الدراسات الإعلاميةهاشتاق

سمو ولي العهد والرئيس السيسي..لقاء أخوي تعكس ودية العلاقات بين البلدين قيادةً وشعبًا

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة شرم الشيخ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حفظه الله، في لقاء حمل الكثير من معاني الود والإخوة على المستوى الشخصي فضلاً عن قوة ومتانة العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي.
وقد حظيّ هذا اللقاء بحجم تفاعل ضخم على منصة تويتر من جانب المستخدمين السعوديين والمصريين والعرب بشكل عام، خاصة بعدما نشر الرئيس السيسي على صفحته الرسمية بتويتر تغريدة مصحوبة بصورة من اللقاء قال فيها “سعدت اليوم بلقاء أخي الأمير محمد بن سلمان .. وقد تركز لقاءنا على بحث سُبل تطوير العلاقات المشتركة بين بلدينا، كما توافقت الرؤى بيننا حول القضايا الإقليمية والدولية محل الإهتمام المشترك، وأؤكد اعتزازي الدائم بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر والسعودية على المستويين الرسمي والشعبي”.

ووفقاً للتحليل السيميولوجي للصورة، فقد عكس مجموعة من المؤشرات الدالة على ودية اللقاء وقوة العلاقة التي تجمع بين الزعيمين والبلدين، وذلك على النحو التالي:
ظهر الرئيس السيسي مرتديًا زيًا غير رسميًا كما هو معتاد في اللقاءات البروتوكولية، مما يُبرهن على ودية اللقاء، ويُؤكد ما جاء في تغريدة الرئيس السيسي بأنه التقى بأخيه الأمير محمد بن سلمان.
جلس القائدان على أريكة واحدة، وذلك بعكس ما هو معتاد بأن يجلس كل قائد على مقعد مستقل، وقد فسر البعض هذا المظهر بأنه دلالة على أن البلدين على قلب رجل واحد، ويجمعهما وحدة الهدف والمصير.
ظهر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي وهما يضحكان بشكل لافت عكس أريحية المباحثات وتوافق الرؤى وسلاسة اللقاء.
تؤكد كل هذه التفاصيل أن اللقاء كان أخويًا اتسم بالود، وأن ما يجمع بين الزعيمين والبلدين يتجاوز الأشكال الرسمية إلى ما هو أعمق منها بكثير، إضافة إلى ذلك فقد حملت الصورة نوعًا من الأريحية تجاه الملفات التي تباحثا فيها، وهو ما ظهر في “ضحك” الزعيمان الواضح، فالشكل لم يقتصر على الابتسامات البروتوكولية المعتادة.
تحليل تفاعلات المستخدمين:
عقب لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفاعل المستخدمون على منصة تويتر بكثافة على هاشتاق حمل اسم #لقاء_محمد_بن_سلمان_والسيسي، حيث احتل قمة قائمة الـ “ترند” للأعلى تداولًا في المملكة العربية السعودية، وقد جاء النشاط على الهاشتاق خلال ساعة واحدة فقط كما يلي:

• قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ (2705) تغريدة.
• بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (16.079.101) مليون مرة.
• بلغ عدد مرات ظهور الهاشتاق (19.005.981) مليون مرة.

ومن أجل التعرف على اتجاهات المستخدمين نحو هذا اللقاء، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة تفاعلت على هاشتاق #لقاء_محمد_بن_سلمان_والسيسي، وبإخضاعها لععملية التحليل بشقيها الكمي والكيفي جاءت النتائج على النحو التالي:
الاتجاه
عبّرت الغالبية العظمى من تفاعلات المستخدمين على الهاشتاق عن سعادتها لهذا اللقاء بنسبة 95%، حيث عكس خطاب تغريداتهم عن حالة الرضا والطمأنينة للصورة التي خرج بها اللقاء، ومدى التوافق بين قيادتي البلدين، فضلاً عن تأكيدهم أن هذا اللقاء يُعد بمثابة رسالة قوية لكل من يتبنى سياسة عدائية ليس تجاه السعودية ومصر فحسب، بل ضد العرب جميعًا.
في المقابل، عبّرت 5% فقط من تفاعلات المستخدمين عن امتعاضها من لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأظهرت حقدها على الصورة التي ظهر بها الزعيمان. وكان من اللافت أن خطاب هذه الفئة أظهر تماهيه مع خطاب جماعة الإخوان المسلمين، فجاء مرددًا لنفس أدبياتهم وادعاءاتهم.

شخصية المغرد
لم تقتصر التفاعلات على المواطنون فقط، بل شملت النخب والمشاهير أيضًا الذين حرصوا على إظهار مشاعر الفخر والاعتزاز بالزعيمين وقوة العلاقة التي تربط بين المملكة وشقيقتها مصر.
وقد تضمنت الشخصيات العامة مسؤولين وإعلاميين وكتّاب، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
معالي المستشار تركي آل الشيخ.
بدر العساكر.
هيلة المشوح.
منذر آل الشيخ مبارك.
فيصل العبدالكريم.
خلف الدوسري.
نايف بن هادي.
على عثمان الزندي.

أطر التناول

تناولت تفاعلات المستخدمين على هاشتاق #لقاء_محمد_بن_سلمان_والسيسي، اللقاء من خلال التركيز على مجموعة من الأطر، جاءت نسبة ظهروها في تغريداتهم على النحو التالي:
1- إطار “الشخصية”: احتل المرتبة الأولى بنسبة ظهور بلغت 36%، وفيها ركز المستخدمون على شخصيتيّ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عبّروا عن محبتهم وفخرهم واعتزازهم بهما، معتمدين على عدد من الحُجج والإستشهادات المُعززة لموقفهم، ومنها:
كان لقيادتي البلدين دورًا محوريًا في إنقاذ الأمة من مخاطر مُحدقة بها.
الأمير محمد بن سلمان والرئيس السيسي هما الحماة الحقيقيين للعرب والمسلمين.
السمات الشخصية للزعيمين مثل قوة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة والحنكة السياسية مكنتهما من تجاوز فترة عصيبة في تاريخ المنطقة.
2- إطار “قوة العلاقات”: جاء في المرتبة الثانية بنسبة ظهور بلغت 32%، حيث حرص المستخدمون على التأكيد على قوة ومتانة العلاقات التي تجمع المملكة ومصر سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، واستعرضوا مجموعة من الاستشهادات، منها:

العلاقة بين البلدين لها جذور عميقة وتاريخية.
قوة العلاقات السعودية المصرية بمثابة صمام أمان واستقرار لجميع الدول العربية.
العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة وتتسم بالقوة والاستمرارية، وتزداد أهمية نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها الدولتين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
3- إطار “ودية اللقاء”: حلّ في المرتبة الثالثة بنسبة ظهور 31%، وفيه ركز المستخدمون على مظاهر الود والإخوة التي اتسم بها اللقاء، والتي أكدوا أنها تُزيد من قوة العلاقة بين البلدين، وذلك من منطلق مدى التفاهم والتوافق بين قيادتي البلدين والتي تلعب دورًا هامًا في تنسيق المواقف في مختلف الملفات الثنائية والإقليمية والدولية.
وأشاد المستخدمون في تفاعلاتهم ببساطة اللقاء الذي نحّى الرسميات جانبًا، ليُقدم للعالم أجمع مثالاً يُحتذى به في العلاقات الأخوية.
4- إطار “وحدة المصير”: جاء في المرتبة الرابعة بنسبة ظهور 26%، حيث تفاعل المستخدمون مع اللقاء من خلال التأكيد على أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية يجمعهما الهدف المشترك ووحدة المصير، ومن الاستشهادات التي تناولتها التغريدات للتدليل على هذا الإطار، ما يلي:
السعودية ومصر علاقة راسخة متجذرة ومصير مشترك.
البلدين هما أمل الدول العربية، ولن تستطيع الأمة تجاوز أزماتها إن أعتل أحدهما.
السعودي مصري والمصري سعودي.
السعودية ومصر قلب واحد وشعب واحد.
السعودية ومصر هما صمام الأمان المشترك للعرب والعالم الإسلامي.
5- إطار “النتائج المترتبة”: حصل على المرتبة الخامسة بنسبة ظهور 13%، وقد حمل خطاب تفاعلات هذه الفئة مشاعر التفاؤل والإطمئنان نتيجة طبيعة العلاقات التي تجميع بين قيادتي السعودية ومصر، ومن الاستشهادات على ذلك ما يلي:
اللقاء يبعث على الطمأنينة والتفاؤل بمستقبل آمن ومزدهر.
يحمل اللقاء رسالة تحذير لكل ما تُسوّل له نفسه العمل على تهديد أو زعزعة استقرار البلدين.
سيُساهم اللقاء في تعزيز العمل العربي المشترك، واستقلالية القرار العربي بعيدًا عن التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وإفشال محاولات زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
مصر والسعودية يمثلان العمق العربي وحجر الأساس لأمنه واستقراره.

ختاماً.. فقد حظيّ اللقاء الذي جمع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باهتمام وتفاعل ضخم من جانب المستخدمين على تويتر، وكان من اللافت أن صور اللقاء حملت معان كبيرة، لأنها كانت معبرة جدًا عن قوة ومتانة وأريحية العلاقة التي تجمع قيادتي البلدين وعكست بشكل جليّ طبيعة وكيفية التعاطي مع مختلف الملفات، ومدى التوافق في الآراء والتوجهات.
وتأكيدًا على ذلك، حملت تفاعلات المستخدمين على هاشتاق #لقاء_محمد_بن_سلمان_والسيسي العديد من التوصيفات الدالة على اتجاههم نحو العلاقات السعودية المصرية، ونظرتهم لكل من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن أهم هذه التوصيفات ما يلي:
(لقاء الود، لقاء المنتصرين، لقاء كبار العرب، لقاء جناحي الأمه العربية، لقاء الإخوة والترابط المشترك في المصير، لقاء الأمل، لقاء شعبين شقيقين يجسده قائدين عظيمين، لقاء زعماء الشرق الأوسط).
وتعكس هذه التوصيفات عدد من الدلائل تمحورت حول:
– تقدير المستخدمين لمكانة وقوة السعودية ومصر.
– مقدار الآمال المعقودة على تكاتف وتعاون البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى