موضوع الهاشتاق:
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قام المغردون السعوديون بالتفاعل بكثافة على هاشتاق #يوم_المراه_العالمي، ليعكس هذا التفاعل رمزية ودلالة على الاحترام والتقدير والدعم للمرأة السعودية ودورها في الحياة بشكل عام.
وانطلاقاً من هذه الفرضية، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد وتحليل عينة عشوائية بلغت (100) تغريدة من تفاعلات المغردين السعوديين على الهاشتاق، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي، جاءت النتائج على النحو التالي:
التفاعلية على الهاشتاق:
نظراً لأن هاشتاق #يوم_المراه_العالمي غير مُخصص للسعوديين، بل عابر للحدود ولا يقتصر على بلد بعينها، فقد قام مركز القرار برصد تفاعلات المستخدمين الذين أظهروا أنهم سعوديون، وقد بلغت نسبتهم 15% من إجمالي العينة المرصودة، وتُعد هذه النسبة كبيرة إذا ما تم النظر إليها من منطلق أنها تخص مواطني دولة واحدة ضمن 22 دولة عربية، مما يعكس اهتمام السعوديين بالمرأة.
تحليل الهاشتاق:
أظهر محتوى تغريدات السعوديين المتفاعلين على الهاشتاق ما يلي:
1- جنس المغرد
استحوذت “الإناث” على غالبية التفاعلات الخاصة بالهاشتاق بنسبة 60%، وبطبيعة الحال كانت جميع مشاركاتهن إيجابية، وقد أظهرت لغة خطاب تغريداتهن مجموعة من الانطباعات الراسخة لديهن، تمحورت حول الثقة بالنفس والطموح والقدرة على الإبداع والتميز، فضلاً عن التعبير عن الاعتزاز والفخر كونهن نساء.
وفي المرتبة الثانية جاء “الذكور” بنسبة 31%، وقد حملت غالبية تفاعلاتهم مشاعر إيجابية تجاه المرأة ودورها في الأسرة والمجتمع، حيث حصل هذا الاتجاه على نسبة 28%، وكان من أهم الحُجج والاستشهادات التي اعتمدوا عليها ما يلي:
المرأة تاج على رؤوس الرجال.
ديننا الإسلامي كرّم المرأة، ودعانا لاحترامها وتقديرها وإكرامها.
المرأة هي من تزرع القيم النبيلة والأخلاق الحميدة في نفوس أبنائها.
تستحق المرأة أن تُكرّم طول الوقت تقديراً لدورها في الأسرة والمجتمع.
المرأة شريك في بناء المجتمع سواء من خلال تنشئة الأبناء أو الحفاظ على قوام الأسرة أو المساهمة في التنمية.
في المقابل، ظهر اتجاه سلبي من جانب قِلة من الذكور سعت إلى التقليل من قيمة المرأة، وحاولت تهميش دورها في المجتمع.
أما “غير الواضح” الذي لم يُظهر ملفه التعريفي أو اسمه إذا كان ذكراً أو أنثى فقد احتل المرتبة الثالثة بنسبة 9%.
2- الاتجاه:
جاءت الغالبية العظمى من تغريدات المستخدمين السعوديين المتفاعلين على هاشتاق #يوم_المراه_العالمي “مُقدرة للمرأة” وذلك بنسبة 97%، مقابل 3% فقط أظهروا اتجاهاً سلبياً نحو المرأة رافضين الإقرار بأهمية دورها في الحياة بشكل عام.
3- التأطير
أظهرت تفاعلات المستخدمين السعوديين على الهاشتاق المخصص للمرأة بمناسبة يومها العالمي تأطيرهم لدورها حسب زاوية تركيزهم إلى:
أ- على مستوى المجتمع، والذي جاء في المرتبة الأولى بنسبة 87%.
ب- على مستوى الأسرة، وقد جاء في المرتبة الثانية بنسبة 13%.
وتُظهر هذه النسبة دلالة مهمة وكاشفة تتعلق بالنظرة لمكانة المرأة في المملكة، سواء كانت نظرة المرأة لنفسها أو نظرة المجتمع لها.
وتُؤشر على أن القيادة الرشيدة مُمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – استطاعا أن يُعززا صورة المرأة لدى المواطنين كشريك أساسي في المجتمع وعضو فاعل في عملية التنمية الشاملة، بما ينتهجانه – أيدهما الله – من سياسات تدفع في اتجاه تمكينها. الأمر الذي انعكس على المرأة التي أصبحت أكثر طموحاً وأقوى رغبة في تخطي دورها المعتاد على مستوى الأسرة، إلى المساهمة الفاعلة والمشاركة في مختلف المجالات، فضلاً عن إيمان المجتمع بقدرة المرأة السعودية والثقة في قدراتها.
4- مضمون التفاعل
جاء مضمون تفاعلات المستخدمين السعوديين متنوعاً، فاحتل “تقدير قيمة المرأة” المرتبة الأولى بنسبة 66%، واهتم أفراد هذه الفئة بإظهار احترامهم للمرأة السعودية لما تقوم به من دور محوري على المستوى الأسري والعملي معاً، مستشهدين بمجموعة من الحُجج الداعمة لموقفهم، منها:
– تُساهم المرأة السعودية في بناء وحماية الأسرة، وهي نموذج وقدوة في العلم والعمل والتربية.
– استطاعت المرأة السعودية، بما أتاحته لها القيادة الرشيدة، إثبات نفسها على كافة الأصعدة.
– المرأة شريك فاعل في بناء ونهضة المجتمع.
– الاستشهاد بما أوصانا به ديننا الحنيف ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بضرورة تكريم المرأة وتقديرها.
– أكدت رؤية المملكة 2030 على ضرورة صون ورعاية كامل حقوق المرأة.
– نهج القيادة الرشيدة في تمكين المرأة جعلها تتبوأ أعلى المناصب القيادية والتميز والإبداع فيها.
أما فئة “تهنئة المرأة في يومها العالمي” فجاءت في المرتبة الثانية بنسبة 31%، حيث حرص المستخدمون سواء كانوا نساء أو ذكورا على التهنئة بيوم المرأة العالمي، مُعبرين عن شكرهم وعرفانهم بما تقدمه لأسرتها ومجتمعها، كزوجة وأم وأخت وعاملة… وغيرها.
أما المرتبة الثالثة فقد احتلتها قِلة من المستخدمين الذين سعوا إلى التقليل من قيمة المرأة بشكل عام وليست السعودية فقط، مبررين ذلك بأن مكانها الطبيعي هو المنزل فقط، ومشككين في قدرتها على أن تكون فاعلة في مجتمعها.
ختاماً.. لقد عكست تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق #يوم_المراه_العالمي مدى احترام وتقدير السعوديين للمرأة، واعتبارها شريكًا أساسيًّا وفاعلاً في المجتمع، سواء بدورها على مستوى الأسرة، أو مساهمتها في المجال العملي.
وكان من اللافت حرص العديد من المتفاعلين على نشر صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – مع تغريداتهم التي تحمل تهنئة وتقديرًا للمرأة، حيث كان هذا السلوك بمثابة رسالة واضحة ومباشرة على الدعم الكبير الذي يُوليه ولاة الأمر للمرأة.
كما استشهد العديد من المستخدمين بمقولة سمو ولي العهد: “أنا أدعم السعودية ونصف السعودية من النساء لذا أنا أدعم النساء”، والتي ربط فيها بين المملكة والمرأة، وأنه لا يستوي أن تكون داعماً لوطنك دون أن تكون داعمًا للمرأة السعودية.