاز، في حساب صندوق التنمية الوطنية.
5- أماط مجلس شورى الملالي اللثام عن أبعاد جديدة للفساد المالي والنهب في زمن نظام الملالي، والكشف عن غموض 70% من الميزانية، وانعدام الرصد لأداء الشركات التي تديرها الدولة والرواتب الفلكية لعملاء الملالي.
6- كشف ممثل الحكومة الإيرانية على موقع “تابناك” بتاريخ ٥ مايو ٢٠١٩، عن بعض سياسات حكومة ولاية الفقيه بشأن رشوة تجار البترول، وقال “نحن سنقوم بهذا العمل من خلال التحايل على العقوبات أو بالاستعانة بأصدقائنا المعتبرين في المنطقة، من خلال دفع ١٥% كعمولة وتكلفة لنقل كل برميل نفط”.
7- أنفق المرشد الإيراني علي خامنئي، حسب وكالة بلومبرج للأنباء، على الحرب في سوريا فقط من عام 2013 حتى نهاية عام 2017، مبلغ 100 مليار دولار على الأقل، إضافة إلى ما أنفقه في العراق واليمن ولبنان وأفغانستان، وكذلك كلفة تصدير الإرهاب إلى البلدان الأوروبية والأفريقية وغيرها من دول العالم.
رابعاً: التعذيب وقمع الحريات
النظام الإيراني يعيش مرحلة السقوط، لأنه فقد شرعيته، بسبب بحر من الدماء التي قدمها الشعب الإيراني
أكد حساب “مجاهدي خلق”، أن نظام الملالي بعدما عجز عن مواجهة الانتفاضات الشعبية والنشاطات المتزايدة للانتفاضة ومجالس المقاومة، يحاول عبثاً السيطرة على الوضع من خلال الاعتقالات الواسعة والأحكام الإجرامية بالإعدام، ويُعدّ ملف التعذيب وقمع الحريات من أهم الملفات التي رصدها حسابُ منظمة “مجاهدي خلق”، وذلك عبر النقاط التالية:
طالت الإعدامات التي تنفذ عادةً أمام المارّة في الساحات العامة نحو 3700 شخص منهم 88 امرأة
1- أن النظام الإيراني يعيش مرحلة السقوط، لأنه فقد شرعيته، بسبب بحر من الدماء التي قدمها الشعب الإيراني والمقاومة، وتحتل إيران أعلى الأرقام القياسية عالمياً في تنفيذ الإعدامات، حيث أعدم النظام 120 ألف من المناضلين أغلبهم من “مجاهدي خلق”، كما تُعتبر الدولة الوحيدة التي تُنفذ بها إعدامات لمراهقين تقل أعمارهم عن 18 عاماً بشكل واسع. وقد طالت الإعدامات التي تنفذ عادة أمام المارة في الساحات العامة نحو 3700 شخص منهم 88 امرأة، خلال السنوات الست الأخيرة تقريباً وفي عهد روحاني، وفقاً لبيان لجنة المرأة بالمقاومة الإيرانية.
2- وصل عدد المعتقلين في الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني في عام 2018، إلى 8000 على الأقل. واستشهد ما لا يقل عن 14 من المعتقلين تحت التعذيب، لكن نظام الملالي أعلن أنهم أقدموا على الانتحار في السجن.
يعتبر هروب الأدمغة في إيران من الكوارث التي تبعت الحكم الديكتاتوري للملالي
3- اعترف «قاضي بور» عضو مجلس شورى النظام، بأن عدد السجناء في السجون الإيرانية هو أكثر من أربعة أضعاف السَّعة القياسية العالمية، وأن حصة الطعام تمثل رُبع حاجتهم الضرورية. وقال إن السجن الذي يجب أن يكون فيه 1000 سجين وفقاً للمعيار الدولي، يكتظ فيه 4 – 5 آلاف سجين، كما تُوزَّع الحصة الغذائية لـ 1000 شخص على 4 و5 آلاف.
