هاشتاق

هاشتاق #سلامتكيابوفهد أدعية السعوديين للملك سلمان.. تحليل دلالي

أعلن الديوان الملكي السعودي عن مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بعد أن أجرى – حفظه الله – صباح اليوم بعض الفحوصات الطبية وتغيير بطارية منظم ضربات القلب والتي تكللت ولله الحمد بالنجاح.
وفور إعلان البيان، تسابق السعوديون بالتفاعل على المنصات الاجتماعية ومنها “تويتر” للتعبير عن سعادتهم بسلامة الملك سلمان والدعاء له – حفظه الله – بدوام الصحة والعافية، حيث صعد هاشتاقيّ (#خادمالحرمينالشريفين) و (#سلامتكيابوفهد) إلى قمة قائمة الـ “ترند” للأعلى تداولًا في المملكة.

ومن أجل التعرف على انطباعات السعوديين المتفاعلين على هاشتاق (سلامتكيابوفهد)، باعتباره الأكثر ارتباطًا موضوعيًا بالحدث، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على الهاشتاق، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفى، انتهت النتائج إلى ما يلي:
النشاط على الهاشتاق
جاء النشاط على الهاشتاق خلال ساعة واحدة فقط كما يلي:

• قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ (4747) تغريدة.
• بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (20.032.635) مليون مرة.
• بلغ عدد مرات الظهور (22.983.497) مليون مرة.

ويُظهر حجم النشاط الضخم والكثيف الذي حظيّ به الهاشتاق من جانب المواطنين مدى حبهم للملك سلمان، ويعكس علاقة الترابط القوية والمتينة والخاصة جدًا التي تجمع الشعب السعودي بولاة أمره – أيدهم الله -.
الإطار
تضمنت تفاعلات المغردين السعوديين على الهاشتاق عددًا من الأطر، جاءت نسب ظهورها على النحو التالي:
أولًا: الدعاء للملك سلمان بدوام الصحة والسلامة والحفظ من الرحمن بنسبة ظهور بلغت 74%.
ثانيًا: المدح والثناء بالمواقف الإنسانية النبيلة التي لا تُعد ولا تُحصى لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، ومثلت نسبة ظهورها في التغريدات 69%.
ثالثًا: التهنئة بمغادرة الملك سلمان المستشفى سالمًا، وذلك بنسبة ظهور بلغت 49%.

هذا، وقد تنوع تأطير المستخدمين للمدح والثناء على الملك سلمان – حفظه الله – وذلك كما هو موضح بالشكل التالي:

أدعية السعوديين.. تحليل دلالي
على الرغم من التشابه الكبير بين محتوى تغريدات السعوديين المتفاعلة على الهاشتاق، والتي ركزت بشكل خاص على الدعاء للملك سلمان، حفظه الله، والتعبير عن الفرح والسعادة بسلامته، إلا أن التحليل الدلالي لهذه المشاعر كشف ما يلي:
1- براعة الاستهلال: حيث اعتمدت الغالبية العظمى من التغريدات على هذا الأسلوب البلاغي الذي يعكس القرب، وفيه قام المواطنون باستبدال القرب المكاني بالقرب الوجداني الذي يشعرون به تجاه خادم الحرمين الشريفين؛ فاستخدموا ضمير المُخاطب وكأنهم يتحدثون مباشرة مع الملك سلمان وجهًا لوجه، ومن دلائل ذلك استخدامهم كلمات (سلامتك – حَفِظك الله – رعاك الله) بدلًا من كلمات (سلامة – حَفِظ الله – رعى الله).
ويُؤكد هذا الأسلوب على وجود حالة من الثقة واليقين الداخلي للمواطنين بأن صوتهم يصل للملك سلمان ويشعر بأحاسيسهم، ومنبع ثقتهم هذا هو صدق مشاعرهم.
2- يُظهر التحليل الدلالي لتوصيفات المغردين للملك سلمان- أيده الله- تعدد وتنوع المكانة التي يحتلها في نفوس السعوديين، ومنها:
أ‌- المكانة الأبوية: وهي مكانة تتخطى حدود الرسميات لتصل إلى مستوى العلاقة الأسرية، واعتبار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بمثابة الوالد لكل السعوديين بكل ما تحمله الأبوة من مشاعر الحب والحنان والإيثار والحماية والحرص على مصلحة الأبناء. ومن التوصيفات الدالة على ذلك (والدنا – أبونا سلمان).
ب‌- المكانة القيادية: وفيها ركز المغردون على مكانة الملك سلمان بن عبدالعزيز كقائد، وقد برزت القيادة في تفاعلاتهم في عدة أشكال، كالتالي:
قائد المملكة العربية السعودية.
– قائد الأمة الإسلامية.
– قائد الأمة العربية.
وقد أكدت التفاعلات على وجود ارتباط عضوي بين الملك سلمان – حفظه الله – وبين المملكة وشعبها العظيم، ومن الإستشهادات على ذلك العبارات التالية: (الوطن برؤيتك يسلم – سلامتك سلامة الشعب السعودي).
ت‌- المكانة الوجدانية: والتي تعكس المشاعر التي يُكنها الشعب السعودي نحو ملكهم – حفظه الله -، وفيها استخدم السعوديون أسلوب الربط الموحي مثل قولهم (سلامة العز والمجد – ذخر الإسلام والمسلمين – حبيب الشعب – هامة العز وبيته)، وفي هذا الأسلوب قام المغردون بالربط بين الملك سلمان- حفظه الله-، وصفات كالعز والمجد، فما إن ذكرت هذه الصفات يستدعي العقل الملك سلمان، وإن ذُكر الملك سلمان تتبادر إلى الذهن تلقائيًا صفات العز والمجد.
كما تضمنت المكانة الوجدانية أيضًا الإحساس بالطمأنينة والأمان والفخر بوجود الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث تكررت في تغريدات المواطنين عبارة (سند نفخر به ونفاخر – السد المنيع).
ث‌- المكانة الإنسانية: حيث ركّزت فئة من التفاعلات على ذكر العديد من المواقف النبيلة والتي تُظهر الجانب الإنساني للملك سلمان، أيده الله، مرددين توصيف (الملك الإنسان).
ختامًا.. وكما هي عادة الشعب السعودي، فقد أظهر مجددًا خصوصية العلاقة التي تربطه بولاة أمره – حفظهم الله – وقوة الروابط التي تجمع السعوديين باختلاف فئاتهم وأطيافهم ومكانتهم، وتوحدهم واصطفافهم خلف القيادة الرشيدة – أيدها الله ورعاها -.

 

زر الذهاب إلى الأعلى