الدراسات الإعلامية

الأدوات الرقمية في حسابات المؤسسات الخدمية السعودية

الملخص التنفيذي:

تسعى المؤسسات السعودية الخدمية للاستفادة من ميزات الشبكات الاجتماعية، لاكتساب القدرة على مواصلة الجهود والمنافسة في سوق الأعمال الحر، الذي أصبح مفتوحًا وواسعًا في ظل البيئة الاتصالية الحديثة، والحدود اللا نهائية التي وفرتها مجتمعات الإنترنت، لذا فإن استخدام الميزات الرقمية التي وفرتها تلك المجتمعات أصبح ضرورة ملحة لمواكبة التوجهات والتطلعات الجماهيرية لمستخدمي الإنترنت والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى قدرتها على دعم أنشطتها الترويجية والتسويقية والخدمية، وتعزيز صورتها النمطية والذهنية، عبر أداء الدور المنوط بها أو المتوقع منها على صعيد المسؤولية الاجتماعية، وكذلك التعرف على متطلبات واحتياجات الجمهور واتجاهاته وردود أفعاله، لذا فإن دراسة تلك الاستخدامات للأدوات الرقمية في حسابات المؤسسات الخدمية السعودية عبر تويتر، تمثل مطلبًا مهمًّا للتعرف على أنماط وأشكال استخدام تلك الأدوات، والمعالجات الإعلامية التي يمكن أن تقدم من خلالها، وما يمكن أن تشكله من ردود أفعال جماهيرية تبعًا لاختلاف المواد الرقمية التي تضمنتها، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الاستخدام الرقمي هو أحد العوامل المهمة في زيادة مستويات التفاعلية الناتجة عن التعرض لتلك المواد.

وقد أجرى مركز القرار للدراسات الإعلامية، هذه الدراسة للتعرف على أهم الأدوات الرقمية المستخدمة في حسابات المؤسسات الخدمية السعودية، وحدود ذلك الاستخدام مع قياس مستويات التفاعلية المتحققة تبعًا لاختلافات تلك الاستخدامات الرقمية، وذلك باستخدام أداة التحليل الشبكي لمحتوى أربع حسابات رسمية لمؤسسات خدمية سعودية كعينة ممثلة لمجتمع الدراسة، هي: “السعودية للكهرباء” و”شركة المياه الوطنية” و”الهيئة العامة للترفيه” و”هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات”، وبالاعتماد على أسلوب المسح بالعينة لأحدث (100) تغريدة أصلية تم نشرها في كل حساب من حسابات الدراسة قبيل البدء في إجراءاتها، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها:

تنوعت أشكال عرض محتوى التغريدات في الحسابات الخدمية، والتي كان أبرزها الاعتماد على شكل النص المصحوب بعنصري الصورة والرابط الإلكتروني معًا كأكثر الأشكال استخدامًا، ثم استخدام النص مصحوبًا بصورة فقط.

أبرز الأدوات الرقمية المستخدمة في الحسابات الخدمية تفاعلًا تبعًا لمتوسطات التفاعل العام كان استخدام الفيديو، وذلك على الرغم من الضعف العددي لاستخداماته في عينة الدراسة مقارنة باستخدام الصور، وهو ما يعطي مؤشرًا مهمًّا لضرورة الاهتمام بتلك النوعية من الأدوات الرقمية بشكل عام، وبخاصة ملفات الفيديو ذات الطابع الترويجي أو الدعائي، وفقًا لبيانات الدراسة.

زر الذهاب إلى الأعلى