سمو ولي العهد.. نموذجٌ للقائد المُلهم

عدد قليل من القادة يمتلكون المواصفات الكاريزمية التي تجعلهم يتحولون إلى “نجم” سياسي أو “قائد نجم”، ويتجاوزون مرحلة الرؤى السديدة، والقرارات الرشيدة إلى مرحلة أعلى تتعلق بالجوانب الإنسانية من شخصيتهم، فتُصبح هي الأخرى محلَّ تقدير وإعجاب من جانب المواطنين.
ويُعد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أفضل مثال لهذا النموذج من القادة، حيثُ استطاع بما يملكه من كاريزما شخصية أن يتحوَّل من قائد سياسي تجمعه علاقات رسمية بشعبه، إلى مُلهم يتأثر به المواطنون حتى في تصرفاته الشخصية.
فلم يعُد من المستغرب في كل ظهور رسمي أو غير رسمي لسمو ولي العهد أن يكون الزي الذي يرتديه محل تفاعل ضخم من جانب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن إعجابهم وتسابقهم لاقتنائه، لدرجة تعرُّض حسابات العلامات التجارية المالكة للزي إلى عطل؛ نتيجة كثافة الإقبال عليها.
وقد تناقلت وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية هذه الظاهرة نادرة الحدوث مع قائد سياسي، ومن أمثلة ذلك الكمامة التي ظهر بها سمو ولي العهد خلال القمة الخليجية الـ 41 بمحافظة العُلا، وأيضًا السيارة التي استقلها سموه بصحبة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، فضلًا عن الشماغ والجاكيت اللذين ارتداهما الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة أمس (الأحد).
دلالاتُ هذا السلوك الشعبي:
يعكس هذا السلوك الشعبي مجموعةً من الدلالات المهمة والخاصة بنوعية العلاقة التي تربط المواطن السعودي بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أهمها:
تجاوزُ العلاقة التي تجمع المواطنين بسمو ولي العهد حدود الرسميات إلى الإحساس بالارتباط الشخصي الودي.
يُعد هذا النمط من التأثر نوعًا من الإشباع الذاتي للمواطنين من خلال تقليدهم لنموذج ناجح يُمثل قدوةً لهم.
سمو ولي العهد شخصية مُلهمة للسعوديين.
يعكس هذا السلوك أيضًا مقدار الثقة الشعبية التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان، ليس على المستوى الرسمي فحسب، وإنما على المستوى الشخصي أيضًا.
الإعجاب والتأييد الشعبي لسياسات سمو ولي في إدارة مختلف الملفات، وهو ما انعكس بشكل كبير على الإعجاب بشخصيته بكل تفاصيلها.
محاولة الاقتداء بسمو ولي العهد في كل تفاصيله الشخصية ومقتنياته هي ترجمة لدرجة التماهي الشعبي معه.
كل ما سبق يُؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، يمتلك قوة تأثيرية ضخمة.
وبذلك يتَّضح من سلوك المواطنين السعوديين أن الأمير محمد بن سلمان في نظرهم ليس مجرد قائد سياسي فقط، بل هو أيضًا “نجم” يتم الاقتداء به في كل تحركاته وتصرفاته الرسمية والشخصية.