قراءات

قناة العربية تتفرَّد وتُبدع في تغطية الانتخابات الأمريكية

تحظى الانتخابات الأمريكية بكل مستوياتها باهتمام العالم أجمع، ولذلك تتسابق وسائل الإعلام وبخاصة القنوات الإخبارية في تغطية هذا الحدث الاستثنائي، فمنها مَن يبحث عن السَّبْق، ومنها من تسعى للنقل المباشر من موقع الحدث، ومنها من تُقدم التحليلات والتوقعات.. وغيرها من عناصر تُسهم في صناعة التميز.

إلا أن قناة العربية كعادتها غرَّدت بعيدًا، فجمعت بين كل ذلك، وأضافت إليه انفرادها بتقديم تغطيتها الاستثنائية بشكل لافت ومُبهر.

ليست هي المرة الأولى التي تُبدع فيها قناة العربية، حيث سبق لها أنْ صممت استوديو واقع افتراضي خلال تغطيتها لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016م، حصلت به على أفضل استوديو افتراضي في معرض “NAB Show” الخاص برابطة هيئات البث والإذاعة في لاس فيجاس، متفوقة على قنوات أمريكية كبرى.

ومرة أخرى تتفوق قناة العربية على باقي القنوات في تغطيتها للانتخابات الأمريكية الحالية، إذ لم تكتفِ بنقل الحدث بحيادية وتجرُّد فحسب، بل أبدعت أيضا في تقديمه للمشاهد بالشكل الذي يشعر وكأنه يعيش الحدث من أرض الواقع، مستخدمة أحدث تقنيات الاتصال والتكنولوجيا وكل عوامل الإبراز والإبهار.

وتمثلت أهم عناصر تفوق وإبداع قناة العربية فيما يلي:

أولًا- على مستوى الشكل:

جاء شكل التغطية متنوعًا ما بين:

  •  تغطية حية من الولايات المتحدة الأمريكية عبر شبكة من المراسلين المنتشرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
  • نقل آخر تطورات العملية الانتخابية من داخل استوديوهات القناة، باستخدام أحدث التقنيات المساعدة في عرض المعلومات.
  • تصميم استوديو افتراضي خارجي يُحاكي الواقع في الولايات المتحدة، لجعل المشاهد يُعايش الواقع الفعلي في أرض الحدث وعدم الاكتفاء بالنقل المباشر من أمريكا عبر شبكة المراسلين.
  • حوَّلت قناة العربية كل ما يتضمنه الاستوديو من أسطح، سواء جدرانًا أو أرضًا وحتى مياه البحيرة إلى شاشات عرض تنقل مجسمات لشخصيات ورموز ومعالم متعلقة بالانتخابات الأمريكية، مثل البيت الأبيض ورؤساء أمريكا السابقين.
  • استخدام تقنيات المؤثرات البصرية ثلاثية الأبعاد والتي تنقل الحدث بشكل أقرب إلى الحقيقة.
  • استخدام الوسائط المختلفة في عرض مادتها الإعلامية، سواء كانت صورًا أو رسومًا وأشكالًا توضيحية أو إنفو جرافيكس أو فيديو جرافيكس.
  • الاعتماد على تقنيات الواقع المُعزَّز كوسيلة تساعد في إيصال المعلومة للمشاهدين بسهولة.

ثانيًا- على مستوى المضمون:

بعكس الكثير من القنوات التي غلب عليها طابع التحيز لمرشح على حساب الآخر، اتسمت تغطية قناة العربية بالمهنية والتجرُّد، فحرصت على إعطاء مساحة متوازنة لطرفي المنافسة، سواء من حيث الوقت أو أسلوب العرض.

واهتمت حسابات القناة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاقات لا تحمل أي توجه، فجاءت بسيطة ومعبِّرة عن الحدث مثل #الانتخابات_الأمريكية. #السباق_الرئاسي.

ممَّا سبق يُمكن القول بأن قناة العربية تميزت وتفردت في تغطيتها للانتخابات الأمريكية، ليس على مستوى الحياد والتجرد فحسب، وإنما من خلال عناصر الإبراز والإبهار التي استخدمتها بهدف معايشة الحدث.

وعلى الرغم من أن هذا التميز لم يكن الأول للقناة، بل سبقه تجربة عام 2016 والتي أطلقت بها التحدي، فإن الواقع يُؤكد أن “العربية” تُغرِّد وحيدة دون وجود منافسة تُذكر فيما ابتدعته من أساليب عرض نوعية حديثة.

زر الذهاب إلى الأعلى