علاقة ودية شديدة الخصوصية تلك التي تربط السعوديين بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله -، فهي علاقة قائمة على الحب والثقة والتقدير والاحترام، تنطلق من ثنائية السمات الشخصية لصاحب السمو الملكي، وانعكاساتها على أرض الواقع مُمثلة في إنجازات كبرى لا يمكن إنكارها.
لذلك فإن هذه العلاقة ليست قائمة على المشاعر العاطفية وحسب، بل تُعززها شواهد عقلية ومنطقية تم ترجمتها في تغييرات جذرية شهدتها المملكة ولا تزال في شتى المجالات.
وعرفانًا بالجميل، نجد الشعب السعودي لا يترك مناسبة إلا ويُعبر من خلالها عن مشاعره تجاه سمو ولي العهد الأمين، وهو ما يحدث اليوم 31 أغسطس الذي يوافق يوم ميلاد القائد الملهم للسعوديين، الذين دشنوا العديد من الهاشتاقات احتفاءً بذكرى ميلاد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ومن أجل التعرف على طبيعة تفاعلات السعوديين على هذه الهاشتاقات، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد وتحليل عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة تفاعلت على هاشتاق (#ميلاد_ولي_العهد_36)، كممثل لمجتمع هاشتاقات التهاني والتبريكات، والذي صعد إلى قمة قائمة الترند للأعلى تداولًا في المملكة؛ حيث شهد نشاطًا كثيفًا من جانب المستخدمين السعوديين، فخلال ساعة واحدة فقط:
• قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ (4304) تغريدات.
• بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (5.168.291) مرة.
• بلغ عدد مرات ظهور الهاشتاق (6.614.824) مرة.
تحليل التفاعلات:
بإخضاع التغريدات عينة الدراسة للتحليل بشقيه الكمي والكيفي، انتهت النتائج إلى ما يلي:
هدف التفاعل
تداخلت أهداف تفاعل السعوديين على هاشتاق (#ميلاد_ولي_العهد_36)، فحملت التغريدة الواحدة أكثر من هدف، وعلى الرغم من ذلك، فقد جاء هدف “تقديم التهاني” في المرتبة الأولى بنسبة ظهور بلغت 54%.
وتدليلًا على خصوصية العلاقة التي تجمع السعوديين بسمو ولي العهد – حفظه الله – فقد انقسمت هذه التهاني إلى نوعين:
أ- تقديم التهاني والتبريكات لسمو الأمير محمد بن سلمان بمناسبة يوم ميلاده.
ب- أما اللافت فتمثّل في قيام السعوديين بتقديم التهاني لأنفسهم بوجود قائدهم المُلهم سمو ولي العهد، مشيرين إلى أنه أيقونة تحمل الخير والتقدم للمملكة وشعبها.
وفي المرتبة الثانية ظهر التفاعل بهدف “التعبير عن مشاعرهم تجاه سموه” بنسبة 38%، حيث حرص السعوديون على إظهار مشاعرهم التي يُكنونها تجاه سمو الأمير محمد بن سلمان والتي تنوعت ما بين الإحساس بالفخر والاعتزاز بشخصية سمو ولي العهد، ومشاعر الحب لسموه؛ ومن أمثلة العبارات التي تضمنتها التغريدات (شايفينك حلمنا – حبيب الشعب – دمت لنا قائدًا وملهمًا ودمت لنا عزًا وفخرًا نتباهى به – 31 أغسطس 1985م وُلد الطموح والحـلم الكـبير وباني المُستَقبل ومُهندس الرؤية محمد بن سلمان بن عبد العزيز لم يكنْ ميلادًا وحسب، بل كان صُبحًا عظيمًا).
وظهر التفاعل على الهاشتاق بهدف “الدعاء لسموه” في المرتبة الثالثة بنسبة 31%، وفيه حرص المستخدمون على التوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء للأمير محمد بن سلمان بأن ينعم الله عليه بالعمر المديد وبدوام الصحة والعافية وأن يحفظه سبحانه من كل مكروه.
تأطير التفاعل
لم يُقدم المستخدمون السعوديون تهانيهم لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل تقليدي أو جاف، بل حرصوا على أن تحمل هذه التهاني والتبريكات مشاعرهم تجاه سموه وتعكس الصورة الذهنية المتكونة لديهم عن الأمير محمد، فانقسم تأطيرهم للتهاني إلى:
1) عرض سمات سمو ولي العهد الشخصية: مثل (القائد الملهم، رمز العز والفخر، الرجل الاستثنائي، صمام الأمان، صاحب الفكر والرؤية الثاقبة، المبدع، صاحب القوة والعزيمة والإصرار) وغيرها من السمات.
2) عرض الإنجازات: والتي عكست بجانب السمات الشخصية لسمو ولي العهد سبب حب وتقدير الشعب لسموه، فأكدت لغة خطاب التغريدات المتفاعلة على الهاشتاق أن هذه المشاعر ليست عاطفية فقط، بل ومنطقية أيضًا نتيجة ما لمسوه من تغيير جوهري في بنى المملكة وعقلية إدارة الدولة، والعمل الدؤوب الذي يقوم به ولي العهد الأمين للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول العظمى؛ فقدموا تهانيهم لـ (قائد التغيير، مُحقق الإنجازات).
الأثر
أظهرت لغة خطاب تغريدات المتفاعلين على هاشتاق (#ميلاد_ولي_العهد_36) أن هذه التفاعلات حملت ضمنيًا تأثير شخصية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تمثلت فيما يلي:
أثرها على الشعب:
حيث أظهرت لغة خطاب المتفاعلين على الهاشتاق أن سمو ولي العهد استطاع بكاريزمته الشخصية والثقة والمصداقية التي يتمتع بها – حفظه الله – أن ينقل إلى المواطنين حماسه وطموحه اللامحدود، وثقته في إمكانيات المملكة وقدرات شعبها، فظهرت لغة التفاؤل والإصرار في تفاعلات السعوديين الذين رددوا مقولات سموه المعبرة عن الحلم والطموح والمقدرة.
أثرها على الدولة:
كما تضمنت تفاعلات المستخدمين السعوديين على الهاشتاق إدراكهم لحجم النجاحات والإنجازات المتحققة في المملكة، وقد لمسوا ذلك بأنفسهم في مختلف مناحي الحياة، والتي لم تكن لتتم – بعد فضل الله سبحانه وتعالى – إلا بوجود شخصية كسمو ولي العهد الذي يمتلك الطموح والقوة والإصرار والرؤى السديدة.
ختامًا.. لقد أظهرت تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق (#ميلاد_ولي_العهد_36) أنها لم تكن تهدف إلى تقديم التهاني لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بقدر ما كانت بمثابة عرفان بالجميل لسموه وتهنئة للنفس بوجود سمو ولي العهد – حفظه الله -، فجاءت التفاعلات عاكسة للمكانة التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان بين أبناء الوطن، والتي مزجت بين مشاعر الحب والفخر والاعتزاز من جانب، والثقة والتقدير لما يبذله من جهد في سبيل تقدم المملكة ورفاهية المواطنين من جانب آخر.