يعتبر تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسية من أجل الحفاظ على جمهور العلامة التجارية وتوسيع قاعدة الجماهيرية أيضًا، حيث يمكن من خلال هذا التحليل مقارنة العلامة التجارية بمنافسيها مما يظهر فرصًا جديدة، بالإضافة إلى معرفة التهديدات المحتملة، والتعرف على نقاط القوة والضعف.
- ما هو تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي؟
ووفقًا لموقع Hootsuite”” المتخصص في التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، يقصد بتحليل المنافسين عملية قياس أدائك مقارنةً باللاعبين الرئيسيين في مجالك، مما يساعدك على تحديد فرص النمو والاستراتيجيات التي قد لا تؤدي الأداء المطلوب.
ويساعدك تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي على:
- تحديد منافسيك على وسائل التواصل الاجتماعي.
- معرفة المنصات التي يستخدمونها.
- فهم كيفية استخدامهم لتلك المنصات.
- تقييم مدى نجاح استراتيجياتهم في المحتوى والتفاعل الاجتماعي.
- مقارنة نتائجك على وسائل التواصل الاجتماعي مع نتائجهم.
- التعرف على التهديدات الاجتماعية التي قد تواجه عملك.
- اكتشاف الثغرات في وجودك على وسائل التواصل الاجتماعي.
- فوائد إجراء تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي
التعرف على منافسيك ليس السبب الوحيد لإجراء تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمنحك هذا التحليل أيضًا رؤية أعمق عن عملك وجمهورك المستهدف الذي من المحتمل أن يتقاطع مع جمهور منافسيك.
وفيما يلي بعض الأفكار المفاجئة التي يمكن أن يكشفها لك تحليل المنافسين:
- معايير أداء لعملك مثل متوسط عدد المتابعين، ومعدلات التفاعل، ونسبة “الحضور الصوتيShare of Voice-“
- أفكار حول أفضل أوقات النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لأن جمهورك قد يكون موجودًا في الأوقات نفسها.
- فهم نقاط الألم لدى العملاء المحتملين.
- أفكار جديدة وأفضل لصيغ المحتوى التي قد تلقى صدى لدى جمهورك أو التي لا تلقى استجابة، ما يجعلك تتجنبها.
- فهم لطريقة التواصل مع جمهورك على منصات معينة سواء بشكل رسمي أو غير رسمي.
- أفكار لتمييز علامتك التجارية عن المنافسين.
- كيفية إجراء تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي
أولًا: حدد منافسيك على وسائل التواصل الاجتماعي ويتم ذلك على النحو التالي:
1- تحديد كلماتك المفتاحية التنافسية ويمكنك استخدام أداة Google Adwords Keyword Planner لتحديد الكلمات المفتاحية الأنسب لعلامتك التجارية. حتى لو لم تكن تعلن على “Google Adwords”، فإن هذه الأداة مجانية.
2 – تحليل موقعك الإلكتروني باستخدام الأداة للحصول على قائمة بالكلمات المفتاحية المرتبطة، مع متوسط عمليات البحث الشهرية ومستوى التنافس.
-3 ادخل الكلمات المفتاحية المستهدفة التي تعرفها لتحصل على قائمة بالكلمات ذات الصلة، إلى جانب حجم البحث ومستوى المنافسة.
4- افحص من يتصدر نتائج البحث لتلك الكلمات في جوجل: اختر أهم 5 إلى 10 كلمات مفتاحية تتعلق بعملك، وابحث عنها في جوجل ستتعرف سريعًا على أهم منافسيك عبر الإنترنت.
5- تحقق ممن يظهر في عمليات البحث على وسائل التواصل الاجتماعي، فالعلامات التجارية التي تتصدر نتائج جوجل قد لا تكون نفسها التي تتصدر المنصات، وبما أن هذا تحليل خاص بوسائل التواصل الاجتماعي، من المهم معرفة من يتصدر نتائج البحث داخل هذه المنصات.
6- اكتشف العلامات التجارية المماثلة التي يتابعها جمهورك: أدوات مثل Facebook Audience Insights و”X Analytics” تمنحك فكرة عن العلامات التجارية التي يتابعها جمهورك المستهدف.
