الدراسات الإعلاميةهاشتاق

هاشتاق #مصروالسعودية ايد_واحدة.. تجسيد لعلاقة الأخوة والشراكة الاستراتيجية

موضوع الهاشتاق
تتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقات ثنائية استراتيجية متميزة مع العديد من الدول، إلا أن العلاقات السعودية المصرية لها طابع خاص ينطلق من عوامل التاريخ والجغرافيا، وقوة التأثير النابعة من مكانة الدولتين الإقليمية والدولية، ويُعزز هذه العلاقة الرؤى المشتركة في مختلف الملفات.
وتوجد لدى الدولتين قناعة تامة سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي بأن المشترك بينهما يتخطى حدود التعاون والتنسيق ليصل إلى وحدة الهدف والمصير، ولذلك كانت المبادرة دائماً تأتي من جانب كل منهما بإعلان تضامنه مع الآخر في مواجهة التحديات والمشكلات التي تُواجهه، والأمثلة على ذلك عديدة ومتنوعة، وكان آخرها تأكيد القاهرة يوم الأحد 28 فبراير على “تضامنها الكامل مع الشقيقة السعودية، ودعمها المُستمر لكافة التدابير التي تتخذها المملكة لصون أمنها واستقرارها، وحماية سلامة مواطنيها والمُقيمين على أراضيها، في مواجهة الأعمال الإرهابية الحوثية الخسيسة التي تُمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتهديدًا واضحًا للسلم والأمن الإقليمييّن”.
جاء ذلك عقب استهداف ميليشيا الحوثي مدينة الرياض بصاروخ باليستي، وكذا استهداف جنوب المملكة بعدد من الطائرات المُفخخة دون طيار، والتي تمكنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضها وتدميرها جميعًا بنجاح.
بدورهم، تفاعل المغردون السعوديون والمصريون على هاشتاق #مصروالسعوديةايد_واحدة، وذلك للتأكيد على قوة العلاقة التي تجمع بين البلدين شعبيًّا كما هو الحال على المستوى الرسمي.
تحليل الهاشتاق:
ومن أجل التعرف على طبيعة تفاعلات المستخدمين على الهاشتاق، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية منها بلغت (100) تغريدة. وبإخضاعها لعملية التحليل بشقيه الكمي والكيفي، أظهرت النتائج ما يلي:
أولاً: مستوى العلاقة
حرص المتفاعلون على الهاشتاق على إظهار قوة العلاقات السعودية المصرية على عدة مستويات، جاءت في مقدمتها “الرسمي والشعبي معًا” بنسبة 58%، حيث أكدوا على متانة العلاقات السعودية المصرية الرسمية مُمثلة في القيادة في البلدين، وأيضًا روح الإخاء والمحبة والقرب التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وجاءت فئة “العلاقات على المستوى الشعبي” في المرتبة الثانية بنسبة 38%، تلاها في المرتبة الثالثة فئة “العلاقات الرسمية” بنسبة 4%.
ثانيًا: جنسية المغرد
كان أول تدشين لهذا الهاشتاق في عام 2012، بهدف التأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين السعودي والمصري في ظل المحاولات المستمرة من جانب بعض الأطراف للوقيعة بينهما آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، شهد الهاشتاق تفاعلاً كثيفًا في عدة مناسبات، سواء كرد فعل على مواقف المملكة المشرفة الداعمة لمصر، أو كرد فعل على مواقف مصر المؤيدة والمساندة للمملكة.
من هذا المنطلق، يمكن تفسير احتلال المغردين السعوديين المرتبة الأولى في التفاعل على الهاشتاق بنسبة 76%، وذلك كون هذا التفاعل جاء ردًّا على إعلان مصر تضامنها الكامل مع المملكة ضد هجمات الحوثي الإرهابية.
في المقابل بلغت نسبة تفاعلات المصريين على الهاشتاق 24%، حيث أكدوا على دعمهم وتقديرهم للمملكة قيادةً وشعبًا، والتذكير بالعديد من المواقف التي وجدوا فيها من أشقائهم السعوديين الدعم والمساندة.
ثالثًا: التأطير
أظهر محتوى التغريدات عينة الدراسة، أن المستخدمين قاموا بتأطير موضوع الهاشتاق وفق عدة زوايا على النحو التالي:
“التأكيد على قوة وصلابة العلاقة التي تجمع بين البلدين رسميًّا وشعبيًّا”، حيث حرص المغردون من الجانبين السعودي والمصري على إبراز العلاقات التاريخية التي تجمع بينهما، مشددين على أن السعودية ومصر مرتبطتين بمصير مشترك، وأن أمن المملكة من أمن مصر والعكس صحيح.
“توجيه الشكر لمصر” بسبب الدعم الرسمي والشعبي للمملكة في مواجهة الإرهاب الحوثي، وأكد السعوديون على حبهم الكبير لأشقائهم المصريين، في المقابل عبّر المغردون المصريون عن امتنانهم الشديد للشعب السعودي الذي احتضنهم وأحسن استقبالهم في الكثير من المواقف الصعبة.
“الدعم المتبادل بين البلدين”، فسعى المغردون إلى إبراز المواقف الداعمة والمساندة من جانب كل دولة تجاه الأخرى خاصة في وقت الأزمات، مستشهدين بالعديد من المواقف، مثل دعم القاهرة للرياض في مواجهتها للإرهاب، وأيضًا الدعم السعودي الكبير لمصر في وقت حسّاس للغاية عقب ثورة 30 يونيو والذي كان له أكبر الأثر في تخطي القاهرة لهذه المرحلة العصيبة من تاريخها.
“محاولة تشويه العلاقة بين البلدين”، حيث سعت قِلة من المتفاعلين على الهاشتاق إلى محاولة الوقيعة بين الشعبين السعودي والمصري، إلا أن صوتهم كان نشاذًا وسط روح الأخوة والمحبة التي اتسمت بها الغالبية العظمى من التفاعلات.
“تمني دوام الإخاء بين الشعبين الشقيقين”، فقد عبّر المغردون عن أمنياتهم باستمرار هذه العلاقات الخاصة والمتميزة التي تجمع بينهما، مؤكدين أنهما شعب واحد في بلدين.

رابعًا: الوسائط المستخدمة:

تنوعت الوسائط التي ظهرت في تفاعلات المستخدمين، فجاء ظهور “علمي السعودية ومصر” في المرتبة الأولى بنسبة 47%، ثم ظهور “الصور” في المرتبة الثانية بنسبة 37%، وقد مثّلت أغلبها الصور التي تجمع قادة البلدين.
ويعكس الأمران السابقان قوة العلاقة التي تجمع بين المملكة ومصر على الصعيد الرسمي.
احتل رمز “القلب” المرتبة الثالثة بنسبة ظهور بلغت 23%، وهو ما يُدلل على حرص المغردين السعوديين والمصريين على إبراز الحب المتبادل الذي يُميز العلاقة بين الشعبين الشقيقين.
وفي المرتبة الرابعة جاء ظهور “الفيديو” بنسبة 2%.

ختامًا.. لقد أظهر تفاعل المستخدمين السعوديين والمصريين على هاشتاق (#مصروالسعوديةايد_واحدة) قوة ومتانة العلاقات السعودية المصرية شعبيًّا، والتي تُعد امتدادًا للعلاقات الرسمية الاستراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى