موضوع الهاشتاق:
يُعد مشروع مدينة “ذا لاين” نموذجًا يُحتذى لما يمكن أن تكون عليه المجتمعات الحضرية في المستقبل، فالمدينة المليونية التي تمتد بطول 170 كم في “نيوم” تُحافظ على 95% من الطبيعة من خلال صفر سيارات، صفر شوارع، وصفر انبعاثات كربونية.
وفور إعلان سموِّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، رئيس مجلس إدارة شركة “نيوم” يوم الأحد 10 يناير الجاري إطلاق المشروع، تفاعَلَ المستخدمون السعوديون مع هاشتاق #مشروع_ذا_لاين بكثافة جعلته يحتل المرتبة الأولى في “ترند” المملكة للأكثر تداولًا.
نشاط الهاشتاق:
خلال الساعات الأولى من التفاعل على الهاشتاق كانت نسبة التغريد ضخمة، حيث وصلت في ست دقائق فقط إلى ألف تغريدة، وبلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (7,033,789) مليون مرة، كما بلغ عدد مرات ظهوره (7,333,227) مليون مرة.
وفي اليوم التالي لإعلان سمو ولي العهد عن إطلاق مشروع “ذا لاين”، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد حجم النشاط على الهاشتاق خلال ساعة واحدة، حيث اتضح أن التفاعل على الهاشتاق ما زال نَشِطًا بشكل كبير، وذلك على النحو التالي:
• قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ(2210) تغريدات.
• بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (23,630,635) مليون مرة.
• بلغ عدد مرات الظهور (25,341,695) مليون مرة.
تُظهر هذه النتيجة أن إعلان سمو ولي العهد عن المشروع استحوذ -وما زال- على اهتمام المستخدمين السعوديين بشكل ملحوظ.
تحليل الهاشتاق:
قام مركز القرار برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على الهاشتاق، وأخضعها لعملية التحليل بشقَّيه الكمي والكيفي، وذلك من أجل التعرف على ردود فعل المستخدمين حول إعلان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إطلاق مشروع “ذا لاين”.
وقد انتهت عملية التحليل إلى النتائج التالية:
أولًا: الاتجاه
أظهرت نتيجة التحليل أن الاتجاه العام كان إيجابيًّا من فكرة المشروع، ولكن الاختلاف تمثَّل في درجة التأييد.
فجاءت الغالبية العظمى من تغريدات المستخدمين السعوديين المتفاعلة على الهاشتاق، والتي مثّلت عينة الدراسة “داعمة بقوة” لمشروع “ذا لاين” وذلك بنسبة 95%، حيث لم تكتفِ هذه الفئة بإظهار تأييدها للمشروع فحسب، وإنما أظهرت شغفًا وحماسة كبيرة له، كما حرصت على إعلان ثقتها ومساندتها ووقوفها خلف سمو ولي العهد فيما يتخذه من قرارات.
وفي المرتبة الثانية جاءت فئة “داعم” بنسبة 5%، حيث تُظهر تغريداتها دعمًا، ولكن مع تقديم أطروحات تتعلق بآلية تنفيذه.
وساق أنصار هذا الاتجاه بعض الحُجج للبرهنة على اتجاههم، إلا أنه من اللافت أن غالبية هذه الحُجج هي في حد ذاتها من الأسباب التي شجَّعت القيادة على تبنِّي المشروع، كما عكست الحُجج عدم استيعابٍ لطبيعة المشروع، فعلى سبيل المثال أثنى البعض على المشروع ولكنهم رأوا ألا يتم إنشاء مدينة جديدة، مقترحين أن يتم التنفيذ على مدن قائمة بالفعل، ويمكن الرد على هذا الاقتراح بأن الهدف الأساسي في فكرة مشروع “ذا لاين” هو إحداث تغيير جذري لجميع الأنماط الحالية للمدن، بمعنى التغيير الكامل لمفهوم وفلسفة الحياة وبنيتها التحتية والإنشائية.
ثانيًا: النظرة إلى المشروع
في الوقت الذي ركزت فيه نسبة من تفاعلات المستخدمين بلغت 34% على تناول مشروع “ذا لاين” بشكل منفرد، حرصت غالبية التغريدات على تناول المشروع ضمن الاستراتيجية العامة والرؤية الأشمل لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، والتي يسعى من خلالها إلى إحداث تغيير جذري في نمط الحياة ليس في المملكة فقط، بل على مستوى العالم أجمع.
