ملخص تنفيذي
تُعتبر الصورة الذهنية هي «الناتج النهائي للانطباعات الذاتية التي تتكون عند الأفراد أو الجماعات إزاء شخص أو شيء معين». وبالتالي فهي تصور عقلي للانطباعات التي نكونها تجاه نظام أو دولة أو شعب أو جنس أو مؤسسة، أو مهنة أو غيرها.
ولا تتكون هذه الصورة فجأة، بل بشكل تدريجي عبر تضافر مجموعة من العوامل التي تتكامل لتكوين الانطباعات والاتجاهات، مثل رصيد المعلومات التي تكون حصيلة تجارب شخصية أو خبرات المحيط الاجتماعي أو مجموعة من المعارف المتراكمة لدى الشخص أو الجماعة، فضلًا عما تُصدره وسائل الإعلام التقليدي والجديد.
وتمتلك المملكة العربية السعودية هوية نمطية راسخة تتمثل في إرث ثقافي وحضاري وديني عظيم، عززته إمكانات اقتصادية جبارة ومكانة سياسية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد صاحب هذه الصورة النمطية تغيرات جذرية أحدثتها رؤية المملكة 2030 والتي طالت كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وعلى مستوى البنية التحتية وغيرها. وكان مهندس الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، حريصًا جدًا على إحداث نقلات نوعية في الدولة ولكن دون المساس بالهوية الأصلية لوطنه، فظهرت لنا المملكة العربية السعودية في ثوب جديد يمزج ما بين الأصالة والتحديث، وكذلك الانفتاح مع التمسك بالقيم السعودية المتجذرة في التاريخ.
إن التغيرات الجذرية التي يشهدها المجتمع السعودي تستوجب بطبيعة الحال تغيرًا في الصورة الذهنية المُتشكلة لدى الآخر. وهو ما سعى مركز القرار للدراسات الإعلامية لمحاولة استكشافه من خلال رصد الصورة الذهنية للسعودية لدى مواطني الدول غير العربية، وذلك بتحليل عينة من فيديوهات التجارب الاجتماعية على منصة «يوتيوب».
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، يمكن الاطلاع عليها عبر النقر على الصورة أدناه..
دقيقة واحدة