الدراسات الإعلاميةهاشتاق

#خيرنا_لأهلنا..مبادرة تطوعية تُؤكد تماسك المجتمع السعودي

موضوع الهاشتاق:
يعتبر الترابط الاجتماعي أحد المفاهيم التي تُحدد علاقة الفرد بمحيطه المجتمعي، وهو من دعائم المجتمعات القوية المستقرة، حيث يُشارك الفرد بشكل إيجابي في أنشطة المجتمع والدفاع عن مصالحه ومعاونة أقرانه في مواجهة المشكلات خاصة وقت الأزمات.
وتأتي المبادرات المجتمعية لتعكس مدى الترابط والتماسك داخل المجتمع وتلاحم وتضامن فئاته.
وتُعد مبادرة خيرنا لأهلنا من الأمثلة الحديثة التي تدل على ترابط وتماسك المجتمع السعودي، حيث أطلق هذه المبادرة التطوعية غير الربحية مجموعة من المواطنين يوم 19 فبراير الجاري بهدف دعم وتشجيع المشاريع الوطنية الصغيرة داخل المملكة، وتحفيز شباب الوطن من الجنسين على الإبداع.
وقد تفاعل السعوديون مع هذه المبادرة التي تأتي في وقت يُعاني فيه العالم أجمع من التداعيات الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا، وذلك عبر التغريد على هاشتاق (#خيرنا_لأهلنا).
تحليل الهاشتاق:
ومن أجل التعرف على طبيعة تعاطي المواطنين السعوديين مع هذه المبادرة كنموذج كاشف لمدى تقبلهم لثقافة المبادرات التطوعية، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على الهاشتاق، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي أظهرت النتائج ما يلي:
الاتجاه

جاءت جميع تفاعلات المستخدمين السعوديين مؤيدة للمبادرة، ليس هذا فحسب، بل كان هذا التأييد مصحوبًا بالشكر والامتنان لأبناء الوطن الذين أقدموا على هذه الخطوة لمساندة إخوانهم في المملكة.

شخصية المغرد:
احتلت الحسابات الشخصية للمواطنين السعوديين المرتبة الأولى في التفاعل على الهاشتاق بنسبة 86%، تلاها في المرتبة الثانية حسابات لشخصيات عامة في المجتمع بنسبة 9%، وتضمنت هذه الفئة إعلاميين ومثقفين ونخبًا، بينما جاءت حسابات المؤسسات في المرتبة الثالثة بنسبة 5%.

طبيعة المضمون:
انقسمت تفاعلات المستخدمين السعوديين إلى محورين أساسيين:
الأول: تناول “وصف المبادرة بنسبة 91%، حيث ركزت هذه الفئة على استعراض مضمون المبادرة، وقد ركزت توصيفاتهم لها على ما يلي:
أنها مبادرة تطوعية غير ربحية لدعم المشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز شباب وبنات الوطن.
المبادرة هي الأنفع لكثير من العائلات البسيطة التي تعتمد على مشاريعها الصغيرة.
تعكس التلاحم الواضح بين أفراد الشعب السعودي.
أما المحور الثاني: فتناول النتائج المتوقعة من المبادرة بنسبة 9%، حيث اهتم المغردون في هذه الفئة باستعراض النتائج المترتبة على هذه المبادرة وغيرها من المبادرات المجتمعية داخل المجتمع السعودي، ومنها:
المساهمة في توفير فرص عمل للشباب من الجنسين.
دعم المشاريع الصغيرة، وبالتالي توفير مصادر دخل للعديد من الأسر السعودية.
تشجيع أبناء وبنات الوطن على البدء في تأسيس مشاريع صغيرة، وتحفيزهم على الإبداع.
تعزيز ثقافة العمل والاجتهاد.
تعزيز ثقافة التضامن والتعاون المجتمعي.

التأطير:
1- حصل إطار “التضامن” على المرتبة الأولى بنسبة 55%حيث ركزت هذه الفئة على إبراز تضامنها مع المبادرة واستعدادها للمشاركة في هذه المبادرات المجتمعية، فتضمن محتوى تفاعلاتهم:
التعبير عن فخرهم بتلاحم أبناء الوطن.
تمني التوفيق للمبادرة وزيادة فاعليتها.
دعم المبادرة والمشاركة فيها حتى تتحقق أهدافها.
2- في المرتبة الثانية جاء إطار ” التشجيع ” بنسبة 25% من إجمالي التفاعلات، وقد اتخذ عدة أشكال، مثل:
دعوة المواطنين للتسجيل في المبادرة عبر الرابط الإلكتروني.
الترويج لبعض المشروعات الصغيرة التابعة للمبادرة.
الحث على أهمية وجود المزيد من هذه المبادرات.
3- احتل إطار “شكر القائمين على المبادرة” المرتبة الثالثة بنسبة 20%، حيث حرصت مجموعة من المغردين على توجيه الشكر والامتنان لأصحاب فكرة المبادرة والقائمين عليها من أبناء الشعب السعودي، وتقدير إحساسهم بالغير، وشعورهم بما يُعانيه البعض، وخاصة أصحاب المشاريع الصغيرة من آثار سلبية نتيجة تداعيات جائحة كورونا.

ختامًا.. أظهر تفاعل المواطنين السعوديين على مبادرة خيرنا لأهلنا ترحيبهم وتأييدهم لهذه المبادرات التطوعية، الذي تخطى حدود الدعم والتشجيع إلى الرغبة في المشاركة الفعلية في الأعمال المجتمعية التي تخدم أبناء وطنهم، مما يُدلل على قوة الترابط الاجتماعي، فضلاً عن روح التضامن والتعاون التي تُميزهم، ويُؤكد على تماسك وتوحد المجتمع السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى