كان ظهور العملات الرقمية بمثابة ثورة في النظام المالي العالمي، ثورة وجّهت ضربتين إلى النظام المركزي المتحكّم بأسواق النقد الدولية، الأولى إلى مركزية الدولار الأمريكي وسطوته على جميع العملات المعروفة دولياً، والثانية إلى البنوك المركزية في جميع دول العالم، والتي تتحكّم وتسيطر على رؤوس الأموال في دولها.
فالدولار الأمريكي يفرض هيمنته على أسواق المال العالمية، ويتحكم في قيمة وسعر باقي العملات الأخرى، كما يمتلك الكلمةَ الفصل في تقويم الموادّ المدرجة في البورصة العالمية، مثل النفط والذهب. كما تسيطر البنوك والحكومات على المعاملات المالية، حيث لا يمكن أن تمر أي معاملة مالية خارج نطاق البنك، وبما أن البنوك خاضعة لسيطرة الحكومات، فإن جميع الأرصدة والحسابات تكون موثّقة ومراقبة من قبل الحكومات، بالإضافة إلى الشروط القاسية التي تفرضها البنوك على أصحاب الحسابات، بخصوص حدود السحب والإيداع وإرسال الأموال إلى خارج البلد واستقبالها، وعمولة صيانة الحساب.
قوّضت العملات الرقمية أركانَ مركزيةِ هذا النظام التقليدي، عبر تكنولوجيا سلسلة الكُتَل “البلوكتشين” القائمة على أساس اللامركزية، حيث تتمّ المعاملات والمبادلات من خلال هذا النظام دون تدخّل أيّ طرفٍ ثالث على الإطلاق، وبدقة بالغة، وسرعة لا تتعدى الثواني، وبدرجة عالية من الخصوصية والأمان، فالحسابات محميّة ويصعب اختراقها، ولا يمكن لأي جهة الاطلاع على الرصيد أو على عمليات تحويل الأموال واستقبالها.
هناك تزايد جنوني في أعداد العملات الرقمية على مستوى العالم، ويوجد حالياً أكثر من 2000 عملة رقمية، والأمر في تزايد هيستري، نتيجةَ الطلب المحموم على هذه العملات، ورغم هذه الزيادة، إلا أنها تختلف عن بعضها البعض من حيث السيولة المتوفرة، وشهرتها وتعامل عددٍ كبير من الناس بها.
وفي تطوّر يُعدّ مِن أهمّ مراحل سيطرة العملة الورقية على أسواق المال في العالم، أعلن موقع “فيسبوك” للتواصل الاجتماعي رسمياً، في 18 يونيو 2019، عن إطلاق عملته الرقمية الجديدة، والتي تحمل اسم “ليبرا”، وهي محفظة مالية تهدف إلى إنشاء عملة رقمية موحّدة للإنترنت، لتكون عملةً مستقرة (مثل الدولار) ويمكن استخدامُها لشراء أي شيء تقريباً.
ماهية العملات الرقمية
العملات الرقمية هي عملات افتراضية مشفّرة، يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا يمكن طباعتها مثل النقود الورقية والمعدنية، فهي عملة غير مادية وغير ملموسة، ولا يستطيع الفرد أن يشعر بها أو يراها أو يقتنيها، ولا يمكن لحكومةٍ أو مؤسسةٍ ما أن تتحكّم في إنتاج المزيد منها، لكن يمكن التحكّم فيها عن طريق تكنولوجيا تُدعى سلسلة الكتل “البلوكشين”، وتقوم العملة الرقمية بجميع عمليات الشراء والبيع لأي سلعةٍ أو خدمة، تماماً كالأموال التقليدية.
تُعرف العملة الرقمية بأنها عبارة عن أصول رقمية مصمّمة لتعمل كوسط لتبادل الأموال أو أي شيء له قيمة فيما يسمى بالعملية الاقتصادية، وتعتمد على علم التشفير في تأمين هذه العمليات، وللتحكّم في إضافة وحذف الوحدات، وأخيراً للتوثيق والتحقّق من صحة هذه العمليات. وتتّفق بكلّ أنواعها في أغلب الأهداف التي أُطلقت من أجلها، حيث أن هذه العملات تم إطلاقها للقضاء على المركزية، وضمان الخصوصية والتأمين الكامل لكافة بيانات المالكين والمتعاملين بها، حيث يتم التعاملُ بها مباشرةً بين شخص وآخر، دون الحاجة لوسيط مثل الحكومات والبنوك.