4- يُعتبر هروب الأدمغة في إيران من الكوارث التي أتى بها حكم الملالي الديكتاتوري، ومع استمرار حكم هذا النظام، ترتفع وتيرة هذه الكارثة، ووفقاً لصندوق النقد الدولي، فإن ما بين 150 إلى 180 ألف إيراني من أصحاب الدراسات العليا يغادرون البلاد كلَّ عام، وتحتل إيران المرتبة الأولى من حيث هجرة الأدمغة بين 91 دولة من الدول النامية وغير المتطوّرة في العالم، ويُعادل الخروج السنوي لهذا العدد من المتعلمين من البلاد، مغادرةَ 150 مليار دولار سنوياً من البلاد. كما أعلن مدير الشؤون الدولية في مؤسسة التمريض الإيرانية، عن زيادة بنسبة 300% في هجرة الممرّضات الإيرانيات إلى الخارج في أبريل 2016.
5- منعت قوى الأمن الداخلي القمعية في طهران يوم الخامس من يونيو 2019، إقامة صلاة عيد الفطر لأهل السنة في منطقة «يافت آباد» في العاصمة طهران.
6- أعلنت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس أن عدد السجناء السياسيين وصل إلى 39 سجيناً سياسياً اعتقلوا في أبريل ومايو من عام 2019.
خامساً: اشتعال الغضب في الداخل الإيراني
شهدت إيران في شهر أبريل 2019، قرابة 208 حركات احتجاجية في نحو 70 مدينة
لا تزال احتجاجات وإضرابات مختلف شرائح المواطنين الإيرانيين ضد نظام الملالي، متواصلة وآخذة في الارتفاع، فقد سَجّل أنصار منظمة “مجاهدي خلق” أن إيران شهدت في شهر أبريل 2019، قرابة 208 حركات احتجاجية في نحو 70 مدينة، و262 حركة احتجاجية في شهر مايو 2019.
وتزامناً مع ذكرى موت الخميني في شهر يونيو، عبّر أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار منظمة “مجاهدي خلق” في طهران ومختلف المحافظات الإيرانية، عن مشاعر الغضب والكراهية ضد ظلم واضطهاد الملالي، بإضرام النار في صورٍ للخميني ورموزِ النظام.
ويأتي ذلك في وقت يمارس فيه النظام باستخدام الأساليب القمعية كافة، الهجومَ على التجمّعات واعتقال وسجن ناشطي الحركات الاحتجاجية أو طردهم من الوظائف.
سادساً: نظام الملالي والتسليح
كان لمنظمة “مجاهدي خلق” السبقُ دائماً في كشف محاولات نظام الملالي في الحصول على الأسلحة النووية، وأخيراً الأسلحة الكيمياوية، وقد تناول حساب المنظمة هذه القضية كما يلي:
1- قالت قناة “فوكس نيوز” إن المقاومة الإيرانية كانت ترصد منذ ما يقرب من عقدين منظومة إنتاج القنبلة النووية (للنظام الإيراني) المعروفة بـ (سبند)، والتي تسيطر عليها قوات الحرس الثوري، وتتكوّن هذه المجموعة (سبند) من سبع مجموعات فرعية، كل منها يقوم بإجراء أبحاث محدّدة بشأن إنتاج الأسلحة النووية، وسميت الإدارة المسئولة عن إجراء البحوث وتصنيع المفجرات الذرية باسم مركز البحث والتطوير في تكنولوجيا التفجير والضربة أي (مت فاز).
وقد كشفت تحقيقات المجلس الوطني للمقاومة داخل إيران التي تقوم بها شبكة من (مؤيدي) “مجاهدي خلق”، النقاب عن برنامج النظام النووي الإيراني، وعلى وجه التحديد في عام 2002 لأول مرة.
2- نشرت شركة التحليل الجيوفضائي باسم «آل سورس آناليز» خرائط تكشف عن منشأة عسكرية تحت الأرض وفي المراحل المبكرة للإنشاء قرب مدينة كرمانشاه. وتؤكد الشركة في تقريرها على النتائج التي حصلت عليها من المركز، أن للمجمّع مدخلين ويشبهان للغاية المجمّعات التي تحوي أنظمة صاروخية للنظام الإيراني.
3- حذر نائب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية (أولي هاينونين)، من أنه يمكن لإيران تطوير الأسلحة النووية في غضون مدة تتراوح بين 6 و8 أشهر.
وأنه يمكن للملالي التعامل مع العقوبات الجديدة، وتصنيع أجهزة طرد مركزي جديدة خلالها.
4- النظام الإيراني يحاول تطوير أسلحة كيمياوية عبر استخدام أدوية ومواد مخدرة، واستغلالها لأغراض عسكرية، وتؤكد الاستخبارات الداخلية الألمانية أن إيران تبذل جهوداً لتبديل ترسانتها التقليدية من الأسلحة بغيرها من أسلحة دمار شامل.
5- النظام الإيراني يمارس فبركة إعلامية لتزييف قدراته العسكرية، ويقوم بتحرير صور زائفة لعمليات إطلاق صواريخ، في محاولة لإظهار تنامي القدرة الصاروخية.
6- كشف فريق التواصل في وزارة الخارجية الأمريكية، في مقطع فيديو، قائمة من الأسلحة والمُعدَّات التي أعلنت إيران تصنيعَها “محلياً”، وروّجت لها في محاولةٍ لتضليل المنطقة والعالم، ليتبيّن – لاحقاً – أن كل ذلك محض “كذب”، وفق فريق التواصل التابع لوزارة الخارجية الأمريكية.
الصعيد الثاني: القضايا الخارجية.
تناول حساب منظمة “مجاهدي خلق” القضايا الخارجية الإيرانية من خلال محورين اثنين هما:
أولاً: عُزلة إيران دولياً
كانت قمم مكة المكرمة صفعة مؤلمة لنظام الملالي، وإدانة لسياساته العدائية والإرهابية
أكدت منظمة “مجاهدي خلق” أن النظام الإيراني يعيش مأزقاً سياسياً حاداً في علاقاته مع العالم والمنطقة، ويتلقى تحذيراتٍ تهديديةً وقانونية غير مسبوقة، فبعد إغلاق محابس النفط والشرايين المالية، يواجه تهديداً بإرسال ملفه النووي إلى مجلس الأمن، وتفعيل آلية الزناد التلقائية.
وأضافت أن النظام يعاني عزلة دولية، ليس على صعيد محيطه العربي والإقليمي فقط، بل ومع بعض الدول الأوروبية التي سبق لها أن كانت – إلى حدٍّ ما – داعمةً للملالي، إلا أنها في جولةٍ جديدة نأت بنفسها، واتبعت سياسات الولايات المتحدة علناً، وقد استشهد حساب المنظمة على ذلك بالشواهد التالية:
1- حذرت الدول الأوروبية المُوقِّعة على الاتفاق النووي، النظام، بلهجة حادة، من مغبةِ انتهاك التزاماته نحو الاتفاق النووي، وكذلك روسيا والصين.
2- قال براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إن ما يقرب من 30 دولة، ومنها الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية واليابان، كانت تستورد النفط الخام من إيران في السابق، قد وصلت به إلى الصفر. وإن العقوبات النفطية ستحرم النظام من 50 مليار دولار من العائدات، وهو ما يمثل 40% من ميزانيته السنوية، مؤكداً إغلاق الطرق للتحايل على عقوبات النظام الإيراني.
3- عقب إعلان النظام أنه سيزيد نسبة اليورانيوم المخصّب إلى أكثر من 300 كيلوغرام في غضون عشرة أيام (27 يونيو 2019)، حذرت حكومتا إنجلترا وألمانيا من انتهاكات النظام الإيراني التزاماته تجاه الاتفاق النووي، وأعلنت بريطانيا أنها ستبحث جميع الخيارات المتاحة، إذا انتهكت إيران التزاماتها فيما يتعلق بأنشطتها النووية. كما طالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن تظل إيران وفيةً لـ”خطة العمل الشاملة” (الاتفاق النووي)، محذِّراً من أن “الجميع سوف يلومون إيران”، إذا انسحبت من هذا الاتفاق.
4- أبلغت باكستان إيران بعدم قدرتها على الامتثال لاتفاق بناء خطّ أنابيب يهدف لنقل الغاز الطبيعي الإيراني إلى باكستان والهند، بسبب العقوبات الأمريكية، حسبما ذكرت تقارير صحفية باكستانية.