وأخيرًا، يكون لديك قائمة طويلة من المنافسين المحتملين، سواء من المباشرين أو غير المباشرين، وهنا حان الوقت لتضييق هذه القائمة إلى أفضل 3 إلى 5 علامات تجارية تنافسك عن قرب على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم اختر تلك التي تستهدف جمهورًا مشابهًا لجمهورك. وبهذا الشكل، ستتمكن من إجراء تحليل تنافسي دقيق يُساعدك على فهم السوق بشكل أفضل، وتحسين استراتيجياتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثانيًا: اجمع المعلومات عن منافسيك
توجه إلى حسابات منافسيك على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي نموذج تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي، سجّل الملاحظات التالية:
- ما هي المنصات التي يستخدمونها؟
- ما حجم متابعيهم؟ وكيف ينمو هذا العدد مع الوقت؟
- من هم أبرز متابعيهم؟ (يمكن أن يكونوا مؤثرين أو شخصيات بارزة في المجال)
- كم مرة ينشرون؟ (يوميًا، أسبوعيًا، شهريًا)
- ما معدل التفاعل لديهم؟ (عدد الإعجابات، التعليقات، المشاركات مقارنة بعدد المتابعين)
- ما حصتهم الصوتية على وسائل التواصل؟ (مدى انتشار حديث الناس عنهم مقارنةً بمنافسيهم)
- ما هي الهاشتاقات التي يستخدمونها غالبًا؟
- كم عدد الوسوم التي يستخدمونها في كل منشور؟
ويمكنك جمع معظم هذه المعلومات فقط من خلال تصفح حساباتهم الاجتماعية، لكن إذا أردت تسريع العملية، فيمكنك استخدام أدوات تحليل وسائل التواصل الاجتماعي مثل Hootsuite Analytics، Sprout Social، أو Social Blade.
ثالثًا: قم بإجراء تحليل “SWOT”
بعد جمع كل هذه البيانات، حان الوقت لتحليلها بطريقة تساعدك على فهم موقعك مقارنة بالمنافسين. سيساعدك هذا التحليل أيضًا على اكتشاف فرص لتحسين استراتيجيتك على وسائل التواصل الاجتماعي والتنبّه لأي مخاطر محتملة.
ويعتبر تحليل “SWOT” أداة فعالة لتقييم:
- “نقاط القوة-Strengths”: ما الذي تفعله علامتك التجارية بشكل جيد؟ مثل محتوى مميز، وتفاعل قوي، وقاعدة متابعين وفية.
- “نقاط الضعف-Weaknesses”: أين يمكن أن تتحسن؟ مثل قلة التفاعل، وندرة النشر، وضعف المحتوى البصري.
- “الفرص -Opportunities”: ما الفرص الخارجية التي يمكنك استغلالها؟ مثل اتجاهات جديدة، ومنصات ناشئة، وشراكات محتملة.
- “التهديدات- Threats”: ما المخاطر التي قد تواجهها؟ مثل منافس قوي يصعد بسرعة، أو تغييرات في خوارزميات المنصات.
رابعًا: إعداد مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي
لتتبع المنافسين على أساس مستمر ستحتاج إلى إعادة النظر في تحليلك التنافسي على وسائل التواصل الاجتماعي بانتظام لإبقائه محدثًا، وجعل هذا جزءًا منتظمًا من تقاريرك ومراجعاتك ربع السنوية أو السنوية.
ومن أبرز الأدوات التي يمكنك استخدامها لتحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي
- “Competitive Analysis in Hootsuite Analytics”
- “Synapview”
- Sprout Social””
- “Mentionlytics”
وختامًا، يبقى التأكيد على أن تحليل المنافسين على وسائل التواصل الاجتماعي يمنحك بقدر ما تستثمر فيه، فقد يمكنك إجراء تقرير لمرة واحدة، أو تعيين شخص في فريقك لمتابعة المنافسين باستمرار. ومعظم الشركات تختار حلاً وسطًا، مثل إعداد تقرير شهري أو ربع سنوي عن المنافسين. ومهما كان مستوى التحليل الذي تختاره، فإن الرؤى التي ستحصل عليها ستكون ذات قيمة كبيرة.
