ملخص تنفيذي
شهدت حلبة كورنيش جدة، التي تُعد أسرع حلبة شوارع في العالم، منافسات النسخة الخامسة من سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2025م، والذي تستضيفه المملكة للمرة الخامسة على التوالي، مما يعكس ما وصلت إليه من جاهزية تنظيمية وبنية تحتية عالمية وقدرة لوجستية عالية، لتُصبح محطة محورية في أجندة رياضة المحركات الدولية.
وانطلاقًا من حرص مركز القرار للدراسات الإعلامية على تناول مختلف الأحداث والفعاليات التي تهم السعوديين، قام المركز بإعداد هذا التقرير الذي يرصد الحضور الإعلامي لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1 من خلال تحليل التناول الإعلامي المحلي والعربي والدولي لهذه الفعالية، وكذلك استكشاف طبيعة تفاعل المستخدمين معها.
وقد انتهى التقرير إلى مجموعة من النتائج، منها:
- حظي تنظيم المملكة لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 بتغطية إعلامية متميزة.
- أظهر حجم ونوعية التغطية الإعلامية للحدث نجاح المملكة في تنظيم هذا الحدث العالمي، وتحقيق مستهدفاتها من استضافته، خاصة وأن كثيرًا من تلك التغطيات كانت لصحف ووكالات أنباء شهيرة.
- تُسهم تغطية كبرى وكالات الأنباء والصحف العالمية للحدث في تعزيز الصورة الذهنية المستحدثة للمملكة، وتُبرز بنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على تنظيم الفعاليات العالمية بشكل احترافي ومبهر.
- باتت رياضة المحركات أداة فعّالة من أدوات القوة الناعمة للمملكة.
- غلب على منشورات المستخدمين خطاب الفخر الوطني، حيث أظهرت التفاعلات أن هذه الأحداث تُحفز السعوديين على التعبير عن مشاعر الفخر والانتماء للوطن.
- لم تقتصر تفاعلات المستخدمين على إظهار متابعتهم للمنافسات والفعاليات المصاحبة لها والتعبير عن الاستمتاع بها فحسب، بل عكست أيضًا إدراكهم لأهمية الحدث على صعيد ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، ومساهمته في تعزيز المداخيل غير النفطية سواء عبر الاستثمار في المجال الرياضي أو المجال السياحي عامة والسياحة الرياضية على وجه الخصوص.
- عكست التفاعلات اهتمام المستخدمين بالحدث ومتابعة فورمولا1 بشغف وحماسة.
- قدّم هذا الحدث برهانًا عمليًا جديدًا يعكس مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية لرياضة المحركات.
مقدمة
شهدت حلبة كورنيش جدة، التي تُعد أسرع حلبة شوارع في العالم، منافسات النسخة الخامسة من سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1، وذلك خلال الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2025م، والذي تستضيفه المملكة للمرة الخامسة على التوالي، مما يعكس ما وصلت إليه من جاهزية تنظيمية وبنية تحتية عالمية وقدرة لوجستية عالية، لتُصبح محطة محورية في أجندة رياضة المحركات الدولية.
وتتماشى هذه الاستضافة مع أهداف وزارة الرياضة التي تحرص على تعزيز حضور الرياضة السعودية على الساحة العالمية، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة على خارطة الرياضة الدولية، وذلك تجسيدًا للمستهدفات الوطنية وفق رؤية السعودية 2030 التي ساهمت في استقطاب أهم الأحداث الرياضية العالمية، وإبراز صورة المملكة الحديثة والطموحة، خاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الرياضي من القيادة الرشيدة – حفظها الله -.
ومنذ انطلاقته الأولى في عام 2021م، نجح سباق الفورمولا1 بجدة في تأكيد حضوره كحدث رياضي عالمي يشهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا، ويحظى بحضور إعلامي كبير من مختلف دول العالم، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على تنشيط الاقتصاد المحلي عبر العديد من القطاعات مثل السياحة والضيافة والنقل والتجزئة، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاع الرياضة والترفيه.
وانطلاقًا من حرص مركز القرار للدراسات الإعلامية على تناول مختلف الأحداث والفعاليات التي تهم السعوديين، قام المركز بإعداد هذا التقرير الذي يرصد الحضور الإعلامي لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1 من خلال تحليل التناول الإعلامي المحلي والعربي والدولي لهذه الفعالية، وكذلك استكشاف طبيعة تفاعل المستخدمين معها.
منهجية التقرير
اعتمد التقرير على أسلوب المسح الشامل لجميع التغطيات الإعلامية (المتاحة) التي تناولت سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 2025 خلال الفترة الزمنية الممتدة من 17 أبريل إلى 21 أبريل 2025م، وباستخدام مجموعة من الكلمات المفتاحية تتمثل في (فورمولا1 السعودية – فورمولا1 جدة – سباقات جدة – Formula1 Saudi Arabia – Formula1 Jeddah- Jeddah race – grand Prix Saudi Arabia)
كما اعتمد التقرير على أسلوب المسح لرصد وتحليل عينة قوامها (200) منشور للمستخدمين على منصة إكس خلال نفس الفترة الزمنية، وباستخدام الكلمات المفتاحية التالية: (#فورمولا1_في_السعودية)، (#نسابق_المستقبل)، مع مراعاة أن تكون تلك المنشورات متعلقة بسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 2025م.
نتائج التقرير:
أولًا: على صعيد التناول الإعلامي
أظهرت نتائج رصد العينة (المتاحة) للمواد الإعلامية المنشورة في المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام التي تناولت سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1، أن إجمالي تلك المواد بلغ (359) مادة، جاءت على النحو التالي:
- توزيع المواد حسب النطاق الجغرافي للوسيلة الإعلامية
وتمثّلت أبرز وسائل الإعلام الدولية التي غطّت الحدث في (وكالة أسوشيتد برس – بي بي سي – رويترز – الجارديان – فوربس – إندبندنت – ميرور – نيويورك تايمز – ذا صن – التليجراف – واشنطن بوست – ديلي ميل – لوموند – سي بي إس سبورتس).
أما وسائل الإعلام العربية فمن أمثلتها (وكالة الأنباء الكويتية – وكالة أنباء البحرين – مصراوي – العين الإخبارية – الشروق – النهار اللبنانية – الأيام البحرينية).
فيما حظي الحدث بتغطية ضخمة من مختلف وسائل الإعلام السعودية.
- توزيع المواد حسب اللغة المستخدمة
- توزيع المواد حسب نوع الوسيلة
- نوع المادة
- محور التناول
ركّزت أبرز التغطيات الإعلامية السعودية في تناولها لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 على ما يلي:
- الاستعدادات الجادة للمملكة لتنظيم الحدث بشكل احترافي مبهر.
- التأكيد على أن هذه الاستضافة تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصة فيما يتعلق بالارتقاء بمستوى جودة الحياة.
- نقل مستجدات الحدث سواء على صعيد المنافسات أو الفعاليات المصاحبة له.
- الاستفادة من الحدث في الترويج السياحي للمملكة والتعريف بالهوية السعودية وإرثها الثقافي والحضاري.
- إمكانية امتلاك السعودية لفريق يُنافس في سباقات الفورمولا1 مستقبلًا.
- استعراض المكتسبات المتحققة من الاستضافة والتنظيم على صعيد الاستدامة الاقتصادية.
- نقل إشادات الجماهير والمشاركين في المنافسات بنجاح التنظيم والإمكانات السعودية.
فيما ركّزت أبرز التغطيات الإعلامية الدولية على:
- توجه المملكة العربية السعودية لزيادة استثماراتها في رياضة المحركات.
- نقل تفاصيل الحدث، مثل أخبار المنافسات والمتأهلين والفائزين، وكذا مواعيد السباقات وطرق متابعتها.
- تسليط الضوء على الفعاليات الفنية والترفيهية المقامة على هامش السباق.
- مساعي المملكة لأن يكون لها فريق خاص بها في منافسات الفورمولا.
بينما ركّزت أبرز التغطيات الإعلامية العربية على:
- استعدادات المملكة لتنظيم الحدث.
