دراسات

أزمة هواوي.. عنوان الصراع الأمريكي الصيني

يمثل وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لعملاق الاتصالات الصيني “هواوي” على القائمة السوداء بدعوى خطورتها على الأمن القومي، وتورّطها في أعمال تجسس، ومنع الشركات الأمريكية من تزويدها بالتكنولوجيا الرقمية، حلقة هامة في مسلسل الحرب التجارية المستعرة بين الولايات المتحدة والصين.

تلك الحرب التي زعم ترامب مؤخراً أن الربَّ اختاره ليخوضها ضد الصين، محاولاً أن يُضفي نوعاً من القداسة، على الصراع التجاري المرير بين واشنطن وبكين.

ففي منتصف مايو عام 2019، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قراراً بإدراج شركة هواوي الصينية على قائمة الشركات التي تُمثّل خطراً على الأمن القومي، وتضمن القرار منع الشركات الأمريكية من بيع مُعدَّاتٍ تكنولوجية لها، خوفاً من استخدامها في عمليات التجسّس.

وصف ترامب الشركة الصينية بـ”الشيء الخطير للغاية، عندما تنظرون إلى ما فعلوه من وجهة نظر أمنية وعسكرية”، وأعطت إدارة ترامب الشركات الأمريكية مهلة 90 يوماً – تم تجديدها مرة أخرى – لتطبيق هذا الحظر.

في منتصف مايو 2019، أصدر الرئيس دونالد ترامب، قراراً بإدراج شركة هواوي الصينية على قائمة الشركات التي تُمثل خطراً على الأمن القومي الأمريكي

بعد عدة أيام، أعلنت شركة جوجل عزمها على وقف التعاون مع الشركة الصينية، فيما عدا التطبيقات مفتوحة المصدر، وأعلنت شركات مثل “إنتل” و”كوالكوم” و”برود كوم” الأمريكية، و”مايكروسوفت” و”توشيبا” و”باناسونيك”، عن وقف تعاملاتها مع هواوي، كما أعلنت مؤسسة “إس دي أسوسيشين” عن حذفها للشركة من قائمة أعضائها، وتوقف تعاملها مع كروت الذاكرة.

جاء ذلك، بعد أن وجهت الإدارة الأمريكية عشرات الاتهامات الجنائية لهواوي، كذلك سعت إلى ترحيل مينج وانزا، المديرة المالية للشركة الصينية، من كندا، حيث اُلقي القبض عليها في ديسمبر 2018 بناءً على طلب مسئولين أمريكيين.

الحرب الصينية الأمريكية

هذه الحرب هي جزء من معركة الولايات المتحدة والصين في الفترة الأخيرة، فتتخوف الولايات المتحدة من سيطرة هواوي التكنولوجية، وكذلك تتهمها بسرقة التكنولوجيا الأمريكية، وأسرارٍ تجارية منها، والتحايل على بنوكها للالتفاف على العقوبات الموجّهة ضدّ إيران.

منعت الحكومة الأمريكية مؤسساتها من استخدام منتجات هواوي، باعتبارها تشكل تهديداً أمنياً واستخبارياً، وهو أمر تنفيه الشركة

ولعل خطوة اعتقال نائبة رئيس شركة هواوي كانت من أسباب زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيث تم اعتقالها في ديسمبر 2018 بكندا، بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران.

وإثر كل هذه الاتهامات، منعت الحكومة الأمريكية مؤسساتها من استخدام منتجات هواوي، باعتبارها تشكل تهديداً أمنياً واستخبارياً، وهو أمر تنفيه الشركة.

فيما ترفض شركة هواوي كلَّ هذه الاتهامات، مؤكدةً استقلاليتها تماماً عن الحكومة الصينية، وأنها لن تتورط أبداً في نشاطات تجسّسية.

كما كشفت تقارير أن الصين وأمريكا قد خاضتا في عام 2018 حرباً تجارية أدت إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي، إلا أن الخلافاتِ بين البلدين تتجاوز النطاقَ التجاري، فتمثّل نوعاً ما صراعاً على الهيمنة بينهما.