5- قال مارك دمسماركر نائب البرلمان الأوروبي من بلجيكا، في مظاهرات المعارضة الإيرانية في بروکسل: إننا ندعو إلى طرد جميع الدبلوماسيين الإرهابيين للنظام الإيراني من الأراضي الأوروبية، كما نطالب بإدراج قوات الحرس التابعة للنظام الإيراني ووزارة المخابرات للنظام الإيراني، في قائمة الإرهاب الخاصة بالاتحاد الأوروبي، مما يُعدُّ أقلَّ مطلب نقدّمه لتوفير أمننا في أوروبا.
6- أكد عضو مجلس النواب البحريني، عبد الله الدوسري، أن إيران لا تملك الجرأة على إغلاق مضيق هرمز، موضحاً أن النظام الإيراني يزبد ويرعد لأكثر من أربعة عقود، كلما ضاقت العقوبات الدولية عليه، مهدداً بإغلاق المضيق الحيوي، لكن الواقع يخالف ذلك.
7- كانت قمم مكة المكرمة صفعة مؤلمة لنظام الملالي، ففي هذه القمم الثلاث، أدان المتكلمون والبيان الختاميُّ النظامَ الإيراني بسبب سياساته العدائية والإرهابية.
8- أدان مجلس الأمن الدولي بشدة في اجتماعه في 17 مايو 2019، الهجومَ الذي قامت به ميليشيات الحوثي التابعة للنظام الإيراني، على مطار أبها في المملكة العربية السعودية، ودعا إلى مُساءلة ومعاقبة مرتكبي الهجوم، ووصف المجلسُ في بيانه الهجماتِ بأنها «انتهاكات للقانون الدولي، وتهديد للأمن والسلام الدوليين».
ثانياً: التصعيد الأمريكي ضد إيران.
رصد حساب منظمة “مجاهدي خلق” تسلسل التصعيد الأمريكي ضد إيران خلال فترة الدراسة كما يلي:
1- الولايات المتحدة تطالب الدول التي تشترى النفط الإيراني، في 22 إبريل 2019، بوقف مشترياتها بحلول الأول من مايو، وإلا ستواجه عقوبات.
2- بدء تطبيق العقوبات الأمريكية المشددة على إيران في 2 مايو 2019، والتي تهدف لوقف تصدير النفط الإيراني، وسط تهديدات مسئولين أمريكيين بفرض عقوبات على الدول التي تواصل استيراده بعد اليوم.
3- وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة بات شاناهان (السابق) يقول في 5 مايو 2019، إن الإعلان عن نشر حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” ومجموعة من القطع الحربية في منطقة مسئولية القيادة المركزية، يمثل إجراءً احترازياً، رداً على تهديدات إيرانية جدية.
بينما يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون في 6 مايو 2019، إن إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ومجموعة قاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، يبعث برسالة واضحة لإيران، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها، سَيُقابل بقوة شديدة.
4- الولايات المتحدة ترسل في 8 مايو 2019، أربع قاذفات من طراز “بي-52” إلى المنطقة، للتصدي لما تقول واشنطن إنها “مؤشرات واضحة” على تهديدٍ لقواتها من إيران. والقيادة المركزية الأمريكية تقول في 9 مايو، إن حاملة الطائرات أبراهام لنكولن، التي أرسلتها إدارة ترمب إلى الشرق الأوسط تحذيراً لإيران، عَبَرَت قناة السويس. فضلاً عن قول مسئول أمريكي بارز لرويترز في 10 مايو، إن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان وافق على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.
اعترف إمام إيراني بمسئولية نظام الملالي، عن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشآت نفط سعودية والتخريب في ناقلات النفط على شواطئ الإمارات
5- الخارجية الإماراتية تعلن في 12 مايو 2019، تعرّض 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري، بينما تعلن المملكة في 13 مايو، تعرُّضَ ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي، وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات، ويساعد الجيش الأمريكي في التحقيقات المتعلقة بحادث تخريب السفن قبالة إمارة الفجيرة بناءً على طلب من حكومة الإمارات.
قاذفات من طراز “بي-52” ومقاتلات أمريكية أخرى تنفذ “طلعات ردع” فوق الخليج بالشرق الأوسط، والمملكة تعلن في 14 مايو تعرّض محطتي ضخّ خط أنابيب لنقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع بالساحل الغربي، لهجومٍ بطائرات مسيرة “درون” مفخخة، من قبل جماعة الحوثي. وفي 15 مايو تقدّم رسالة لمجلس الأمن الدولي، تحمّل فيها إيران وجماعة “الحوثي” اليمنية، مسئولية استهداف منشآتها النفطية.