- الإشارة إلى أن مشاركة المرأة السعودية في الحدث تُمثل خطوة جديدة نحو تمكين السعوديات في رياضة المحركات.
- استعراض تاريخ استضافة المملكة لسباقات الفورمولا1 منذ عام 2021م.
ثانيًا: على صعيد تفاعلات المستخدمين
- جنس المستخدمين
على الرغم من أن الذكور شكّلوا النسبة الأكبر من المستخدمين المتفاعلين مع سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 على منصة إكس، فإن النسبة التي حصلت عليها الإناث كانت لافتة وهي (25.5%)، وربما ساهم في ذلك مجموعة من العوامل التي تعكس في مجملها النجاح للمملكة، ومنها تحول السباق من منافسة رياضية فقط إلى فعاليات فنية وترفيهية مصاحبة للحدث الرياضي تتسم بعنصر الإبهار وتستقطب كلا الجنسين. كما أظهرت السعوديات حرصهن على الإشادة بمستوى التنظيم الرائع لهذا الحدث العالمي والذي يُعد إنجازًا وطنيًا مما دفعهن إلى التعبير عن مشاعر الفخر وحفزهن على التفاعل دعمًا لصورة المملكة. إضافة إلى ذلك شجّع تمكين المرأة ومشاركتها في هذا الحدث المستخدمات على التفاعل معه، ومن دلائل ذلك تمثيل السائقة “فرح اليوسف” للسعودية في السباقات المساندة عبر “أكاديمية الفورمولا1″، حيث وجّهت شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة- حفظها الله- على دعمها الكبير للمرأة وتمكينها من تحقيق أحلامها.
- أطر التناول
أظهرت نتائج التحليل أن تفاعلات المستخدمين تناولت الحدث من خلال التركيز على عدد من الأطر، جاء في مقدمتها إطار “الفخر” بنسبة (51.9%)، وفيه أكد المستخدمون أن استضافة الفورمولا للمرة الخامسة على التوالي يُعد إنجازا سعوديا يُثبت أن المملكة أصبحت ذات مكانة عالمية في المجال الرياضي بشكل عام ورياضة المحركات على وجه الخصوص، مؤكدين أنه يُمثل حدثًا استثنائيًا للمملكة التي لم يقتصر دورها على مجرد الاستضافة، بل حرصها على أن يخرج التنظيم بهذا المستوى الاحترافي المُبهر بما يعكس التقدم والتطور الذي تشهده البلاد، ويُبرهن على قدراتها وتميزها في استضافة مختلف الأحداث والفعاليات العالمية، وامتلاكها بنية تحتية ولوجستية متطورة، مشيرين إلى أن المستحيل ليس سعوديًا.
وفي المرتبة الثانية، حلّ إطار “الدعم والتأييد” بنسبة (23.8%)، حيث أشادت هذه الفئة من التفاعلات بما تقوم به الدولة وقيادتها الرشيدة – حفظها الله – من جهود رامية إلى جعل المملكة واجهة عالمية جاذبة لمختلف الفعاليات، ووجهت شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة – أيدها الله – على هذا النهج والرؤية الطموحة التي حوّلت الأمل إلى واقع والحلم إلى حقيقة.
وجاء بالمرتبة الثالثة إطار “نقل ومتابعة الحدث” بنسبة (19.5%)، إذ حرصت هذه الفئة من التفاعلات على نقل التفاصيل سواء المتعلقة بالمنافسات أو المشاركين أو الفائزين أو التنظيم أو الفعاليات المقامة على هامش السباق، مما يعكس الاهتمام بهذا الحدث، رغم أن تلك الرياضة لم تكن من الرياضات الشعبية في السعودية أو المنطقة في السابق، قبل أن تنجح المملكة في أن تُكسبها زخمًا جماهيريًا.
