موضوع الهاشتاق
الصورة الذهنية هي عملية معرفية تقوم على إدراك خصائص وسمات شيءٍ ما، وتكوين اتجاهات عاطفية سلبية أو إيجابية نحوه، تُترجم في توجهات سلوكية.
وبمعنى آخر، تعتبر الصورة الذهنية مجموعة الانطباعات التي تتكون في الأذهان عن الأشياء سواء كانت أفرادًا أو جماعات أو كيانات بناء على المعلومات والمعارف والتجارب السابقة المختزنة عنها وفهْم الشخص لها، ولذلك فهي نتاج تفاعل عناصر المعرفة والإدراك.
وبمناسبة الإجراءات المتعددة المُتخذة مؤخرًا من جانب القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية، خاصة المتعلقة بتوفير لقاح كورونا للمواطنين والمقيمين مجانًا، تسابَقَ المواطنون السعوديون في التفاعل على هاشتاق (#وطني_أمن_للإنسانية) الذي دخل ضمن قائمة الـ”ترند” للأعلى تفاعلًا في السعودية، وذلك من أجل التعبير عن مشاعرهم تجاه المملكة وقيادتها.
تحليل الهاشتاق
رغم أن أول تفاعل على الهاشتاق كان مساء أمس الأحد الموافق 27 ديسمبر 2020م، فإن التفاعلية عليه ما زالت مستمرة بشكل كبير حتى ظهر اليوم الإثنين.
فخلال ساعة واحدة فقط امتدت من (11:40ص إلى 12:40م) جاءت التفاعلات على النحو التالي:
• قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ(426) تغريدة.
• بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (3,482,109) مليون مرة.
• بلغ عدد مرات الظهور (24,380,298) مليون مرة.
وقد سعى مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى التعرف على الصورة الذهنية المتكونة والراسخة لدى المواطن السعودي تجاه وطنه وقيادته في ظل الظروف الاستثنائية والتحديات الجمّه التي تُواجه العالم أجمع، عبر رصد وتحليل عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة من تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق (#وطني_أمن_للإنسانية).
وانتهت نتيجة التحليل إلى ما يلي:
أولا: المستفيد من خيرات المملكة
احتلت المساعدات والتسهيلات المقدمة من جانب المملكة إلى المواطن والمقيم على المرتبة الأولى بنسبة 92%، تلاها في المرتبة الثانية المساعدات الموجهة إلى الداخل والخارج معًا بنسبة 6%، أمَّا المساعدات الخارجية فحصلت على المرتبة الثالثة بنسبة 2%.
وتُؤشر النِّسَب السابقة إلى أن المتفاعلين على الهاشتاق يُقدرون ما تقوم به المملكة من جهود وما تُقدمه من مِنَح وتسهيلات للمواطن والمقيم على حد سواء، كما عبَّروا عن فخرهم بالدولة السعودية التي تتحمل بجانب ذلك رسالة إنسانية عالمية لمساعدة الدول الأخرى، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها مختلف دول العالم.
ولذلك مثّلت السعودية بالنسبة لهم بلد الخير والعطاء للإنسانية.
ثانيا: القوى الفاعلة
تقاسمت الدولة السعودية وقيادتها الرشيدة القوى الفاعلة في المملكة، فجاءت الدولة بنسبة 77%، بينما جاءت القيادة مُمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد –حفظهما الله– بنسبة 23%.
وكان من اللافت أن العديد من التغريدات المتفاعلة على الهاشتاق مزجت بين الدولة والقيادة خلال تناولها لسياسات المملكة.
ثالثا: الأطروحات المركزية
تمحورت الأطروحات المركزية التي تضمنتها تغريدات المستخدمين المتفاعلين على الهاشتاق حول ما يلي:
السعودية وطن آمن وشعب مطمئن.
الفخر والاعتزاز بالانتساب إلى المملكة، حيث ردد البعض شعار (ارفع راسك أنت سعودي).
الإنسان يأتي على رأس أولويات المملكة.
الجهود والمبادرات التي تقوم بها الدولة من أجل التخفيف من الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا، وخاصة توفير اللقاح مجانا للمواطن والمقيم.
مساهمات المملكة من أجل تحقيق أمن ورفاهية الإنسانية على الصعيد العالمي.
مساعدات المملكة للأشقاء في الدول العربية والإسلامية.
تحليل مفردات هاشتاق (#وطني_أمن_للإنسانية)
“وطني” لفظ يحمل الاعتزاز والفخر بالانتماء إلى المملكة، فلم يكتفِ بلفظ “وطن” وإنما تم إضافة حرف الياء لتأكيد الانتساب إلى هذا الوطن الكريم.
“أمن للإنسانية” وهو يعكس أن المملكة وقيادتها الرشيدة، وإن كانت تتحمل في المقام الأول مسؤولية مواطنيها، إلا أن مرجعيتها الرئيسية هي “الإنسانية” بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الديانة… إلخ، فجاء عنوان الهاشتاق يحمل مصطلح “أمن الإنسانية” وليس أمن السعودي أو العربي أو المسلم، ولذلك جاءت التفاعلات معبِّرة عن الفخر والاعتزاز بالمملكة وقيادتها وتوجهها الإنساني.
ختامًا.. يُظهر العرض السابق أن المواطن السعودي يشعر بالفخر والاعتزاز بكل ما تقوم به الدولة السعودية وقيادتها الرشيدة من أجل توفير كل عناصر الأمن والسلامة له، والتخفيف عنه خاصة في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا الذي أنتج آثارًا شديدة السلبية على معظم دول العالم.
كما عكست تفاعلات المستخدمين السعوديين شعورهم بالأمن والاطمئنان في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان
–حفظهما الله-، وأن هذا الشعور هو ترجمة للصورة الذهنية الراسخة عنهما والقائمة على تجارب واقعية عاصروها خلال أزمات مختلفة آخرها جائحة كورونا، وما قامت به القيادة وما تزال من مجهودات مضنية بهدف الحد من التداعيات السلبية لهذا الوباء العالمي على كل من يوجد على أرض المملكة، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا.
وأخيرًا لقد تكونت الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة والقيادة لدى المواطن من خلال معارفه وتجاربه الواقعية، والتي انعكست على سلوكياته التي مثّل تفاعله على هاشتاق (#وطني_أمن_للإنسانية) إحدى حلقاتها للتعبير عن اتجاهه الإيجابي وشعوره بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الوطن الذي تضع قيادته الرشيدة الإنسان على رأس قائمة أولوياتها.