صاحب التغيير في آلية عمل الخوارزميات، جدل حول ما إذا كان ذلك أدى إلى تغير في أهمية الهاشتاقات، لكن الواقع يؤكد أن الهاشتاق لا يزال إحدى أقوى استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي للوصول غير المدفوع وزيادة عدد المشاهدات، فاستخدام الهاشتاقات الملائمة يجذب الأشخاص إلى المحتوى الخاص بك ويجعلهم يتحدثون عن علامتك التجارية.
كما أن الهاشتاقات تسهل أيضًا على جمهورك المستهدف العثور على المحتوى الخاص بك، وتساعد العلامات التجارية في العثور على المحتوى ذي الصلة لمشاركته.
- ما تحليلات الهاشتاق؟
وبحسب موقع “Sprout Social” للتواصل الاجتماعي، تشير تحليلات الهاشتاقات إلى مجموعة المقاييس والبيانات الخاصة بالهاشتاقات داخل شبكة التواصل الاجتماعي مثل إكس (تويتر سابقا)، وإنستغرام ويوتيوب، وتقع تحليلات الهاشتاقات تحت مظلة تحليلات وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها العلامات التجارية من أجل وضع استراتيجيتها واتخاذ القرارات.
ويتم تتبع الهاشتاقات باستخدام أدوات داخلية في المنصة مثل تحليلات إكس وتحليلات إنستغرام أو استخدام برنامج لإدارة الوسائط الاجتماعية.
- استخدم تطبيقًا أصليًا: يمكنك استخدام تحليلات إكس لقياس تفاعلاتك ومرات الظهور والردود والمشاركات والمقاييس المهمة الأخرى. كما يمكنك الوصول إلى لوحة معلومات التحليلات الأصلية باستخدام موقع “X analytics” الإلكتروني وتعد هذه التحليلات الأصلية أدوات مجانية؟
- استخدم “Sprout Social” : يمكنك من خلاله عرض تحليلات الهاشتاق لشبكات متعددة في موقع مركزي واحد، مما يوفر لك الوقت بدلا من تشغيل التحليلات محليًا على كل تطبيق. وفي تقرير ملف تعريف الأعمال الخاص بـإنستغرام، قم بتتبع الهاشتاقات المستخدمة بشكل متكرر وتلك التي تحصل على المزيد من التفاعل، حيث يساعدك هذا على معرفة أي منها يجب الاستمرار في استخدامه لزيادة مدى وصولك ومشاركتك.
ويساعدك الاستماع الاجتماعي في “Sprout”، على معرفة عدد المرات التي يتحدث فيها الأشخاص عن موضوعك والمصطلحات والهاشتاقات ذات الصلة التي يستخدمونها، والمشاعر المحيطة بالموضوع.
- مقاييس الهاشتاق المهمة التي يجب تتبعها
يعد تتبع الهاشتاقات أمرًا مهمًا لتحديد ما إذا كان الهاشتاق يلائم استراتيجيتك الاجتماعية. وفيما يلي بعض أهم مقاييس الوسائط الاجتماعية التي ستساعدك على تحديد مدى نجاح الهاشتاق:
- الشعبية
من المهم تضمين الهاشتاقات التي أثبتت شعبيتها، والتأكد من أنك لا ترسل رسائل غير مرغوب فيها إلى متابعيك بهاشتاقات غير ذات صلة وشائعة من أجل الشعبية، كما تساعد الشعبية أيضًا في تحديد مدى نجاح الحملات، فإذا لاحظت أن الهاشتاق الخاص بالحملة يحظى بشعبية كبيرة بين جمهورك المستهدف، فاعلم أن لها صدى.
- الوصول
يعد جزءًا مهمًا من تحليل الهاشتاق الخاص بك لأنه يقيس عدد الأشخاص الذين يشاهدون المحتوى الخاص بك فعليًا. وإذا لم يكن مدى وصولك مرتفعًا جدًا، فمن المحتمل أنك لا تستخدم أفضل هاشتاق لحملتك أو استراتيجيتك.
- المشاركة والتفاعلات
لا تريد فقط التأكد من أن الأشخاص يستخدمون الهاشتاقات الخاصة بك ويرونها، بل تريد التأكد من تفاعل الأشخاص معها أيضًا. وسيؤدي نشر المحتوى مرفقا بالهاشتاق الذي يحظى بمشاركة المستخدمين إلى توسيع نطاق حملتك. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مقاييس التفاعل تساعدك أيضًا على قياس تأثير حملاتك.
- المستخدمون
تأكد من أنك ترى مستخدمين ضمن جمهورك المستهدف يستخدمون نفس الهاشتاقات في منشوراتك ويبحثون عنها حتى تلقى رسالتك صدى.
- المشاعر
يمنحك تتبع المشاعر المرتبطة بالهاشتاق نظرة ثاقبة على ما يهتم به جمهورك أو يفضله أو يكرهه، لذا استخدم هذا الشعور لتحديد الهاشتاقات التي من المحتمل أن تؤثر بشكل إيجابي على كيفية النظر إلى علامتك التجارية.
ويمكن أن يساعدك تحليل المشاعر أيضًا في معرفة ما إذا كان المحتوى الخاص بك له صدى إيجابي أم سلبي، مما يتيح إجراء تحسينات للحملات.
- أنواع الهاشتاقات الواجب تتبعها
هناك عدة أنواع مختلفة من الهاشتاقات التي ستستخدمها في محتوى حسابات التواصل الاجتماعي الخاص بك، ولهذا السبب يعد تتبع كل منها ممارسة جيدة، ومن بينها:
- هاشتاقات الموقع: استخدم هاشتاقات الموقع لتوسيع نطاق استراتيجيتك على المستوى الدولي. تساعدك الهاشتاقات الخاصة بالموقع على التواصل مع جمهورك المستهدف في المواقع ذات الصلة. على سبيل المثال، إذا كنت تمثل علامة تجارية للرياضة والترفيه في الساحل الغربي للولايات المتحدة، فيمكنك استخدام هاشتاق #californiafitness.
- هاشتاقات الفعاليات: إذا كنت ترغب في دمج الهاشتاق الخاصة بالصناعة، ففكر في استخدام الهاشتاقات الخاصة بالحدث، ويمكنك استخدام هذه الهاشتاقات عندما تستضيف علامتك التجارية حدثًا، أو تشارك في مؤتمر، أو إذا كنت تنشر عن حدث وطني أو دولي، حيث يمكنك استخدام هذه الهاشتاقات للنشر المباشر، مما قد يساعد في جذب الانتباه للحدث الخاص بك وزيادة الوصول والتفاعل مع المحتوى الخاص بك.
- الهاشتاقات الخاصة بالعلامات التجارية: يتم إنشاء هذه الأنواع من الهاشتاقات لتشجيع وضع علامات على نشاطك التجاري مباشرةً، وعادةً ما تتضمن اسم علامة تجارية أو خدمة.
ويعد تتبع الهاشتاقات الخاصة بالعلامات التجارية – وخاصة الهاشتاقات الخاصة بالحملة – طريقة رائعة لمعرفة عدد الأشخاص الذين يتحدثون عن عملك على وجه التحديد.
- هاشتاقات لحملة/إعلان: هي هاشتاقات تقوم شركتك بإنشائها لحملة أو إعلان رقمي محدد، مما يساعد في إثارة ضجة حول شيء معين تقوم به.
- الهاشتاقات الشائعة: يمكنك مراجعة الهاشتاقات الشائعة محليًا على إكس وإنستغرام من خلال النقر على أيقونة العدسة المكبرة، حيث يُظهر إنستغرام حجم الأشخاص الذين يتحدثون عن الهاشتاقات الشائعة أو يستخدمونها، أما منصة إكس ستُظهر ما إذا كان الهاشتاق شائعا أو رائجا.
ولن تكون جميع الهاشتاقات الشائعة ذات صلة بعلامتك التجارية أو صناعتك، لكن تحليلها سيساعدك على تحديد أفضل العلامات لدمجها في استراتيجيتك أو حملتك. وسيؤدي استخدام الهاشتاقات الشائعة ذات الصلة بالمحتوى الخاص بك وصوت علامتك التجارية إلى توسيع نطاق وصولك.
- هاشتاق المنتج والخدمة: غالبًا ما يتم استخدام الهاشتاق الخاص بمنتج أو خدمة معينة للترويج لعرض معين وتتبع المناقشات الاجتماعية المتعلقة به، كما يساعدك على تحليل المحادثات على فهم تصورات العملاء وتحديد الاتجاهات والتغلب على الأزمات المحتملة.
- لماذا يعد البحث عن الهاشتاق أمرًا بالغ الأهمية للشركات والعلامات التجارية؟
إلى جانب تحسين الحملة والمحتوى، يمكن أن يؤثر البحث عن الهاشتاق على استراتيجية الوسائط الاجتماعية الخاصة بك وعملك بأكمله بعدة طرق. وفيما يلي 5 أسباب محددة تجعل البحث عن الهاشتاق أمرًا بالغ الأهمية:
- فهم جمهورك: الهاشتاقات تشبه الإشارات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تجذب أشخاصًا محددين، حيث يمكن أن تكشف مراقبة من يتفاعل مع الهاشتاق الخاص بك وما إذا كان هذا الجمهور يتوافق مع السوق المستهدفة أم لا.
وبالتالي عليك استخدام هذه الأفكار للمساعدة في بناء الشخصيات وتوجيه تطوير المحتوى الخاص بك لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل وتوسيع نطاق وصولك من خلال الهاشتاقات الصحيحة.
- المحافظة على قدرتك التنافسية: يمكن أن يساعدك البحث عن الهاشتاقات في مراقبة المنافسين، فمن خلال النظر إلى هاشتاقاتهم يمكنك معرفة ما هو مناسب لهم وفي مجال عملك، حيث تساعدك هذه الأفكار على البقاء في صدارة المنافسة من خلال التعلم منها.
- تحليل المشاعر: تساعد الهاشتاقات في تحديد المشاعر التي يعبر عنها جمهورك فيما يتعلق بموضوعات أو علامات تجارية محددة، ويمكّنك هذا من فهم التصور العام لعلامتك التجارية وصناعتك ومنافسيك في الوقت الفعلي، وما عليك سوى استخدام هذه المعلومات لتخصيص المحتوى الخاص بك ليحظى بقبول أفضل لدى جمهورك، ومعالجة أي مشكلات ناشئة.
- البقاء على صلة: ابحث عن الاتجاهات الجديدة من خلال النظر في الهاشتاقات الشائعة أو الناشئة المتعلقة بصناعتك أو اهتمامات جمهورك، ثم قم بتخصيص المحتوى والحملات الخاصة بك لتتوافق مع الهاشتاقات الشائعة الأكثر صلة بعلامتك التجارية.
- البحث عن المؤثرين: ابحث عن أهم المعجبين أو المؤثرين الذين يتوافقون مع جمهورك وعلامتك التجارية، وكذلك ابحث عن الهاشتاقات للكشف عن الأشخاص الذين ينشرون بشكل متكرر محتوى مؤثرًا يتعلق بمنتجاتك أو خدماتك، ويتفاعلون بنشاط مع علامتك التجارية، إذ يساعد التعرف على المدافعين عن العلامات التجارية والتعاون معهم في زيادة الرؤية والمصداقية وتوسيع نطاق وصولك مع تعزيز الولاء للعلامة التجارية.
وتأسيسًا على ما سبق، يمكن القول إن الهاشتاقات تمثل أداة أساسية في رسم استراتيجية الظهور للعلامة التجارية، وفهم المنافسين وآليات التسويق الناجحة في المجال الذي تعمل فيه العلامة التجارية.