نالت العملات الرقمية إعجابَ البعض، وفي نفس الوقت أثارت الهلعَ والخوف والقلق لدى الكثير، ورغم ذلك يتفق الجميع أن العملات الرقمية ثورةٌ تكنولوجية سوف تغيّر من شكل الأموال في هذا العالم، وسوف تؤثر على أكبر وأهمّ المؤسسات المالية في العالم وعلى طريقة عملها.
طريقة عمل العملات الرقمية
يتم التحكّم في العملات الرقمية عن طريق تكنولوجيا تُسمّى “سلسلة الكتل” (Blockchain)، ففي كتاب “ثورة سلسلة الكتل” (Blockchain Revolution)، عرّف الكاتب “دون تابسكوت” وأخوه، تقنية سلسلة الكتل بأنها عبارة عن دفتر حسابات إلكتروني غير قابل للتلاعب به، للمعاملات الاقتصادية التي يمكن برمجتُها، ليس لتسجيل المعاملات المالية فقط، بل لكل شيء له قيمة.
أي أن تقنية سلسلة الكتل هي عبارة عن دفتر حسابات تشاركي لتسجيل أي شيء له قيمة بين طرفين بطريقة موثقة، وبتم حفظ وتسجيل هذه المعلومة في كتلة، تَمّ ربط هذه الكتلة بكتلة أخرى، لتكون جزءاً من سلسلة الكُتل.
أهم مميزات نظام العملات الرقمية
يتميز نظام العملات الرقمية أو نظام “البيتكوين” وهو نظام لا مركزي لإرسال واستقبال الأموال، بالمزايا التالية:
1 – السرعة الفائقة: حيث يتم تحويل الأموال في ثوانٍ معدودة، بعكس ما يتم في البنوك التقليدية التي تحتاج وقتاً أطول.
2 – التكلفة المنخفضة جداً: فقد تكون تكلفة عمليات تحويل الأموال بالبيتكوين مجانية تماماً، أو بمبلغ ضئيل لا يُذكر.
3 – الحماية والشفافية: فكلّ عملية اقتصاديه أو مالية يتم حفظُها في كتلة وتوزيعها على ملايين الحواسيب حول العالم، ما يجعل عملية اختراقها أو تزويرها مستحيلة عملياً، كما أن العملية المالية تتم أمام العالم كله مما يجعل محاولات التلاعب بها مستحيلة.
4 – تتمتع هذه العملات باللامركزية: أي أنها غير تابعة لأي بنك مركزي، ومن ثم تتمتع حركتها بالحرية المطلقة.
أشهر العملات الرقمية المشفرة عالمياً
1 – بيتكوين BTC
هي أول عملة إلكترونية مشفرة، اخترعها “ساتوشي ناكاموتو ” عام 2009، ولا تزال “بيتكوين” هي العملة الأولى في جميع أنحاء العالم، من حيث سعرها وحجم تداولاتها وقيمتها السوقية، ويتم تسجيل المعاملات المالية من شرائها وبيعها بتقنية سلسلة الكُتل (Blockchain)، ورمز البيتكوين في منصات التداول هو BTC.
2 – ليتكوين Litecoin) LTC)
اخترعها “تشارلي لي” المهندس السابق لدى شركة جوجل في عام 2011، وظهرت كبديل للبيتكوين، ولكنها لم تتمكن من زحزحتها عن مكانها، ولم تستطع عملةٌ أخرى أن تفعل ذلك حتى الآن.
كان الهدف من إطلاقها إتاحة إصدار “لايت” لعملة “البيتكوين” للمتداولين، وهذا يعني أنها شبيهة بـ “بيتكوين”، مع بعض الاختلافات مثل سرعة المعاملات الذي يعتبر الفارقَ الرئيسي بين Litecoin و Bitcoin، وبصرف النظر عن السرعة، يهتم المستثمرون بأن عملة “لايت كوين” تقدّم أيضاً تكلفةً صفرية لإجراء المعاملات، وهذا ما يجعلها عملة مثالية للمتداولين المهتمين بعامل تكلفة المعاملات الخارجية، ورمز العملة في منصات التداول هو LTC.