6- في 13 يونيو 2019 تعرّضت ناقلتا نفط إلى هجوم في بحر عُمان، وهما ناقلة النفط “فرونت ألتير” المملوكة لمجموعة “فرونتلاين” النروجية، وناقلة تتبع شركة “بي أس أم” لإدارة السفن وتحمل اسم “كوكوكا كوريجوس”.
7- طائرة درون أمريكية ترصد قوارب النظام الإيراني قبيل الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان، وقوات النظام الإيراني تستهدف هذه الطائرة وهي من طراز “MQ-9 ريبر” بصاروخ لم يصل هدفه وسقط في مياه البحر. وترامب يحمّل النظام الإيراني مسئولية الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان ويضيف: تعلمون ذلك لأنكم شاهدتم القارب. ومايك بومبيو يقول: تقييمنا هو أن الهجوم على الناقلات في بحر عمان هو عمل إيران. ووزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، يقول: ليس هناك ما يدعونا لعدم تصديق التقييم الأمريكي بأن إيران وراء هجوم الناقلتين، وإن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسئولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط في خليج عُمان.
8- الجيش الأمريكي ينشر تسجيلاً مصوراً يظهر قارباً إيرانياً ينزع لغماً من جانب ناقلة النفط اليابانية التي هوجمت في بحر عُمان.
9- قال أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي السابق في عهد باراك أوباما، إنه يعتقد أن إيران هي التي نفذت الهجوم على ناقلتي النفط، مؤكداً على ضرورة إبقاء الرد العسكري على الطاولة لمعاقبة النظام الإيراني. وأوضح أنه يؤيد نظرية وزير الخارجية بومبيو بشأن مسئولية النظام الإيراني عن الهجوم، وأنه في حال ثبت أن النظام الإيراني نفذ الهجوم فيجب أن يكون الردُّ العسكري ضمن الخيارات المطروحة على الطاولة.
10- قال (يوتاكا كاتادا) رئيس الشركة المشغلة لناقلة النفط اليابانية، في مؤتمر صحفي يوم 14 يونيو 2019، إن طاقم الناقلة التي تعرضت للهجوم شاهدوا قارباً عسكرياً تابعاً لقوات الحرس الثوري الإيراني بالقرب من الناقلة ليلة الخميس، بتوقيت اليابان.
11- أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شانهان، مساءَ الجمعة 14 يونيو 2019، أن تركيز الولايات المتحدة ينصب على الوصول إلى إجماع دولي لمواجهة التصرّفات الإيرانية لزعزعة الأمن في المنطقة، بما فيها الهجمات التي وقعت في خليج عُمان ضد ناقلتي النفط.
12- قال علي صفوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن التوترات الأخيرة التي خلقها النظام الإيراني في الهجوم على مطار أبها في السعودية، والهجوم على ناقلتي النفط في بحر عُمان قرب سواحل إيران، تثبت بوضوح صحة مواقف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، التي أكدت منذ عقود، أن سياسة نشر الحروب وخلق التوترات والأزمات هي جزء من طبيعة النظام من أجل حماية بقائه.
13- اعترف الملا حسيني شاهرودي، إمام الجمعة المعيّن من قبل خامنئي في (سنندج)، في احتفال حكومي بعيد الفطر، بأن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشآت نفط سعودية، والتخريب في ناقلات النفط على شواطئ الإمارات، كان عملاً من قبل نظام الملالي وبتوجيهٍ من خامنئي.
14- نشر الجيش الأمريكي صوراً جديدة لقارب قوات الحرس، تظهر نزع اللغم غير المنفجر من ناقلة نفط «كو كاكا كوريجس» اليابانية التي تعرضت لهجوم في 13 يونيو 2019.
وفي وقت سابق، نشر الجيش الأمريكي صوراً عن هذا الحادث كانت سوداء وبيضاء، وغير واضحة. لكن الصور الجديدة واضحة جداً وملوّنة. وقال بيان للجيش الأمريكي واستناداً إلى هذه الصور، إن النظام الإيراني مسئول عن الهجوم.
رؤية “مجاهدي خلق” للتطورات الإيرانية
تمثلت رؤية منظمة “مجاهدي خلق” للشأن الإيراني خلال الربع الثاني من العام الجاري 2019، فيما يلي:
نظام الملالي يعيش في أسوأ أوضاعه، ويتعرض لضغوط داخلية وخارجية ساحقة، ويقع تحت غليان المقاومة الشعبية المتفجرة
1- لن تستقر المنطقة ما لم يسقط نظام طهران، وأيّ خيار أقلّ من ذلك، سيزيد من عُمق هذه الأزمة ويشعل الحروب والإرهاب في الإقليم والعالم.
2- أن نظام الملالي يعيش في أسوأ أوضاعه، حيث يتعرض لضغوط داخلية وخارجية ساحقة، ويقع تحت غليان المقاومة الشعبية المتفجرة، ويغرق في أزمات هي الأخطر في حياته منذ أن استولى على السلطة وحتى اليوم.
3- لن يستطيع الولي الفقيه أن يقنع أحداً بأنه لا يزال مقتدراً ومُهابَ الجانب، ويمسك بزمام الأمور كما كان خلال العقود السابقة، فخامنئي يعلم أن نظامه قد وصل إلى مرحلة الأزمة الخانقة، وأن الهيبة التي فقدها في انتفاضة عام 2009، وتبدّدت بالكامل في انتفاضة 28 ديسمبر 2017، جعلته مثلَ أي قائدٍ يثير السخرية والاستهزاء، وينتقل من فشل إلى فشل، ويعلم جيداً بأنه لن يتخلص من مقصلة الشعب التي نصبت له ولنظامه بعد 4 عقود من حكم ظلاميّ أحرق الأخضر واليابس، وجعل الحياة في ظله جحيماً لا يطاق.
4- إذا تم إطفاء قلب التطرّف الإسلامي في طهران الملالي، فسينتهي التطرف والإرهاب من العالم الإسلامي بكامله، ولن يبقى أثر لا من حزب الله ولا من داعش.
5- تمكن هذا النظام من احتلال العراق عملياً، وجعله منصة لزحفه في المنطقة، وإذا لم يتم إخراج هذا النظام من العراق ودفع ثمن اعتداءاته، فسوف يواصل نشر ميليشياته في المنطقة، ويستمر في عملياته الإرهابية، كتفجير ناقلات وأنابيب النفط.
6- مشكلة النظام الإيراني الرئيسية ليست الولايات المتحدة والقوى الأجنبية، وحتى لو تفاوضت واشنطن وقبلت جميع شروط إيران، فلن يحلّ ذلك مشكلة واحدة من مشكلات المجتمع الإيراني في الداخل، وحتى لو سقط الذهب من السماء لن تُحلّ مشكلات إيران الاقتصادية، لأن المشكلة الرئيسية والعدو الرئيسي للنظام طوال هذه السنوات الأربعين كان دائماً الشعب والمقاومة الإيرانية، سواء خلال حرب الثماني سنوات مع العراق، أو الآن، بعد أن أصبح الصراع مع الولايات المتحدة مطروحاً على الطاولة.
عاصفة الحزم لعبت دوراً كبيراً وحازماً في كبح جماح النظام الإيراني وتطاوله على دول المنطقة
7- أن عاصفة الحزم لعبت دوراً كبيراً وحازماً في كبح جماح النظام الإيراني وتطاوله على دول المنطقة، إذ كان ملالي طهران يزعمون أن السيطرة على بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء انتهت، وجاء دور البحرين وبعدها سيأتي دور السعودية، ولو لم تكن عاصفة الحزم لكان الملالي يواصلون حروبهم للوصول إلى هذا الحلم.
8- الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية يرحبان بالعقوبات النفطية الكاملة على نظام الملالي، لأن الملالي إمّا ينهبون عائدات النفط، أو يستخدمونها لقمع الشعب أو إشعال الحروب والفتن ونشر الإرهاب في المنطقة.
التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي مجرد جعجعات إعلامية لنظام هشّ
9- يقوم جهاز الدبلوماسية في خارجية حكومة روحاني وتحت إدارة جواد ظريف، بتنفيذ الخطط الإرهابية للنظام.
