ملخص تنفيذي:
أدت الثورة التكنولوجية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي إلى توسيع دائرة التداخل والتمازج بين الثقافات المختلفة، وتعزيز عملية “العولمة الثقافية”، وما صاحبها من انتقال للأفكار والمعاني والقيم إلى جميع أنحاء العالم، مخترقة بذلك الحدود الجغرافية والثقافية.
وقد ترتب على ذلك التداخل العديد من المشكلات المجتمعية؛ منها عملية الغزو الثقافي لمجتمعاتنا العربية بقيم وسلوكيات تتنافى وتتناقض مع نسقنا القيمي، وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
فقد استغل البعض وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لأفكار شاذة وغريبة، من ضمنها موضوع الشذوذ الجنسي، الذي تسعى شرذمة ضالة إلى السماح به، وتشريعه أسوة بعدد من الدول الغربية.
وعلى الرغم من أن هذه الفئة ضئيلة ومنبوذة مجتمعياً في الوطن العربي، فإنه لا يُمكن التقليل من مخاطرها، خاصة في ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي، التي كما كان لها دور كبير في توغل هذه الثقافات إلى مجتمعاتنا، فقد استخدمها أفراد هذه الفئة لتحقيق الانتشار وعرض أفكارهم الشاذة على الرأي العام العربي.
ونظرًا لخطورة هذه القضية، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بتحليل محتوى حسابين مخصصين لمجتمع الشواذ على منصة تويتر، وذلك من أجل التعرف على أنماط استخدام أفراد هذه الفئة الضالة للمنصات الاجتماعية وأهدافهم من وراء هذا الاستخدام، عبر رصد وتحليل أساليب تفاعلهم وتواصلهم سواء فيما بينهم أو مع محيطهم الخارجي، فضلًا عن الكشف عن أساليبهم المختلفة لاختراق مجتمعاتنا العربية.
انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج حول القضية يمكن الاطلاع عليها عبر النقر على الصورة التالية:
دقيقة واحدة