شكّل تعزيز الهوية الوطنية وترسيخها في عقول ونفوس المواطنين، هدفًا رئيسيًّا وضعته الدولة السعودية منذ تأسيسها لأول مرة على يد الإمام محمد بن سعود – طيب الله ثراه- وحتى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، نصب عينيها، لتتوارث الأجيال المختلفة هذا الشعور بالانتماء والخصوصية والتميز، فتلك الهوية هي جسر يعبر من خلاله الفرد إلى البيئة الاجتماعية والثقافية، وإحساس بالانتماء والأصالة والتعلق بالأرض.
وقد استندت الدولة في ترسيخ الهوية إلى مكامن القوة التي تتمتع بها من نظام مؤسسي، ومشاركة مجتمعية فاعلة، واستثمار كفء للموارد؛ لتعزيز الاستقرار والرفاهية لأبناء الوطن، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة والإعلام.
ويمثل الاعتزاز بالأحداث التاريخية الفارقة والرموز الوطنية أحد المداخل التي وظفتها القيادة الرشيدة – حفظها الله-، خدمةً لهدف تعزيز الهوية الوطنية وترسيخها والحفاظ عليها، وغرس تلك الهوية في نفوس الأجيال الجديدة، فكانت مسألة الهوية في القلب من كل خطوة يتم اتخاذها في مسار عملية التنمية والتحديث التي تشهدها البلاد في شتى المجالات.
للاطلاع على الدراسة يمكنكم النقر على الصورة التالية:
