هاشتاق

هاشتاق #مشاهير_السماجه_والقرف

تجديد الرفض لمشاهير الفلس

تصدّرت ظاهرة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي مرة أخرى تفاعلات المستخدمين السعوديين على منصة إكس، وذلك عقب قيام أحدهم بنشر مقطع فيديو إعلاني يتنافى مع العادات والتقاليد والأعراف المجتمعية في المملكة. الأمر الذي دفع المستخدمين إلى التفاعل على هاشتاق (#مشاهير_السماجه_والقرف)، للتعبير عن استيائهم من هذا النمط من المشاهير الذين يتم نعتهم بمشاهير الفلس. وقد جاء اسم الهاشتاق معبرًا عن حالة الرفض والاستنكار الشديد لهم.

النشاط على الهاشتاق:

أدت تفاعلات المستخدمين على هذا الهاشتاق إلى دخوله قائمة الـ “ترند” للأعلى تداولًا في المملكة، إذ جاء حجم النشاط على الهاشتاق خلال أقل من يوم على النحو التالي:

(11,6) ألف منشور.

(7,38) ألف متفاعل فريد (غير مُكرر).

(3,86) مليون مشاهدة للمنشورات.

(13,1) مليون وصول للمنشورات.

(151) مليون انطباع.

وانطلاقًا من حرص مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد وتحليل تفاعلات المستخدمين حول مختلف الظواهر الإعلامية التي تهم المجتمع السعودي، فقد قام المركز بتحليل عينة عشوائية قوامها (100) منشور من تفاعلاتهم على هاشتاق #مشاهير_السماجه_والقرف، وذلك بهدف التعرف على طبيعة تلك التفاعلات واتجاهها من هذا الهاشتاق.

نتائج التحليل:

  • الاتجاه

جاءت جميع تفاعلات المستخدمين رافضة لهذا النمط من المشاهير، حيث عبّرت عن غضبها واستيائها من المحتوى الذي يُقدمونه كونه يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية، ويتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي.

وشدّدت بعض التفاعلات على ضرورة عدم التعميم لكل مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى وجود العديد من النماذج الفعّالة التي تُقدم محتوى هادفًا وبنّاء، وتُدرك أن عليها مسؤولية تجاه مجتمعها.

  • إطار التفاعل

جاء الإطار الاجتماعي في المرتبة الأولى، وفيه أكد المتفاعلون على هاشتاق #مشاهير_السماجه_والقرف أن الهدف الأول والرئيسي لهؤلاء المشاهير يتمثل في جمع المال وتحقيق الشهرة، حتى وإن كان ذلك على حساب المبادئ والقيم، وبغض النظر عن تأثير محتواهم المقدم على الأسرة والمجتمع بشكل عام، مشيرين إلى أنهم يُشوهون صورة المملكة.

وفي هذا الصدد، لفتت بعض التفاعلات إلى المسؤولية المجتمعية الملقاة على عاتق المواطنين، الذين يساهمون في انتشار محتوى هؤلاء المشاهير بمتابعتهم لصفحاتهم، منادين بأهمية إيقاف هذه المتابعة.

وفي المرتبة الثانية حلّ الإطار الأخلاقي، حيث أوضح المتفاعلون أن محتوى مشاهير الفلس يتعارض مع الأخلاق والقيم الحميدة للسعوديين، مطالبين أفراد المجتمع بضرورة الفرز بين هذه النماذج السيئة، وبين الكثير من المشاهير الذين يُقدمون محتوى مفيداً يُراعي النسق القيمي.

أما الإطار القانوني فجاء بالمرتبة الثالثة، حيث نادت هذه الفئة من التفاعلات بضرورة تطبيق الإطار التنظيمي لعمل مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمية الحصول على تراخيص مزاولة المهنة لمن يقوم منهم بوظيفة إعلانية، مع فرض عقوبات رادعة ضد كل من يُخالف النظم.

