ترجمات

إنشاء المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي

في ظل اجتياح الذكاء الاصطناعي لمختلف المجالات حول العالم، يتساءل العديد من المسوقين كيف يمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة أن تتناسب مع أدوارهم اليومية، ولحسن الحظ، هناك احتمالات لا حصر لها تقريبًا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية إنشاء المحتوى، وتسهيل وظائف المسوقين.

  • ما أدوات إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي؟

ووفقًا لموقع “Hootsuite” المتخصص في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنتج أدوات إنشاء المحتوى عبر الذكاء الاصطناعي محتوى نصيًا أو مرئيًا باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بناءً على أوامر مكتوبة. وتشمل الأمثلة الشائعة لهذه الأدوات “ChatGPT” و”Midjourney” و”Jasper” وكذلك “OwlyWriter AI” لكتابة التسميات التوضيحية لمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي في ثوانٍ.

  • فوائد استخدام أدوات إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي

لماذا تهتم بدمج أدوات إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي في عملك كمسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ فيما يلي 5 فوائد رئيسية يمكن أن تقدمها الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي:

  • توفير الوقت: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى مهمات أصغر حجمًا وأكثر بساطة، مما يساعد فريقك على توفير الوقت والتركيز على الصورة الأكبر، ومن أبرز هذه المهام:
  • التدقيق اللغوي.
  • إنشاء المحتوى.
  • البحث (مثل تحليل كميات هائلة من البيانات).
  • التواصل.
  • كتابة التسميات التوضيحية.
  • المساعدة في أساسيات تصميم الجرافيك.
  • توليد الأفكار: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار يمكن أن يضمن عدم تباطؤ فريقك على الإطلاق، فحتى أفضل الأشخاص قدرة على العصف الذهني يمكن أن يواجهوا عقبة إبداعية، وتجدر الإشارة هنا إلى أنه رغم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في توليد الأفكار ستظل لديك لمسة إنسانية لتنفيذها، بعبارة أخرى إن الحصول على مساعدة الذكاء الاصطناعي للتوصل إلى مقترحات يمكن أن يكون طريقة رائعة للتوصل إلى أفكار ربما لم تخطر على بالك من قبل.
  • الخيار الأمثل لتحسين محركات البحث على منصات التواصل الاجتماعي: إذا كنت لا تزال تتعلم كيفية تحسين ظهور محتواك بشكل صحيح، فيمكن أن تساعدك أدوات الذكاء الاصطناعي على ذلك، فمن خلالها يمكنك استخدام الكلمات الرئيسية الصحيحة والهاشتاقات والتسميات التوضيحية وأي شيء آخر مطلوب لضمان تصنيف محتواك بصورة جيدة في الخلاصات الإخبارية لمستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
  • توسيع نطاق عمل الفرق الصغيرة: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة فرق العمل الصغيرة في إدارة مزيد من الأعمال والمهام خلال فترة زمنية أقصر. ونظرًا لأن العديد من مديري وسائل التواصل الاجتماعي يعملون بمفردهم ما يعرف بـ”فرق الشخص الواحد”، فإن وجود الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في صياغة المحتوى وإعادة توظيفه يعد أمرًا بالغ الأهمية.
  • تعزيز الإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تعزيز الإنتاجية من خلال تسهيل المهام ومساعدة فرق العمل على البقاء أكثر تنظيمًا.
  • أدوات لإنشاء محتوى بالذكاء الاصطناعي

استعرض موقع “Hootsuite” عددًا من الأدوات المدفوعة لإنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي يمكنها تسهيل عملك كمسوق عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير الوقت الثمين لفريقك، من أبرزها أداة “OwlyWriter” وأداة “ChatGPT” وأداة “Claude” وكذلك أداة “Midjourney”، وأداة “Jasper” وأداة “Copy.ai” وأداة “Invideo” وأداة “Canva”.

كما أشار إلى مجموعة من الأدوات المجانية التي يمكن أن تؤدي مهمات محددة مثل أداة “Caption generator” لكتابة التسميات التوضيحية، وأداة “Hashtag generator” لاقتراح الهاشتاقات، وأداة “YouTube video description generator” لصياغة الوصف المرفق بفيديو يوتيوب، وأداة “Social media bio generator” لكتابة النبذة التعريفية لحسابات التواصل الاجتماعي.

  • نصائح لاستخدام أدوات إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي

كما قدم موقع “Hootsuite” ثلاث نصائح للمساعدة في التأكد من تحقيق أقصى استفادة من أدوات إنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي وهي:

  • استخدم الذكاء الاصطناعي كمساعدك الافتراضي:

أدوات إنشاء محتوى الذكاء الاصطناعي هي أدوات تكميلية تساعد في المهام الصغيرة حتى تتمكن من التركيز على الصورة الأكبر، لذا يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي كمساعد إداري، يقوم بمهام مثل جمع وتنقية الملاحظات من اجتماع تسويقي، وتنسيق الأفكار في جداول، وتحويل التدوينات إلى منشورات، وغير ذلك.

  • تعرف على حدود الذكاء الاصطناعي:

إذا كنت ترغب في دمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في مهامك اليومية، فأنت بحاجة إلى فهم شامل لقيوده، ففي الوقت الذي يستخدم فيه العديد من منشئي المحتوى “شات جي بي تي” للتخطيط فإن الاعتماد عليه فقط يمكن أن يؤدي إلى إغفال مجموعة كاملة من المعلومات المهمة، مثل أحدث الأبحاث ورؤى الخبراء والاتجاهات الحالية ودراسات الحالة الحديثة في مجال الصناعة.

فبكل بساطة، الذكاء الاصطناعي لا يمكنه معرفة كل شيء، وعلى الأرجح لن يحل محل اللمسة الإنسانية أبدًا.

  • تحسين اتساق العلامة التجارية

وأخيرًا، إحدى حالات استخدام الذكاء الاصطناعي هي ضمان اتساق العلامة التجارية من خلال تغذية أداة الذكاء الاصطناعي بدليل أسلوب العلامة التجارية، الأمر الذي يحافظ على صوتها بوضوح وثبات، بغض النظر عن الكاتب أو السياق أو الوسيط. وبالتالي يساعد الذكاء الاصطناعي في ضمان أن يكون أي محتوى لوسائل التواصل الاجتماعي يضخه متوافقًا تمامًا مع العلامة التجارية.

وتأسيسا على ما سبق، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لا يأتي لإلغاء الوظائف، بل هو موجود كعامل مساعد يسهل من أداء مهام العمل، والشركات التي تعتقد أن بإمكانها استبدال الموظفين بواسطة الذكاء الاصطناعي لن يكون باستطاعتها بكل تأكيد تحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا.

زر الذهاب إلى الأعلى