ثمة مؤشرات تدل على حيوية وتكافل المجتمع، وقدرته على النهوض والتكاتف والاصطفاف خلف قيادته، والاستجابة للتحديات التي تواجهه، ومن أهم تلك المؤشرات ما ينبثق عن المجتمع من “مبادرات” مجتمعية؛ سواء ما يتعلق منها بالترقي المعنوي، كالتعليم؛ أو الترقي المادي كتوفير الاحتياجات الضرورية للمحتاجين، ونجاح مثل هذه المبادرات يعكس دلالة واضحة على تماسك المجتمع وتلاحم أفراده مع قيادته.
في هذا الإطار تأتي مبادرة “اكتتاب جود” الإسكان الخيري، التي استهدفت تأمين المسكن والحياة الكريمة للأسر شديدة الحاجة.. وهي حملة خيرية مبتكرة أطلقتها منصة جود للإسكان التي تشرف عليها مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية، في محاكاة افتراضية لما يشهده السوق السعودي من طرح عدد من الشركات للاكتتاب في أسهمها، لكن الربح هنا غير مادي، بل هو أجر مضاعف من الله تبارك وتعالى، ونظرا للدلالة الرمزية التي أسسها النجاح الكبير الذي حققته مبادرة اكتتاب جود الإسكان الخيري عبر أدواتها وممارساتها المختلفة، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة أنماط وأشكال التفاعل مع الحملة على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” من خلال هاشتاق “#اكتتاب_جود”، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
- إن تدشين الحملة برعاية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، كانت أهم عوامل نجاح المبادرة، فلم تتوقف فقط على الدعم المادي السخي، بل تضمنت حوافز معنوية ظهر تأثيرها خلال الدراسة على الأشخاص والجهات التي كان لها دور في هذا العمل العظيم.
- الثقة الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخيري في المملكة من قبل المتبرعين، والذي يعد حصادًا للتطور الكبير فيما يتعلق بالعمل التكافلي في المجتمع السعودي، من خلال التنظيم والتشريعات والأنظمة الرقابية فيما يتعلق بالتبرعات، وجمعها وتوزيعها وإدارتها.
أدناه تفاصيل الدراسة: