الدراسات الإعلامية

معالجة برامج الأطفال السعودية للمحتوى القِيَمِي.. دراسة تحليلية لبرنامج «بنات كوم»

ملخص تنفيذي:

تلعب برامج الأطفال دورًا بارزًا ومهمًّا في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل والإسهام في تعليمه وتثقيفه وتوعيته، فضلًا عن دورها الرئيسي في غرس وتعزيز القيم المجتمعية منذ المراحل المبكرة من حياته عبر المضامين التي تقدمها لهم في هذه البرامج.

من هذا المنطلق، هدفت الدراسة إلى التعرف إلى طبيعة معالجة برامج الأطفال السعودية للمحتوى القيمي المقدَّم للطفل، وذلك من خلال تحليل مضمون جميع الحلقات المتاحة من برنامج “بنات كوم” خلال مواسمه الثلاثة والمذاع على حساب قناة “أطفال ومواهب” على موقع “يوتيوب”.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها:

  • اعتمد البرنامج في استمالاته الإقناعية على أسلوبي الترغيب والترهيب.
  • عرض المضامين بشكل درامي كان أكثر جاذبية للأطفال مقارنة بالشكل البرامجي.
  • تنوُّع الموضوعات التي تناولها البرنامج في حلقاته ما بين الاجتماعية والصحية والأخلاقية والثقافية.
  • لجأ البرنامج إلى تكرار الأفكار في بعض حلقات الموسم الثالث، ممَّا أثر بالسلب في نسبة المشاهدة والتفاعل من جانب المتابعين له.

المقدمة:

يُعد التليفزيون من أهم وسائل الإعلام تأثيرًا، خاصة على الأطفال، حيث يجمع بين الصوت والصورة والحركة والألوان، ممَّا يجعله وسيلة جاذبة لهم لاستكشاف البيئة المحيطة من حولهم، ولذلك سعى الكثير من القنوات الفضائية إلى استغلال هذه الميزة وتخصيص بعض برامجها للأطفال أو إنشاء قنوات متخصصة موجهة لهم تحوي مضامين ترفيهية وتثقيفية وتوعوية تعمل على تعزيز العادات والسلوكيات الإيجابية لديهم.

ولذلك تلعب برامج الأطفال دورًا بارزًا في عملية التنشئة الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية، وفي الوقت ذاته مواجهة القِيَم الدخيلة والثقافات الغريبة التي لا تتلاءم مع الموروث الثقافي المحلي.. والتي زادت وتيرتها وخطورتها مع التطور التكنولوجي والتقني الذي أتاح المجال بشكل كبير للتعرض للثقافات المختلفة، وحدوث ما يمكن تسميته بـ”العولمة الثقافية”، التي قد تُمثل عنصر تهديد للقيم المحلية.

وأصبح الغزو الثقافي الذي ارتفعت وتيرته بظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي مصدر خطر حقيقيٍّ يُهدد القيم المجتمعية والعادات والتقاليد والأعراف المتوارثة، خاصة في فئة الأطفال الذين ما زالوا في مرحلة التكوين المعرفي، ممَّا يفرض الحاجة إلى ضرورة وجود برامج مخصصة لهذه الفئة تهتم بتقديم مضامين تعزِّز القيم المحلية من أجل الحفاظ على هويتهم والتمسك بعاداتهم وتقاليدهم.

في ضوء ذلك سعى مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى التعرف إلى طبيعة معالجة برامج الأطفال السعودية للمحتوى القيمي المقدم للطفل، وذلك عبر رصد وتحليل مضمون برنامج “بنات كوم” المذاع على حساب قناة “أطفال ومواهب” السعودية على منصة يوتيوب.

وتُعرِّف قناة “أطفال ومواهب” نفسها بأنها أول قناة خاصة سعودية للأطفال، ويبلغ عدد مشتركيها على يوتيوب 904 آلاف مشترك على القناة الأساسية و480 ألف مشترك على قناة “كواليس” التابعة لها. كما وصل عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة نحو 5.462 مليون متابع.

للإطلاع على الدراسة يمكنكم النقر على الصورة أدناه..

زر الذهاب إلى الأعلى