ثالثًا: المردود النفسي على المواطنين
أوضحت تفاعلات المستخدمين على الهاشتاق وجود حالة عامة من التفاؤل بين السعوديين، عبَّروا عنها بأشكال متعددة، أهمها:
التطلُّع إلى المستقبل: فقد عبَّر غالبية المستخدمين عن تطلعهم للمستقبل وشغفهم برؤية هذه المشروعات الطموح على أرض الواقع، مستبشرين بأن “نيوم” ستكون جنة الله على الأرض، وأنها ستُغيِّر وجهة السياحة في العالم.
الثقة بولي العهد: حيث عبَّر الكثير من المستخدمين عن ثقتهم بسموِّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأن هذه الثقة نابعة من رؤاه الرشيدة والطَّمُوح في نفس الوقت، والتي تسعى دائمًا إلى الوصول للأفضل لكلٍّ من المواطن والوطن.
دعم ولي العهد: فلم يكتفِ المستخدمون بالتعبير عن ثقتهم بقرارات الأمير محمد بن سلمان، بل حرصوا على إظهار دعمهم ومساندتهم له فيما يتخذ من قرارات سواء كان الدعم معنويًّا بالدعاء له أو بشكل ملموس عبر التعبير عن استعدادهم التام للمساعدة في تنفيذ رؤاه.
الاعتزاز بولي العهد: أظهر المستخدمون شعورهم بالفخر والاعتزاز بسمو الأمير محمد بن سلمان.
وقد استخدم المغردون العديد من التوصيفات الدالة على ذلك، ومنها على سبيل المثال:
(عراب2030 – كبير قادة العالم- قائد التغيير- القائد الطموح- الجبل الشامخ- الأمير الهمام – رجل أفعال لا أقوال – قائد حالم – الأمير الملهم – أمير الشباب – السابق للتاريخ).
جدير بالذكر أن العديد من التغريدات تضمَّنت أكثر من تعبير، فعلى سبيل المثال، لا الحصر، ظهر التمازج والربط بين التطلع للمستقبل والثقة التي يُكنُّها المواطن لسمو ولي العهد.
رابعًا: زاوية التأطير
تعددت الزوايا التي تناول من خلالها المستخدمون السعوديون، مضمون هاشتاق #مشروع_ذا_لاين، علمًا بأن العديد من التفاعلات تناولت أكثر من زاوية في التغريدة الواحدة، وجاءت أهم الأطر على النحو التالي:
أ- مستقبل مشرق: فقد تناول المستخدمون مشروع ذا لاين، سواء بشكل منفرد أو في سياق أنه جزء من مجموعة المشاريع الاستراتيجية التي يتبنَّاها سمو ولي العهد من منظور أن المملكة ينتظرها مستقبل واعد ومشرق بفعل هذه السياسات التنموية غير التقليدية.
ب- رؤية ولي العهد: تناولت العديد من التفاعلات مشروع “ذا لاين” في سياق الإجراءات الرشيدة لسمو الأمير محمد بن سلمان، وامتلاكه رؤى حالمة وأفكارًا جريئة وواعدة، مصمِّمًا على تحقيقها لإحداث نقلة نوعية ليس في المملكة فحسب، بل والعالم، مؤكدين أن القيادة الطَّمُوح تصنع للمملكة الحاضر المشرق والمستقبل الواعد.
عوائد المشروع على المملكة: ركَّز بعض المستخدمين على المكاسب التي ستعود على المملكة العربية السعودية نتيجة تنفيذ مشروع “ذا لاين” وغيره من المشروعات، وأنها ستدرُّ دخولًا كبيرة على المملكة، خاصة في مجال السياحة، كونها ستجعلها من المقاصد الأولى على المستوى العالمي.
ت- عوائد المشروع على المواطن: اهتمت بعض التفاعلات بتناوُل الموضوع من زاوية المكاسب التي ستعود على المواطن السعودي، ومنها أن مشروع “ذا لاين” سيُوفِّر الآلاف من فرص العمل، كما أنه سيُتيح للمواطنين بيئة صحية، مؤكدين أن القيادة الرشيدة في المملكة ترفع شعار (الإنسان أولًا) في كل مشاريعها التنموية.
ختامًا.. فقد أظهر تحليل هاشتاق #مشروع_ذا_لاين أن الغالبية العظمى من تفاعلات المستخدمين، عينة الدراسة، كانت مؤيدة بشكل قوي للمشروع وللسياسات التنموية في المملكة بشكل عام ورؤى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت النتائج أيضًا أن سمو ولي العهد استطاع أنْ ينقل بعض الصفات التي يمتلكها إلى المواطن، ومن أهمها الطاقة الإيجابية والثقة والحماس، وهو ما عكسته تفاعلات المستخدمين التي اتَّسمت بالتفاؤل الكبير.