وكان ردُّ الصين على قرار الحكومة الأمريكية الأخير، أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية حقوق ومصالح شركاتها، وشدّدت على معارضتها الشديدة لفرض دول أخرى عقوباتٍ أحاديةً على كيانات صينية.

اللائحة السوداء

إدراج هواوي على اللائحة السوداء يعني أنه لم يعد مُصرَّحاً للشركات الأمريكية، نظرياً، بيعُ الشركة الرائدة في تقنية شبكة الجيل الخامس من الإنترنت (5 جي)، منتجاتِها التكنولوجية. فيما منحتها واشنطن فترةَ إعفاءٍ لثلاثة أشهر، كان من المقرر أن تنتهي في منتصف أغسطس 2019.

بدون إتاحة الدخول إلى النسخة الكاملة من نظام أندرويد والخدمات الواسعة الانتشار التابعة لغوغل، ستجد هواوي صعوبة في إقناع المستهلكين خارج الصين باختيار هواتفها

غير أن واشطن قالت، إنها ستمدّد بواقع 90 يوماً مهلةً تسمح لهواوي بشراء مكوّنات من الشركات الأمريكية بهدف تزويد المستهلكين الحاليين، في حين ستضيف أكثر من 40 وحدة تابعة للشركة إلى قائمتها السوداء.

ويشمل هذا المنع كذلك شركة “غوغل” ونظامها أندرويد المزوّدة به غالبية الهواتف الذكية في العالم، ومن ضمنها هواتف شركة هواوي.

وبدون إتاحة الدخول إلى النسخة الكاملة من نظام أندرويد والخدمات الواسعة الانتشار التابعة لغوغل، والتطبيقات العديدة المتوفرة على “غوغل بلاي”، ستجد هواوي صعوبة في إقناع المستهلكين خارج الصين باختيار هواتفها.

أهمية هواوي

يَعرف مُستخدمو الهواتف الذكية هواوي كواحدةٍ من أكبر شركات تصنيع الهواتف المحمولة في العالم، لكنها كذلك من أكبر مُصنّعي تجهيزات الاتصالات، وأبرز مطوّري تجهيزات الجيل الخامس إلى جانب نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية.

وتوظف الشركة، التي يصل حجم أعمالها إلى 100 مليار دولار، حوالي 80 ألف موظف في قسم البحث والتطوير وحده، وتمتلك عدداً ضخماً من براءات الاختراع معظمها في مجال الاتصالات.

وتصل تجهيزاتها إلى ثلث سكان العالم، أي يوجد احتمال كبير أن اتصالك بالإنترنت حالياً، أو جميع اتصالاتك الهاتفية تمرّ عبر أحد تجهيزات هواوي في برج اتصال ما، أو مزوّدٍ لخدمة الإنترنت.

الدول التي تخشى تجسّس هواوي

إضافةً إلى الولايات المتحدة، منعت أستراليا شركاتِها من التعاون مع هواوي منعاً باتاً، في حين منعت كلٌّ من نيوزيلندا واليابان وبريطانيا هذا التعاون منعاً جزئياً (منع استخدام تجهيزات هواوي ضمن شبكات اتصال مُعيّنة تتضمن معلوماتٍ حساسة عن المستخدمين أو تتيح التنصّت على الاتصالات).

المخاوف من استخدام الصين لهواوي كوسيلة للتجسّس

تملك الصين تاريخاً طويلاً من التجسس الإلكتروني وسرقة المعلومات، فقد تمّ اتهامُها باختراق مؤسسات حكومية أمريكية ودولية. وقد تم تصنيفها مؤخراً من قبل عدد من مؤسسات الأمن الرقمي، بأنها باتت أخطر من روسيا في مجال الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الحكومات state-sponsored attacks.

