انطلاقًا من حرص واهتمام الدولة بكيان الأسرة السعودية وأفرادها، والإيمان بأن الأسرة تُمثل النواة الأولى والأساسية للمجتمع، ويُعوّل عليها كثيرًا في بناء مجتمع سليم وفاعل، تم إنشاء مجلس شؤون الأسرة بموجب قرار «تنظيم مجلس شؤون الأسرة» الصادر من مجلس الوزراء بتاريخ 20/10/1437هـ، لتُصبح بذلك مؤسسة وطنية تسعى إلى الرقي بالأسرة السعودية، والعمل على تعزيز مكانتها في المملكة وحمايتها من كل المهددات والمخاطر المحتملة التي قد تعيق مسيرتها في البناء والتنمية.
وتُعد سُبل التواصل بين المجلس والأسرة من المحددات الأساسية التي تُساهم في تحقيق الغاية التي أُنشئ من أجلها، لذلك اعتمد مجلس شؤون الأسرة على العديد من الوسائل للوصول إلى أفراد المجتمع السعودي.
وتأسيسًا على ذلك، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد وتحليل محتوى حساب المجلس خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 31 مارس 2021م، بهدف التعرف على شكل ومضمون الرسائل الموجهة للأسرة السعودية، والفئات المستهدفة، والأساليب الإقناعية التي تضمنها محتوى الحساب، فضلًا عن أدوات (الإبراز والانتشار) الرقمي التي اعتمد عليها في نقل رسائله الاتصالية.
وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
اعتمد الحساب في رسائله الاتصالية على الأسلوب المختصر «التليغرافي»، مستخدمًا لغة سهلة وبسيطة، مما يُزيد من فرص إدراك الجمهور المختلف ثقافيًّا وتعليميًّا لمضمون الرسالة، ومن ثَمّ تحقيقها الأثر المطلوب الذي يُعد عاملًا حاسمًا في تغيير السلوك.
قيام حساب المجلس بتشريح المجتمع السعودي إلى فئات تفصيلية نوعية، انعكس على رسائله الاتصالية الموجهة لكل شريحة، فجاءت متنوعة وأكثر تركيزًا وتوجيهًا وتخصيصًا، الأمر الذي من شأنه المساهمة في زيادة فاعليتها.
اتبع حساب مجلس شؤون الأسرة سياسة المواجهة، معتمدًا على خطاب المصارحة، مما أظهر قناعته بأن تحديد المشكلة بدقة يُسهل عملية محاصرتها والتغلب عليها وحلها، ولذلك عمد إلى تسليط الضوء على المشاكل والتحديات بكل شفافية، مع عرض سبل الوقاية كإجراء استباقي، أو تقديم الحلول إذا كانت المشكلة وقعت بالفعل.
للاطلاع على الدراسة يمكنكم النقر على الصورة أدناه..