الدراسات الإعلامية

الخصوصية والأمن السيبراني في المجتمع السعودي أهمية المسؤولية في ممارسة الحرية الرقمية

ملخص تنفيذي
تُعد التهديدات السيبرانية من أخطر وأعقد التهديدات التي تستهدف الدول والأفراد على حدٍّ سواء، نظرًا لطبيعتها المتطورة وتكلفتها الضئيلة، الأمر الذي يكشف أهمية دور الأمن السيبراني المعني بحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية التي تستهدف عادة الوصول للمعلومات السرية أو إتلافها، أو ابتزاز المستخدمين وانتهاك خصوصياتهم وأمن معلوماتهم الشخصية، وغيرها من سلوكيات تضر المستهدفين.
وتجدر الإشارة إلى وجود علاقة طردية بين أهمية الأمن السيبراني واستخدام التكنولوجيا، حيث تزداد هذه الأهمية كلما ارتفع حجم الاعتماد على التقنيات الحديثة.
وبالنظر إلى السياسة التي تتبعها الدولة السعودية منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، وخاصة في شقها المتعلق بالتحول الرقمي وتنمية البنية التحتية الرقمية، تبرز أهمية وضرورة تعزيز منظومة الأمن السيبراني ووضعها ضمن أولويات المملكة، وهو ما تم بالفعل، وكان من مظاهره تأسيس الهيئة الوطنية للأمن الـسـيـبـرانـي والـمـوافـقـة عـلـى تنظيمها بموجب الأمر الملكي الكريم رقم 6801 بتاريخ 11/2/1439هـ، لتُصبح الـجـهـة المختصة في المملكة بالأمن السيبراني، والمرجع الوطني في شؤونه ودعمه وتعزيزه.
ومن أجل استكشاف مدى إدراك المجتمع لأهمية الخصوصية والأمن السيبراني، والتعرف على دور كل من الدولة ووسائل الإعلام في عملية التثقيف والتوعية المجتمعية بهذا المجال الحيوي، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة قضية الخصوصية والأمن السيبراني، وذلك عبر ثلاثة مستويات من التحليل:
الأول: تحليل خطاب مقالات كُتّاب الرأي التي تناولت قضية الخصوصية والأمن السيبراني في الصحف السعودية، وذلك بهدف التعرف على طبيعة ومضمون الرسائل الاتصالية التي قدموها في هذا الصدد.
الثاني: تحليل مضمون حساب “الهيئة الوطنية للأمن السيبراني” على تويتر، بهدف التعرف على طبيعة الرسائل الاتصالية التي تُقدمها المؤسسات والهيئات الحكومية المعنية بالأمن السيبراني.
الثالث: تحليل طبيعة تفاعلات المستخدمين السعوديين حول قضية الخصوصية المعلوماتية، واستكشاف مدى إدراكهم لأهمية الأمن السيبراني.
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج يمكنكم مطالعتها عبر النقر على الصورة أدناه..

زر الذهاب إلى الأعلى