  • طبيعة التفاعل

تصدّرت “النتائج المترتبة” تفاعلات المستخدمين على الهاشتاق، وفيها استعرضت بعض المنشورات تداعيات انتشار محتوى مشاهير الفلس على الأسرة والمجتمع، ومنها تهديد النسق القيمي والأخلاقي والتماسك الأسري، والعمل على تسطيح الفكر، والتقليل من قيمة العمل، وتشجيع الشباب على البحث عن طرق الكسب السريع وإدمان الشهرة، فضلًا عن تحفيز السلوك الاستهلاكي.

وبنسبة متقاربة، حلّت “أسباب الظاهرة” بالمرتبة الثانية، حيث عدّد المتفاعلون مجموعة من العوامل التي ساهمت في وجود وانتشار هذا النمط من المشاهير، أبرزها قيام فئة من الجمهور بمتابعتهم، ولجوء بعض التجار إلى الاعتماد عليهم للترويج لمنتجاتهم، إضافة إلى أن محتواهم التافه يجذب البعض من فئة المراهقين.

أما “توصيف الظاهرة” فجاء بالمرتبة الثالثة، وفيها سعى المتفاعلون إلى تسليط الضوء على ماهية المحتوى المقدم من هؤلاء المشاهير والذي يتسم بالتفاهة والسطحية، وقد يصل في بعض الأحيان إلى الإسفاف والابتذال. كما قام المتفاعلون أيضًا بتوصيف هذا النمط من المشاهير بأنهم معول هدم في المجتمعات، ويفتقدون إلى العلم والثقافة، ويُسيئون لأبناء المملكة.

فيما حصلت “المطالبات والاقتراحات” على المرتبة الرابعة، وفيها قدّم بعض المتفاعلين حلولًا لمواجهة هذه الظاهرة، ومنها أن تقوم وزارة الإعلام بتنظيم عمل مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ووضع أخلاقيات للعمل الإعلامي والإعلاني على المنصات الاجتماعية لمن يمتلكون أعدادًا كبيرة من المتابعين، وإيقاف صفحات المشاهير التي تنشر محتويات غير أخلاقية أو تتعارض مع عادات وقيم المجتمع والذوق العام، وأكد المتفاعلون أهمية القيام بالإبلاغ عن المضامين المسيئة لمساعدة أجهزة الدولة في مواجهة هذه الظاهرة، كما نادوا بعدم متابعة صفحات هؤلاء المشاهير، مشيرين في هذا الصدد إلى الدور المحوري للأسرة في توعية الأطفال والمراهقين بخطورة مشاهير الفلس.

ختامًا.. كشفت نتائج التحليل لعينة عشوائية من تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق #مشاهير_السماجه_والقرف عن شيوع حالة من الاستياء من هذا النمط من المشاهير، وأكدت بعض التفاعلات سواء بشكل مباشر أو ضمني على أن التعميم خطأ، مبرهنة على ذلك بوجود نماذج من مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي تُقدم محتوى هادفًا وبنّاءً ومفيدًا للمجتمع.

وإجمالًا، تمحورت التفاعلات حول مجموعة من الأطروحات المركزية، أبرزها ما يلي:

  • هذا النمط من المشاهير يُعد بمثابة معول هدم في المجتمع.
  • أهمية إخضاع المحتوى المنشور على المنصات الاجتماعية للرقابة.
  • ضرورة التصدي والتعامل الحاسم لكل من يسعى إلى إفساد المجتمع أو تشويه صورته أو مخالفة الذوق العام.
  • بعض المشاهير يلجأ إلى السلوكيات الغريبة وربما غير الأخلاقية من أجل المشاهدات.
  • هذا النمط من المشاهير لا يستهدف سوى جني الأرباح وتحقيق الشهرة على حساب المبادئ والقيم.
  • يتحمل بعض الجمهور مسؤولية انتشار هؤلاء المشاهير بسبب متابعتهم لصفحاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى