أصبح فيروس كورونا (كوفيد-19) وباءً يُهدّد المجتمعات البشرية كافة، خاصة مع سرعة انتشاره الكبيرة، التي تتطلّب تضافرَ كافة الجهود الرسمية والشعبية، خاصة وأن تجارب بعض الدول أثبتت أن وعي المواطن يلعب دوراً محورياً في مكافحة انتشار هذا الفيروس، بدعم ومساعدة الجهود الحكومية الرامية إلى إدارة أزمة كورونا.
من هنا أُطلقت مبادرة (كلنا مسئول) التي تقودها وزارة الإعلام ومركز التواصل الحكومي، بهدف مشاركة حسابات الأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمواطنين والمقيمين بمنصة تويتر، في هذه الحملة، لترسيخ المسئولية الاجتماعية الشاملة في مواجهة أزمة كورونا.
وتهدف هذه المبادرة إلى:
– توحيد وتنسيق الجهود المبذولة من أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص.
– توعية المواطنين والمقيمين على أرض المملكة بمسئوليتهم المشتركة في مواجهة أزمة كورونا.
– مساندة فئات المجتمع لأجهزة الدولة، من خلال اتباع التعليمات والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وقد تم إطلاق الحملة في تويتر في إطار هاشتاق #كلنا_مسئول أو #كلنا_مسؤول، وتصدر الهاشتاق الترند سريعاً على منصة تويتر.
وقد لوحظ وجود تفاعل كبير مع هاشتاق #كلنا_مسئول من جانب مختلف المسئولين في المملكة باختلاف مناصبهم، سواء من الوزراء أو رؤساء الهيئات والمعاهد وغيرها، وكذلك تفاعلت مع الهاشتاق حسابات الأجهزة الحكومية المختلفة.
ومن أجل التعرّف إلى طبيعة التفاعل مع الهاشتاق، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بتحليل مشاركات المسئولين والمواطنين والمقيمين، وتفاعلهم مع الهاشتاق.
كشف التحليل كثافة التفاعل مع الهاشتاق، حيث بلغ عدد المتفاعلين معه 2,989,823 شخصاً، قاموا بنشر 507 آلاف تغريدة، وشكّلت نسبة إعادة التغريد داخل الهاشتاق 89.9%، فيما جاءت التغريدات الأصلية بنسبة 10.1%.
تضمّنت قائمة المتفاعلين مع هاشتاق #كلنا_مسئول 1742 حساباً مؤثراً، منها حسابات لجهات حكومية ووزراء ومسئولين وشخصيات عامة ومشاهير، ما ساعد على تكثيف التفاعل مع الهاشتاق وسرعة انتشاره.
تمثلت الرسالة الرئيسية التي تضمّنتها تفاعلات حسابات المؤثرين، في أهمية التقيّد بالإرشادات وتنفيذ الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات الحكومية المعنية للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين، ويأتي على رأسها الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا في أضيق الحدود وللضرورة القصوى، وذلك لمحاصرة الفيروس، فضلاً عن توجيه النصائح الخاصة بالتعامل السليم إذا شعر شخص ما بأعراض مشابهة لتلك التي يُسبّبها فيروس كورونا.
كما لوحظ وجود العديد من الهاشتاقات المصاحبة لهاشتاق #كلنا_مسئول، والتي ساعدت على سرعة انتشاره، لارتباطها بنفس المجال واستحواذها على ذات الاهتمام، ومنها: #فايروس_كورونا، #كورونا، #الزم_بيتك، #فيروس_كورونا، #التواصل_الحكومي، #وزارة_التعليم، #كلنا_بالبيت_لأجل_السعودية، #الوقاية_من_كورونا.
عكست كثافة التفاعل مع الهاشتاق وتصدّره الترند بالمملكة، فضلاً عن طبيعة هذا التفاعل:
– وعي السعوديين وتقديرهم للمسئولية الملقاة على عاتقهم في مواجهة فيروس كورونا.
– توحّد مؤسسات الدولة والمسئولين الحكوميين إلى جانب المواطنين والمقيمين في التصدّي لمخاطر كورونا.
– التفهّم والقناعة بأن جهود مؤسسات الدولة لن تكون ذاتَ جدوى إلا بمساعدة المواطنين والمقيمين، من خلال الالتزام بمعايير السلامة.
لمزيد من التحليلات يمكنكم الضغط على هذه الصورة