3 – البيتكوين كاش (Bitcoin Cash)
هي عملة نتجت عن عملية انقسام من عملة بيتكوين الأساسية، وقد حدث هذا الانقسام في الأول من أغسطس عام2017، وهي الفترة التي نشط فيها سوق العملات من حيث أحجام التداول وارتفعت عملة بيتكوين، وأدرك المتداولون أن بإمكانهم الحصول على عملة Bitcoin Cash بمجرد امتلاك عملة بيتكوين عندما يحدث الانقسام، وكانت هذه أول عملية انقسام من بيتكوين، وحدثت بعدها بيتكوين جولد وبيتكوين الماس، وجمعيها فشلت في تحقيق أهدافها ما عدا بيتكوين كاش، ورمزها في منصات التداول هو BCH.
4 – بيتكوين جولد (Bitcoin Gold)
البيتكوين جولد أو بيتكوين الذهب هي الانقسام الثاني لـ البيتكوين الرئيسي، وتم إطلاقها في شهر أكتوبر 2017 ، ورمزها BTG.
5 – الريبل (XRP (Ripple
عُملة الريبل XRP واحدة من بين الأصول الرقمية الأكثر استقراراً أثناء هبوط الأسواق، ظهرت في عام 2013، وهي لا تريد إلغاء النظام المصرفي بل تريد دعمه، حيث تم تصميم XRP لتتيح إجراء المدفوعات الدولية بتكاليف أقل، فهي تتيح للبنوك والخدمات المالية تسوية المدفوعات عبر الحدود بمعدل أسرع، والعملة لا تتطلب تعديناً مثل Bitcoin الذي يستخدم طاقة حوسبة عالية. بالإضافة إلى ذلك، ليس لدى “ريبل” سلسلة blockchain ولكنه يستخدم بروتوكول Ripple للخوارزميات المتوافقة للتحقق من المعاملات، وتتميز عملة الريبل بأنها رخيصة جداً مقارنةً بأبرز العملات الرقمية، والرمز الخاص بها في سوق التداول هو XRP.
6 – عملة الإيثريوم Ethereum) ETH)
في عام 2015، قام المبرمج الروسي “فيتاليك بوتيرين” باختراع ثاني أشهر وأفضل العملات الرقمية المشفرة على الإطلاق، وهي عملة الإيثريوم (Ethereum)، وهي ليست عملة افتراضية أو رقمية فقط، بل منصة لامركزية في الوقت ذاته، الأمر الذي يهدد وظيفة عمل الحكومة، حيث أن هذا النظام يسمح بإنشاء عقود ذكية بطريقة تحاكي العقود التقليدية، والعقود الذكية ثورة تكنولوجية هائلة تسمح بنقل أي شيء له قيمة من شخص لشخص آخر، والتأكد من الإيفاء بشروط العقد، وكل هذا يتم تسجيله وتوثيقه بنظام سلسلة الكتل، الذي يتأكد من أن جميع بنود العقد قد تم الإيفاء بها، ويضمن عدم الإخلال بأي شرط من شروط العقد، وهو بالضبط دور السلطة في الحياة الواقعية، ورمز عملة الإيثريوم في منصات تداول العملات هو ETH.
7 – عملة إيوس EOS
هي أكبر عملة منافسة لعملة ومنصة الإيثريوم، تتميز منصة عملة “إيوس” بأنها أسرع من منصة الإيثريوم، ولديها قابلية أكبر للتوسّع، وتسمح للمستخدمين بإنشاء تطبيقات لامركزية بشكل أكثر كفاءة، وتمكّن المطوّرين من إنشاء تطبيقاتٍ قائمة على سلاسل الكتل، وتركّز على التطبيقات اللامركزية (DApps) والعقود الذكية، وأيضاً الشركات المُستقلة اللامركزية، وسرعان ما أصبح رمز EOS شائعاً، لترسّخ العُملة الرقمية مكانتَها بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية.
8 – عُملة (Cardano) كاردانو ADA
استطاعت هذه العملة إثباتَ وجودها بجدارة في سوق العملات الرقمية، حيث أصبحت في فترة وجيزة جداً ضمن العشر عملات الأولى في السوق من حيث القيمة السوقية، وتقوم فكرة مشروع Cardano على تطوير منصة عقود ذكية، تهدف إلى تقديم ميزات متقدمة أكثر من أي بروتوكول قائم آخر، ورمز هذه العملة في منصات التداول هو ADA.
9 – أيوتا (IOTA)
تستخدم الأيوتا تكنولوجيا الرسم البياني الموجّه غير الدوري Directed acyclic graph- DAG، بدلاً من تكنولوجيا سلسلة الكتل (Blockchain)، التي تعتمد عليها أبرز العملات الرقمية.
10 – عملة بينانس كوين BNB
وهي العملة التي أصدرتها منصة تداول العملات الرقمية الشهيرة “بينانس”، وتسمح للمستخدمين بالاستفادة من الارتفاع في أحجام التداول، كما تمنح العملةُ خصماً بقيمة 50% سنوياً على رسوم المعاملات التي تتمّ على المنصة.
11 – داش (Dash)
اخترعها إيفان دوفيلد في يناير 2014، وهي عملة رقمية تعتبر نسخةً أكثر سرّية من بتكوين، وتتمتع Dash بالقدرة على منح عائدٍ قويّ للاستثمار، وتستند إلى شبكة لامركزية تجعل المعاملات غير قابلة للإلغاء تقريباً، وتعتبر بمثابة نسخة من “بيتكوين”، ولكنها توفّر سرعة أكبر في التعامل، ومستوى عالياً في الخصوصية، “داش” هي بالفعل استثمار قوي يمكن لأي شخص القيام به الآن بالنظر إلى قيمتها السوقية.
12 – ليسك (Lisk) LSK
تعتبر عملة الليسك هي العملة الرقمية المعيارية الأولى، والتي تستفيد من تقنية السلسلة الجانبية، وهي عبارة عن إضافات تُضاف إلى سلسةِ الكتل الرئيسية من أجل تسريع أدائها، ورمزها في منصات التداول هو LSK.
13 – نيو (NEO)
أطلقت الحكومة الصينية العملة الرقمية نيو عام 2014، من أجل تدعيم الاقتصاد الصيني، ويُشار إلى نيو باسم “إثيريوم الصين”، ورمزها NEO.
14 – نيم (NEM)
رمز عملة النيم هو XEM، وهي تختلف عن باقي العملات الرقمية بأن لديها شفرة المصدر الخاصة بها.
15 – مونيرو (Monero)
اخترعها إيفان دوفيلد في أبريل 2014، وتعدّ عملة المونيرو إحدى العملات الرقمية الرائدة، التي تهدف إلى التركيز على الخصوصية والمعاملات المقاومة للرقابة، حيث أن المعاملات المالية في شبكة المونيرو غير قابلة للتتبّع.
16 – عملة ترون Tron TRX
أطلقها Justin Sun، وبُنيت على منصة لامركزية، ويمكن إجراء المعاملات السريعة والمضمونة بمساعدة هذه العملة، يذكر أن الدافع الرئيسي لها هو تعزيز ودعم صناعة الترفيه التي تمكن جميع المستخدمين من تحميل وتنزيل أنواع مختلفة من الوسائط دون تدخّل أطرافٍ ثالثة وأطراف الوساطة الأخرى.
17 – ستيلر (Stellar)الرمز XLM
تُعتبر عملة الستيلر، التي بُنيت على نفس بروتوكول الريبل، عملةً رقمية بديلة تستهدف المعاملات الأصغر، وهذا يعني أنها تتمتع بنفس الميزات القوية التي تتمتع بها الريبل، ولكن مع حواجز أقلّ للدخول بالنسبة للمستخدمين بشكل يومي، وقد تكون هذه العملة قادرةً على الدخول إلى التيار الرئيسي للاستخدام بسهولة.
18 – عملة بريدج BridgeCoin DEX
تم اختراعها في يوليو 2017 كعملةٍ لمنصةِ تداول عملات رقمية لامركزية تسمى CryptoBridge DEX، وذلك بهدف تمويل وتطوير التبادل اللامركزي، وتتمتع بمزايا مثل السيولة العالية والقابلية للتحويل، والمعاملات السريعة، ودعم متعدد المنصات. وقد تم تطويرها من قبل فريق دولي مدرّب بدرجة عالية من الجودة، بُغيةَ سدّ الفجوة بين الأنواع المختلفة من العملات الرقمية في العديد من الجوانب، بما في ذلك مستويات التحجيم والسيولة واكتشاف السعر.
19 – عملة زد كاش Zcash الرمز ZEC
هي عملة مشفّرة مشتقة من بلوكشين بيتكوين Bitcoin Blockchain، وتم تأسيسها في أكتوبر 2016، وتعتبر زد كاش مثل البيتكوين، حيث أنها تعتمد على تقنية “البلوكشين Blockchain” اللامركزية، لكن هناك بعض الاختلافات فيما بينهما، حيث أن زد كاش تتميز بخاصية الحفاظ على إبقاء الهوية مجهولة، حيث تكون جميع المعلومات حول العمليات الحاصلة باستخدام زد كاش مشفرة بالكامل، وهذا يعني أنه على الرغم من تسجيل جميع المعاملات على البلوكشين، إلا أنها تبقى مشفرة، ولا يمكن الوصول إليها من طرف أي شخص، فقط الذين لديهم مفاتيح الوصول لتلك المعاملات المسجلة على “البلوكشين Blockchain” يستطيعون الوصول إليها.
20 – فيرج (Verge)، الرمز XVG
هي عملة رقمية قائمة على تكنولوجيا البلوكشين ورمزها XVG، ومن أهمّ مميزاتها أنها آمنة ومجهولة المصدر، وتركّز على الخصوصية والاستخدام اليومي، وتقوم باستخدام العديد من الشبكات التي تركز على عدم كشف الهوية، والتي تعمل على تشويش العناوين لجعل جميع المعاملات غير قابلة للتعقّب، وتعتبر هذه العملة مفتوحةَ المصدر بالكامل.
21 – عملة BitConnect، الرمز: BCC
هي العملة الرقمية الأسرع نمواً في جميع الأوقات، تم تداولها تحت رمز BCC منذ اليوم الأول. وتتمتع بقيمة سوقية عالية.
22 – عملة (REP Augur)
عملة كريبتو كوين (Augur) ويرمز لها بـ(REP)، وهي في الأساس عبارة عن منصة سوق تقدّم توقعات مستقبلية للأسواق من خلال منصّة الإثيريوم، هذه المنصة مفتوحة المصدر ومبنية على العقود الذكية، كما تهدف إلى اللامركزية في التعاملات، تختلف منصة Augur عن غيرها من العملات الرقمية، حيث أنها تقدم توقعاتٍ تنبؤيةً صادقة أقرب للحقيقة، هذه التنبؤات تعتمد على رؤية المراسلين والجمهور، وتقوم هذه الفكرة على أن التنبؤات التي يوفرها فريق تكون أفضل من التي يوفرها أشخاص ضمن هذا الفريق، وذلك بناءً على أن الفريق يملك المعلوماتِ والبيانات ووجهة النظر، حيث أن سوق العملات الرقمية هو أفضل بيئة لجمع المعلومات والتحليلات لتكوين التوقعات الصحيحة.
23 – كوتم (Qtum)الرمز: QTUM
عملة QTUM من العملات الرقمية الواعدة، وهو مشروع مقره سنغافورة، وأكملت الطرح الأوليّ للعملة (ICO) في مارس 2017، تدمج Qtum مزايا البتكوين ومزايا الإيثريوم، من أجل بناء منصة تطبيقات لامركزية، وهدفها الرئيسي هو بناء جسر بين عالم البلوكتشين والعالم الحقيقي.
وأخيراً، هل وضعت العملاتُ الرقمية المشفرة، أقدام العالم على أول الطريق نحو إلغاء العملات التقليدية بأنواعها المختلفة، كما تم إلغاءُ التعامل بالفضة والذهب من قبل؟
لأهمية الموضوع بدأ مسئولو البنوك المركزية في العالم مناقشةَ فكرة إصدار البنوك المركزية عملاتٍ رقميةً غير مشفرة، بل إن صندوق النقد الدولي يتحدّث صراحة عن إيجابيات وسلبيات الفكرة.
ولكن حتى الآن لا يوجد تأثير واضح للعملات الرقمية المشفرة على الاقتصاد العالمي، إذ يتطلب الأمر الكثير من الوقت لتغيير هيكلة هذا الاقتصاد العتيق، كما أن هناك العديدَ من العوامل التي تحدّ من انتشار العملات الرقمية المشفرة، كما أن بعض الحكومات والمؤسسات المالية الكبرى تشنّ الحرب على العملة الرقمية، كونها تمثل العملة التي تحظى بشهرة واسعة متنامية، وفي نفس الوقت تُتّهم بأنها أحد رعاة الجريمة حول العالم.