وفي المرتبة الرابعة جاء إطار “النتائج المترتبة” بنسبة (4.8%)، حيث لفتت تفاعلات المستخدمين إلى أن تأثير هذا الحدث سيتخطى المجال الرياضي، إذ أظهر قدرات المملكة العربية السعودية في التنظيم والإمكانات اللوجستية والبنى التحتية، واعتبروا أن استضافة الحدث يُشكل أداة دعاية عالمية للسياحة في المملكة، ويُسهم في تعزيز الاقتصاد وزيادة نسبة المداخيل غير النفطية، إضافة إلى أنه يُبرز الصورة المستحدثة للسعودية أمام العالم أجمع.
- الأطروحات المركزية
تضمنت تفاعلات المستخدمين التي تناولت سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 مجموعة من الأطروحات المركزية تمحورت حول ما يلي:
- تنظيم رائع يليق بمكانة المملكة ويُبرز قدراتها أمام العالم أجمع.
- أصبحت المملكة وجهة عالمية للرياضة والسياحة والترفيه ومختلف الفعاليات الكبرى.
- توجيه الشكر والتقدير لسمو ولي العهد- حفظه الله- على رؤاه الطموحة وجهوده المخلصة في تحويل أحلام السعوديين إلى حقيقة وواقع معيش.
- المملكة دائمًا ما تُبهر العالم.
- تنظيم هذه الفعاليات يُبرز الصورة الذهنية المستحدثة عن السعودية للعالم.
- شكر سمو ولي العهد على دعمه الكبير للمرأة السعودية وشباب المملكة.
النتائج العامة
- حظي تنظيم المملكة لسباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا 1 بتغطية إعلامية متميزة.
- أظهر حجم ونوعية التغطية الإعلامية نجاح المملكة في تنظيم هذا الحدث العالمي، وتحقيق مستهدفاتها من استضافته، خاصة وأن كثيرا من تلك التغطيات كانت لصحف ووكالات أنباء شهيرة.
- تُسهم تغطية كبرى وكالات الأنباء والصحف العالمية للحدث في تعزيز الصورة الذهنية المستحدثة للمملكة، وتُبرز بنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على تنظيم الفعاليات العالمية بشكل احترافي ومُبهر.
- باتت رياضة المحركات أداة فعّالة من أدوات القوة الناعمة للمملكة.
- غلب على منشورات المستخدمين خطاب الفخر الوطني، حيث أظهرت التفاعلات أن هذه الأحداث تُحفز السعوديين على التعبير عن مشاعر الفخر والانتماء للوطن.
- لم تقتصر تفاعلات المستخدمين على إظهار متابعتهم للمنافسات والفعاليات المصاحبة لها والتعبير عن الاستمتاع بها فحسب، بل عكست أيضًا إدراكهم لأهمية الحدث على صعيد ترسيخ الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، ومساهمته في تعزيز المداخيل غير النفطية سواء عبر الاستثمار في المجال الرياضي أو المجال السياحي عامة والسياحة الرياضية على وجه الخصوص.
- عكست التفاعلات اهتمام المستخدمين بالحدث ومتابعة فورمولا1 بشغف وحماسة.
- قدّم هذا الحدث برهانًا عمليًا جديدًا يعكس مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية لرياضة المحركات، ويُبرز قدرة المملكة على استضافة كبرى الأحداث الرياضية العالمية، وتنظيم نسخ استثنائية لها.
ختامًا.. يأتي تنظيم سباق جائزة السعودية الكبرى STC للفورمولا1 في إطار رؤية شاملة تستهدف ترسيخ موقع المملكة على خريطة الرياضة العالمية، وتعزيز حضورها في المحافل الدولية الكبرى.
وقد نجحت المملكة في تحقيق كثير من المكتسبات باستضافتها لهذا الحدث، أبرزها تحفيز السياحة الرياضية، وإظهار قدراتها التنظيمية وإمكاناتها اللوجستية الضخمة، ونقل صورة ذهنية مستحدثة عن السعودية للعالم أجمع، كما رسّخت من مكانتها كوجهة ترفيهية عالمية.
وعزّز من هذه النجاحات ما حظي به الحدث من تغطية إعلامية متميزة من جانب أشهر الصحف ووكالات الأنباء العالمية، خاصة وأن السعودية قدّمت نسخة مُبهرة بمعايير عالمية لسباق الفورمولا1.