اعترفت هواوي بثغرات في أجهزتها قد تسمح بالتجسّس، ووعدت باستثمار ملياري دولار لتحسين وتطوير برمجياتها من الناحية الأمنية

وهناك اتهامات تلاحق الصين بأنها تسرق وبشكل مُنظَّم براءاتِ الاختراع، ولا تنكر الصين ذلك، فقد عقدت في 2015 اتفاقية مع الولايات المتحدة تتعهد فيها بوقف رعاية سرقة براءات الاختراع، وهو اعتراف ضمني بأفعالها.

ووفق تقارير عديدة فقد ثَبَت وجودُ العديد من الثغرات والبوابات الخلفية في بعض تجهيزات هواوي، لكن لم يثبت أن الشركة (أو الحكومة الصينية) قد استغلت هذه الثغرات لأهداف تجسّسية.

وهواوي نفسُها اعترفت بالثغرات الموجودة في أجهزتها، ووعدت باستثمار ملياري دولار لتحسين وتطوير برمجياتها من الناحية الأمنية.

مخاوف الجيل الخامس

يُقدِّم الجيل الخامس تطويراً كبيراً في مجال الاتصالات، لا يقتصر فقط على السرعات العالية للاتصال بالإنترنت التي يُقدّمها، بل هو مُصمَّمٌ خصيصاً لأجهزة “إنترنت الأشياء.”

وسيتم اعتماد الجيل الخامس لبناء المدن الذكية، حيث يكون كلُّ شيء مُتصلاً بالإنترنت، بدءاً من السيارات وإشارات المرور وانتهاءً بكاميرات المراقبة.

كما يُمكّن الجيلُ الخامس الأجهزةَ من التواصل بعضها مع بعض بشكل مُباشر، (تخيّل إشارات مرور تُعدّل عملها تلقائياً وفقاً لتحليلها الفوري لحركة السير عبر مجموعة من الحساسات المزوّدة بها، ثم تواصلها مع إشارات المرور الأخرى للحصول على معلومات إضافية، أو تخيّل أن السيارات ذاتية القيادة ستُصبح قادرةً على التواصل مع بعضها البعض لتحسين حركة المرور وتجنّب الحوادث).

تُريد الولايات المتحدة حَثَّ حلفائها على عدم استخدام هواوي في تجهيزات الجيل الخامس، لخوفها من وصول الصين إلى معلومات دقيقة عن الدول الغربية

ونظراً لتطبيقات الجيل الخامس الضخمة والحساسة، فإن هناك مخاوف من امتلاك الصين وصولاً دقيقاً، بالوقت الحقيقي لحركة السيارات في مدينة غربية، مع إمكانية مُراقبة ومُتابعة سيارةٍ بعينها ومعرفةِ صاحبها وتحركاته، وهو سيناريو مرعب للدول الغربية.

وفكرة الجيل الخامس أنه يُخرج شبكة الإنترنت من مركزيتها، إذ لم تعد شبكة الإنترنت موجودةً في سيرفرات مُعيّنة يُخشى من اختراقها، بل باتت موجودةً في كل مكان حولنا وفي جميع الأشياء بدءاً من السيارة وانتهاءً بفرن المايكرويف. لهذا السبب تُريد الولايات المتحدة أيضاً حَثَّ حلفائها على عدم استخدام هواوي في تجهيزات الجيل الخامس.

في المقابل حذر رئيس شركة فودافون من أن منع هواوي سيؤدي إلى تأخير تبنّي تقنية الجيل الخامس لمدة عام على الأقل، وبتكلفة أعلى بكثير، الفكرة هي أن هواوي تُنافس الشركات الغربية من حيث القدرة والإمكانيات بمجال تجهيزات الجيل الخامس، ويمكنها تنفيذ المشاريع الضخمة بمهارة وتكلفة أقل.

يُذكر أن عدد الشركات القادرة على تركيب شبكات الجيل الخامس قليل نسبياً، أي أن الطلب أكثر من العرض أساساً حتى مع وجود هواوي.

تُنافس هواوي الشركات الغربية من حيث القدرة والإمكانيات بمجال تجهيزات الجيل الخامس، وتمكّنها من تنفيذ المشاريع الضخمة بمهارة وتكلفة أقلّ

وتُريد شركات الاتصال العالمية تركيب وتشغيل شبكات الجيل الخامس قَبل مُنافسيها، كي تكون رائدةً في هذا السوق، وهي لا تحتمل أي تأخير.

هواوي وأندرويد

لم يكن بوسع شركة جوجل، مخالفة القانون الأمريكي، وبالتالي فقد اضطّرت للإعلان عن وقف منح ترخيص استخدام أندرويد في هواتف هواوي الجديدة.

في المقابل فإن هناك أموراً ينبغي توضحيها كما يلي:

– أندرويد نظام مفتوح المصدر، وبالتالي يحق لهواوي الاستمرار باستخدامه بغضّ النظر عن العقوبات.

– ما لا يحق لهواوي استخدامه هو خدمات غوغل، هذا يعني أنها لا تستطيع تزويد هواتفها المستقبلية بمتجر تطبيقات غوغل، ولا بأيٍّ من تطبيقات غوغل مثل يوتيوب أو الخرائط.

تعتمد شركة هواوي على العديد من القطع الأخرى في تصنيع هواتفها، والتي تشتريها من شركات أمريكية.. من هذه القطع وحدات الذاكرة وشرائح اتصال 3G  و LTE وبعض أجزاء الكاميرا وغير ذلك

 

الأسوأ من ذلك: أن الكثير من تطبيقات أندرويد غير التابعة لغوغل، تستخدم وراء الكواليس خدمات تُقدمها غوغل، كخدمة تحديد المواقع مثلاً، أو خدمة إرسال الإشعارات عبر مُخدّمات غوغل، هذا يعني أن الكثير من التطبيقات لن تعمل على هاتف هواوي بنسخة أندرويد مفتوحة المصدر، الخالية من خدمات غوغل.

–هواوي تطوّر منذ سنوات نظام تشغيل خاص بها، كما تمتلك هواوي بالفعل متجر تطبيقات خاصاً بها. لكن من المستبعد جداً أن تحقق هواتف هواوي أيَّ نجاح خارج إطار غوغل. في النهاية هناك شركات عملاقة خسرت المنافسة وخرجت من سوق الهواتف الذكية، من أبرزها مايكروسوفت، حتى “بلاك بيري” التي كانت لها صولات وجولات استسلمت وانتقلت إلى أندرويد في النهاية.

وأزمة هواوي لا تتعلق بنظام التشغيل وحده، حيث تعتمد شركة هواوي على العديد من القطع الأخرى في تصنيع هواتفها والتي تشتريها من شركات أمريكية. من هذه القطع وحدات الذاكرة وشرائح اتصال 3 G و LTE وبعض أجزاء الكاميرا وغير ذلك.

وبعد أن أعلنت شركة ARM وقف تعاملها مع هواوي، فإن الشركة مُهدّدة جدّياً بأن تتوقف عن إنتاج الهواتف ما لم تجد بدائل، وهو أمر صعب وعالي التكاليف.

الحلّ الأمريكي

فيما تؤكد هواوي استعدادها، لتقديم كلِّ تعاونٍ ممكن مع الحكومة الأمريكية لحل الأزمة، فإن الولايات المتحدة تقول إنها لا تهدف إلى تدمير هواوي، بقدر ما تريد ضمان أمنها القومي.

عدم التوصّل إلى حلّ، يعني أن هواتف هواوي الذكية، لن ترى النور مرة أخرى، على الأقل خارج السوق الصينية

وهناك تقديرات تشير إلى أن الولايات المتحدة إذا تمكنت من الحصول على ضمانات من حلفائها الأوروبيين بعدم استخدام تجهيزات هواوي في الشبكات ذات الحساسية الأمنية، واكتفت بمنع شركات الاتصال الأمريكية من استخدام تجهيزات هواوي للجيل الخامس، فإنها يمكن أن ترفع الحظر الكامل وتعود الأمور إلى مجاريها بالنسبة لاستثمارات هواوي في مجال الهواتف الذكية.

وتسعى واشطن إلى أن تتعهّد الحكومة الصينية أيضاً بتعهدات ووعود للكفِّ عن استخدام شركاتها كأدواتٍ للتجسّس.

وفي رأي كثير من المراقبين، فإن عدم التوصل إلى حلّ، يعني أن هواتف هواوي الذكية، لن ترى النورَ مرةً أخرى، على الأقل خارج السوق الصينية.

خطة هواوي

في المقابل فإن هواوي أعلنت عن خططها لمواجهة هذه الأزمة، وما يمكن أن ينعكس على مستخدمي هواتفها، وتنوي مواجهة الأزمة بحلولٍ خارجَ إمكانية التسوية مع الحكومة الأمريكية، وهي أن تُنشِئَ نظام تشغيل خاصاً بها، يكون بديلاً لنظام أندرويد.

وفقاً لما ذكره موقع “businessinsider”، تتمثل مواصفات نظام التشغيل الجديد، الذي يُسمَّى “projectZ”، والذي سيتعامل من خلاله مستخدمو الهاتف في حال حظر الشركة من استخدام نظام جوجل، في أنه قد سيكون جاهزاً في خريف 2019، حيث تعمل الشركة على تطويره منذ 7 سنوات.

وإذا تم تطبيقه فسيعاني المستخدمون مع فقدان وصولهم لنظام تطبيقاتٍ مماثل لمتجر التطبيقات Google Play، الذي يحتوي على جميع تطبيقات جوجل الشائعة، مثل Gmail و YouTube وGoogle Maps، بالإضافة إلى قائمة من التطبيقات الأخرى.

أعلنت هوواي، في أغسطس 2019، عن نظامها الجديد “هارموني أو إس” لتشغيل هواتفها الذكية.

فيما سيكون هذا النظام جيداً في الصين فقط، بسبب أن مستخدمي الهواتف الذكية الصينيين اعتادوا على التعامل مع هواتف أندرويد التي ليس بها Google Play وتطبيقاته، ولكنه سيكون أقلّ جاذبية لباقي المستخدمين الذين اعتادوا بشكل كامل التعامل مع هذه التطبيقات.

وبالفعل فقد أعلنت هوواي، في أغسطس 2019، عن نظامها الجديد “هارموني أو إس” لتشغيل هواتفها الذكية.

ويهدف هذا النظام الجديد لتشغيل فئات مختلفة من أجهزة هواوي في إطار “بيئة رقمية” موحّدة (أي شبكة تطبيقات خاصة بالنظام على غرار التطبيقات الخاصة بغوغل ونظامها أندرويد).

تحدّي رئيس هواوي

قال مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي “رن تشنغ” في 21 أغسطس 2019، لموظفيه، إن الشركة الصينية تواجه أزمةَ حياةٍ أو موت، بالتزامن مع تحديد استراتيجية عملاق الاتصالات في المستقبل.

وأضاف “رن تشنغ” أن أولويتهم تشجيع كافة العاملين لتقديم مساهمات، أما الأمر الثاني، فيَكمن في اختيار وترقية المواهب لإضافة دماء جديدة إلى نظامهم.

وأشار الرئيس التنفيذي لـ”هواوي” إلى أنه سيكون هناك دماء جديدة في الشركة في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام قادمة.

أكد مؤسس هواوي ورئيسها التنفيذي، أن الشركة حالياً تواجه أزمة حياة أو موت

وأكدت هواوي، في 23 أغسطس 2019، أن تأثير القيود التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة على أنشطتها سيكون أقلّ مما خشيت في بادئ الأمر، على الرغم من أن القيود قد تقلّص إيرادات وحدة الشركة للهواتف الذكية بنحو عشرة مليارات دولار عام 2019.

وكان “رن تشنغ” مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، قال في أول تقييم بشأن تأثير القيود الأمريكية، في يونيو 2019، إن إدراج الشركة في القائمة السوداء سيلحق الضرر بإيراداتها بواقع 30 مليار دولار، مما سيحرمها من تحقيق نموٍّ للإيرادات في 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى