ملخص تنفيذي:
في الثالث من نوفمبر 2020 أجريت الانتخابات الرئاسية الأمريكية التاسعة والخمسون لاختيار رئيس للولايات المتحدة، والتي شهدت سباقًا محمومًا بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقد استخدم ترامب وبايدن خلال حملتيهما الانتخابيتين مجموعة من وسائل التواصل مع الناخبين، ومنها المنصات الاجتماعية التي أصبحت إحدى الوسائل الرئيسية التي يستخدمها المرشحون من أجل التواصل مع الرأي العام ومخاطبته خلال الحملات الانتخابية بهدف تسويق برامجهم وأفكارهم.
ونظرًا لتعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي في العملية التواصلية بين المرشحين والناخبين، فقد قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة محتوى تغريدات كل من دونالد ترامب وجو بايدن على تويتر خلال حملتيهما الانتخابية 2020، وذلك بهدف التعرف على الكيفية التي خاطَبَا بها الناخبين الأمريكيين للتأثير فيهم وكسب أصواتهم خلال العملية الانتخابية.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها:
اعتمد دونالد ترامب في تغريداته على تكتيك هجومي، استخدم فيه مجموعة من الأساليب، منها البث المكثف، وأسلوب الصدمة من خلال العبارات القاسية والقوية وتوجيه الاتهامات التي وصلت إلى حد التطاول في بعض الأحيان.
في المقابل انتهج بايدن تكتيكًا قائمًا على استغلال الفرص ومحاصرة ترامب وزعزعة ثقة الناخبين به عبر انتقاد سياساته خلال ولايته الأولى، ومحاولة تحويل العملية الانتخابية إلى استفتاء شعبي حول مدى صلاحية ترامب لولاية ثانية من عدمه، مستغلًّا في ذلك بعض الأحداث التي عانى منها الأمريكيون مثل جائحة كورونا والاحتجاجات الأمريكية على خلفية مقتل المواطن الأمريكي ذي الأصل الإفريقي جورج فلويد.
غلب إطار الشخصية على محتوى تغريدات المرشحين، فظهر العداء الشخصي لكل طرف تجاه الآخر، مع تراجع الاهتمام بعرض البرامج الانتخابية لكل منهما، وبخاصة بايدن الذي كان من الأَوْلَى له التركيز على برنامجه بشكل أكبر من ترامب الذي شغل منصب الرئيس.
للاطلاع على الدراسة ونتائجها يمكنكم النقر على الصورة ادناه..