فالسياسة الخارجية لنظام ولاية الفقيه خلال العقود الأربعة الماضية كانت معتمدة على الإرهاب، ومن المهام الرئيسة لسفارات النظام تنفيذ أجنداته الإرهابية. وعلى مدار مدة حُكم الملالي، تم تنفيذ جميع الاغتيالات خارج البلاد باستخدام السفارات وواجهات الدوائر الدبلوماسية للنظام.
10- أن التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي مجرد جعجعات إعلامية لنظام هشّ، وأن قادة النظام يعلمون جيداً أنهم إذا ما أقدموا على ذلك، فسيكونون كمن يطلق النارَ على رأسه.
11- كان إدراج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، أمراً ضرورياً للأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وخطوة ملحة وضرورية لوضع حدّ للحروب والإرهاب في المنطقة والعالم أجمع، فالحرس هو القوة الرئيسية للحفاظ على نظام ولاية الفقيه، وجهازه المحوري للقهر والقمع، ويد النظام الإيراني لإشعال الحروب وتصدير الإرهاب في المنطقة، والعبث بأمنها واستقرارها والتدخّل في شؤونها، والمُسَيِّر والمُوجِّه للميليشيات المسلحة فيها، وهو أكبر خطر على السلم والأمن الدوليين.
12- أن الخناق قد اشتدّ على نظام الملالي وضاقت به السبل، ووجد نفسه في مأزق عويص ووسط دائرة مغلقة، وإن الخوف والذعر انتاب معظم قادة الملالي، وجعلهم في حالة من التوتر والتخبط والحيرة القاتلة، وبطبيعة الحال فإن أكثرهم خوفاً وذعراً هو الولي الفقيه ذاته، لأنه يَعرف جيداً أنه ومع تَعرُّضِ النظام لهزةٍ عنيفة واتجاهه للانهيار، فإنه سيكون المطلوبَ رقم واحد في إيران، لكونه مسئولاً عن كل الجرائم والمجازر والانتهاكات، والفساد وعمليات السرقة والسلب والنهب، وعمليات إفقار وتجويع الشعب.
13- لقد أُجبر الوليُّ الفقيه للنظام علي خامنئي، على التغيير في المستويات العليا لقيادة قوات الحرس، خوفاً من الإطاحة به، خاصة بعد وضع قوات الحرس في قائمة الإرهاب، والحشد العسكري الأمريكي الجديد في المنطقة، فضلاً عن حالة المجتمع الإيراني المحتقنة والموشكة على الانفجار.
العقوبات الأمريكية سلبت روح النظام الإيراني، وكانت العقوبات البتروكيمياوية، ضربة قاصمة له ولأذرعه الإرهابية
14- أن العقوبات الأمريكية سلبت روح النظام الإيراني، وكانت العقوبات البتروكيمياوية، ضربة قاصمة له ولأذرعه الإرهابية، حتى إن مسئولي النظام أنفسهم يعترفون بأنه يمرّ بوضع مُميت، فروحاني قال في ٢٣ مايو 2019، إن هذه الحالة غير مسبوقة خلال ٤٠ عاماً من حكم النظام. ولذلك فعلى الحكومات الأجنبية العمل على تجنّب وضع ثروات الشعب الإيراني تحت تصرّف نظام الملالي لقمع الشعب ونشر الإرهاب والحروب والقتال في المنطقة.
15- إطلاق صاروخ النظام الإيراني على المدنيين العزّل في مدينة أبها السعودية، واستهداف قوات الحرس لناقلتي نفط في خليج عُمان، أثبتا مرة أخرى أن نظام الملالي لا يمكن أن يستمرّ دون تصدير الإرهاب وتأجيج نيران الحروب.
16- أكدت قمة الدول العربية حقيقة أن النظام الإيراني هو العامل الرئيسي للحرب وزعزعة الأمن، من تعريض السفن للخطر، وإلى الحرب في اليمن وسوريا، والقصف بالصواريخ وزعزعة أمن دول المنطقة. كما أثبتت وقائع القمة أن العراق ما زال رهينة بيد النظام الإيراني، ومنصةً لتصدير الإرهاب والتطرف.
17- القمم الثلاث التي عُقدِت في المملكة العربية السعودية، رَسَّخت لأول مرة مبادئ الإجماع العربي الإسلامي، لمواجهة التحديات، والتصدي الحازم للتهديدات الإرهابية لنظام الملالي.
18- النظام الإيراني يوفّر لحزب الله في فنزويلا إمكانيةَ تنفيذِ عمليات تهريبٍ وغسيلِ أموال، فوجود حزب الله مَكّن النظام الإيراني من القيام بجميع أنواع عمليات التهريب، بما فيها تهريب المخدرات.
19- قوات الحرس والمؤسسات التابعة لخامنئي تستحوذ من خلال امتيازات حصرية، على الجزء الأكبر من عوائد إيران الاقتصادية، بما في ذلك النفط والبتروكيمياويات.
20- تراكم التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والمطالب الضخمة التي لم تُحلّ، والبنية التحتية المتخلفة التي شلت الاقتصاد، كانت بسبب نهب النظام ممتلكاتِ الشعب الإيراني خلال هذه السنوات، أو إنفاقها على تصدير الإرهاب.
21- أن الثروة الشخصية التي يتمتّع بها علي خامنئي الولي الفقيه للنظام الإيراني، مثالٌ جيّد على سرقة ونهب قادة النظام، وهو عامل بؤس وفقر الشعب الإيراني، ويؤكد أن معظم الاقتصاد الإيراني يسيطر عليه خامنئي وقوات الحرس، والمؤسسات الاقتصادية الضخمة في إيران تخضع مباشرةً لسيطرته.
22- أن العقوبات الأمريكية الحالية ضد نظام الملالي، أصعب من الحرب مع العراق، والتي استمرت لمدة 8 سنوات، فهي أشد العقوبات المنظمة في التاريخ، فخلال الحرب كان بوسع النظام بيع النفط حسب المطلوب، ولم تكن هناك مشكلة فيما يتعلق بتأمين الناقلات، والحصول على عوائد النفط من كل بنك في العالم، وكان يمكنه أيضاً شراء أي سلع، لكنه يواجه الآن مشكلة بيع النفط وتزويد السفن ونقل الأموال، وحتى شراء الكثير من البضائع. إن فترة العقوبات هذه تختلف اختلافاً كبيراً حتى مع عقوبات الفترة الماضية، ففي العقوبات الحالية لا توجد دولة واحدة تُمنح إعفاءاتٍ نفطية بخصوص شراء النفط من إيران، كما تمّت إضافة حتى مشتقات النفط الإيرانية إلى قائمة العقوبات، وأصبحت عقوبات الملاحة البحرية والبنوك أشدَّ قسوة وضراوة من ذي قبل.
23- في وقتٍ يُنفق فيه نظام الملالي ملايين الدولارات من أموال الشعب الإيراني على تمويل المليشيات الإرهابية الموالية له في المنطقة، منها أكثر من 800 مليون دولار لحزب الله اللبناني وحده كلّ سنة، تزداد معدلات الجوع والبحث في النفايات لكسب لقمة عيش، وإلصاق الإعلانات لبيع الكلى وقرنية العين، وتتنامى روح التمرّد والسخط في المجتمع الإيراني.
24- ملالي طهران عصابة من المارقين المجرمين الذين تستروا بدين ليست له أصول في الإسلام أو أي شريعة أخرى، وهم إرهابيون دمروا إيران والعراق وسوريا واليمن، ويسعون الآن لتدمير المنطقة.
يمر النظام الكهنوتي الحاكم في إيران بـ«أزمة سقوط»
25- التصرّفات الأخيرة للنظام الإيراني بخصوص التفجيرات التي استهدفت ناقلات النفط على شواطئ الإمارات العربية المتحدة، أو في بحر عُمان، أو الهجوم على المنشآت النفطية السعودية، ثم إطلاق صاروخ على السفارة الأمريكية في العراق، هي أعمال جنونية لنظام منغمس في أزمات داخلية، ويواجه عزلة دولية في مرحلته النهائية، ويقامر للهروب من الاختناقات المتزايدة، لكن هذه التصرفات من شأنها أن تسبب الإسراع في عملية الإطاحة به. باختصار، يمرّ النظام الكهنوتي الحاكم في إيران بـ«أزمة السقوط».