الدراسات الإعلامية

احتفاء المغردين السعوديين بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين.. دراسة تحليلية للتفاعلية

منذ الإعلان عن توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود –طيب الله ثراه- نشأت علاقة وطيدة بين المواطن السعودي وقيادته؛ تقوم على الحب والاعتزاز والثقة في القيادة والاصطفاف خلفها، وفي الوقت نفسه يعتمد حكام المملكة منذ نشأتها على نظام الشورى وسياسة الباب المفتوح مع المواطنين، وهي من المقومات الأساسية لنظام الحكم السعودي؛ إذ تنص المادة الثامنة من الباب الثاني في النظام الأساسي للحكم على أن “يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة، وفق الشريعة الإسلامية”.
وتعتمد المملكة العربية السعودية على نظام واضح ومحدد في تولي مقاليد الحكم يقوم على البيعة؛ يحدده نص الفقرة (ب) من المادة الخامسة في الباب الثاني لنظام الحكم السعودي “يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء، ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم”.
ويأتي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –حفظه الله- في الترتيب السابع لملوك السعودية، وتمت له البيعة المباركة في 3 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 23 يناير 2015م.
ويمثِّلُ هذا التاريخ مناسبة قومية يحتفل بها السعوديون كل عام، لا سيما مع ما تشهده المملكة من إنجازات نوعية في شتى المجالات؛ فبدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، أُطلقت رؤية المملكة 2030، التي بموجبها يتحقق تنويع الاقتصاد وزيادة الاعتماد على المداخيل غير النفطية، وتترسخ الريادة الإقليمية والعالمية للسعودية، كما تعزز الرؤية أيضًا رفاهية المجتمع من خلال محاورها الثلاثة وهي (مجتمع حيوي – اقتصاد مزدهر – وطن طموح).
ومع حلول الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين –أيده الله- التي توافق الثامن من شهر نوفمبر الجاري، تتكشف ملامح السعودية الجديدة مع بدء جني ثمار الرؤية؛ إذ تقدمت المملكة في تقنية المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية تقدمًا لافتًا وضعها في المراتب الأولى وفق مؤشرات التصنيفات الدولية المرجعية للأداء الحكومي، كما نفذت بدعم من خادم الحرمين الشريفين عددًا قياسيًا من الإصلاحات التي دفعت البنك الدولي لتصنيف المملكة ضمن أفضل 20 بلدًا إصلاحيًا في العالم، والثانية من بين دول مجموعة العشرين من حيث تنفيذ إصلاحات تحسين مناخ الأعمال.
وقد انعكست ذكرى البيعة المباركة للملك سلمان، حفظه الله، على مشاعر المواطنين السعوديين؛ الذين حولوا كل منبر يمكن من خلاله التعبير عن الآراء إلى ساحة يظهرون من خلالها مشاعر المحبة والفخر والاعتزاز بخادم الحرمين الشريفين، فامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات ومنشورات تعبر عن تلك المشاعر مع استعراض للإنجازات واقتباس لعبارات من خطابات الملك سلمان، حفظه الله.
ولأن موقع التدوينات القصيرة “تويتر” يحظى بشعبية كبيرة لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية؛ قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بصياغة ذلك التقرير العلمي المستند إلى تحليلات رقمية لمؤشرات تفاعل ونشاط مستخدمي تويتر مع ذكرى البيعة المباركة، وذلك من خلال:
– تحليل تفاعلية الحساب الرسمي لخادم الحرمين الشريفين، باعتباره المرجع الأبرز لتعبير مستخدمي تويتر عن اتجاهاتهم نحو الملك سلمان، حفظه الله.
– تحليل نشاط واتجاهات هاشتاق (#خادم_الحرمين_الشريفين) بوصفه الهاشتاق الأكثر انتشارًا وتصدرًا للترند السعودي في أكثر من ذكرى للبيعة خلال الأعوام الماضية، وذلك مدار الأيام العشرة التي سبقت كتابة ذلك التقرير، كونها الفترة المتاحة الأقرب لذكرى البيعة السابعة.

للاطلاع على الدراسة ونتائجها يمكنكم النقر على الصورة أدناه.. 

زر الذهاب إلى الأعلى