كما نَجَحَتْ حكومة المملكة في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على المستويات الصحية والاجتماعية والتجارية؛ فإن هذه الأزمة قد أظهرت مدى كفاءة وفاعليِة نموذجِ الحكومة الرقمية التي توظف مختلف الأدوات الرقمية وفي صدارتها شبكات التواصل الاجتماعي. فما إن ظهرت بوادر أزمة كورونا إلا وتوالت الحملات التي أطلقتها الحكومة تباعًا بالاتساق مع المرحلة التي تمرٌ بها الأزمة، وبعد النجاح الكبير الذي حققته حملة #كلنا_مسؤول؛ يطلق مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام الحملة التوعوية للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية #نعود_بحذر، بالتعاون مع وزارة الصحة. وقد شارك في الحملة الجهات الحكومية والخاصة والمسؤولون والأفراد، وحظيت بتفاعل كبير من قِبل حسابات التواصل الاجتماعي الحكومية والخاصة وحسابات الأفراد مما يرسّخُ آليات الحكومة الرقمية وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي في إطار عملٍ مؤسسيٌ متكاملٍ.
الهاشتاق يتصدر الترند فى المملكة
وكانت بدايات مؤشرات نجاح الحملة التوعوية الجديدة تصدر هاشتاق #نعود_بحذر للترند على منصة تويتر في المملكة، كي يستكملَ تحقيقَ أهداف الحملة الساعية إلى زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين في المملكة لكي يَبْقوْا ملتزمين بالإجراءات الاحترازية الصحية حفاظًا على سلامتهم وسلامة المجتمع من انتشار وتفشي فيروس كورونا بينهم من خلال التجمعات في الأماكن العامة وأماكن العمل. وهو ما جعل مركز القرار للدراسات الإعلامية يرصد تطور الهاشتاق بالأرقام والإحصاءات، ويحلّلُ عينة عشوائية من تغريدات الهاشتاق.
وقد ظهر الهاشتاق يوم الجمعة الموافق 6/10/1441 عند الساعة الثامنة صباحًا وأولُ مَنْ غَرّدَ في الهاشتاق حسابُ مركز التواصل الحكومي المخصص للعمل الإعلامي المشترك، وكان نص التغريدة (#التواصل_الحكومي بوزارة الإعلام يطلق الهوية الإعلامية الموحدة الخاصة بالحملة التوعوية للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية #نعود_بحذر بالتعاون مع #وزارة_الصحة).
تفاعل قوى من الحسابات الحكومية وحسابات كبار المسؤولين
وقد لاقى الهاشتاق دعمًا كبيرًا من جميع شرائح المجتمع السعوديّ، فبلغ عدد المتفاعلين مع الهاشتاق 3.865.284 وتجاوز عدد التغريدات في الهاشتاق 168 ألف تغريدة، وشارك في التغريد حساباتٌ مؤثرة لجهات حكومية وشخصيات ذات أهمية في المملكة.
احتلت إعادة التغريد في الهاشتاق المركز الأول بنسبة 91%، بينما احتلت التغريدات الأصلية المركز الثاني بنسبة 7%، واحتلت الردود المركز الأخير بنسبة 2%. وهو ما يؤكد نجاح الحملة، حيث قام المتابعون وأفراد الجمهور بإعادة تغريد التغريداتِ من حساباتِ التواصلِ الاجتماعيّ الحكومية وحسابات كبار المسؤولون.
وكانت الصور في صدارة الوسائط المرافقة للتغريدات في الهاشتاق بنسبة 77%، تلاها مقاطع الفيديو في المرتبة الثانية بفارقٍ نسبيًّ كبيرٍ وبنسبة بلغت 20%، وأخيراً صور GIFs بنسبة ضئيلة بلغت 3%.
وكانت هناك العديد من الهاشتاقات التي تتداول في نفس الوقت مع هاشتاق الحملة مثل:
كان هناك العديد من الحسابات التي تفاعلت مع هاشتاق #نعود_بحذر وهي حساب المؤسسة العامة للتقاعد، قناةُ السعودية، وكالة شؤون المسجد النبويّ، صحيفة سبق الإلكترونية، المؤسسة العامة للتدريب التَّقنِي والمِهَنيَّ، صحة مكة المكرمة، هـيـئـة الـتخصصات الصحية، وزارة الإعلام، وزارة الإسكان، وزارة التعليم – عام، إمارة منطقة نجران، نادي الشباب السعودي، حساب هاشتاق السعودية، وزارة الصحة، إدارة تعليم نجران، عبدالرحمن الحسين المتحدث الرسمي لوزارة التجارة، وزير الصحة توفيق الربيعة، تعليم الباحة، أمانة منطقة المدينة المنورة، إدارة تعليم الرياض، إمارة منطقة الجوف، المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، د. عائض القرني، عبد الله البندر، وزارة الحرس الوطني، عبد الإله السناني، د. خـالد آل سـعـود، وزارة الشؤون البلدية والقروية، واس العام، إدارة تعليم القريات، وغيرها من الحسابات التي تُشَجّعُ على الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
تشجيع على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية
واتجهت الحسابات المشاركة في هاشتاق #نعود_بحذر إلى حثّ المواطنين والمقيمين خلال فترة العودة التدريجية للأوضاع الطبيعية على الالتزام بالإجراءات الاحترازية أثناء الذهاب للعمل أو الخروج للتسوق في المولات وغيرها من الأماكن. وشجعت العديد من التغريدات على الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية وهي لُبس الكمامة، وغسل أو تعقيم اليدين، عدم المصافحة، ترك مسافة مترين بيننا وبين الآخرين، والحد من التجمعات.
كما تناولت بعض التغريدات عودة الصلاة في المساجد وشجعت المصلين على لبس الكمامة، وترك مسافة بين المصلين، والحضور للمسجد بسجادة صلاةٍ خاصةٍ. وحثت بعض التغريدات الكثير من الموظفين والموظفات في القطاع الحكومي والخاص على أن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية الصحية.
وركزتْ بعض التغريدات على أن الخطر لايزالُ موجوداً والجميع مسؤول وعليه الالتزام ويجب استشعار هذه المسؤولية وأن يتحلَّى أفرادُ المجتمع بالوعي، ففي حالة التزم المواطنون والمقيمون بالإجراءات الاحترازية فإن ذلك سوف يُسْهم -بمشيئة الله- في تجاوز جائحة فيروس كورونا وتعودُ الحياة إلى طبيعتِها.