الدراسات الإعلامية

حساب هاشتاق السعودية.. التزام بأخلاقيات النشر وتوظيف متنوع للأدوات الرقمية

ملخص تنفيذي
أحدثت التطورات الرقمية المتلاحقة تغييرات هائلة في مجال صناعة الإعلام، ومنها ظهور وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي استقطبت أعدادًا ضخمة من المستخدمين حول العالم، الأمر الذي حفّز المؤسسات الإعلامية إلى إنشاء صفحات “حسابات” خاصة بها على تلك المنصات التي تُتيح الوصول إلى جمهور واسع ومختلف بشكل سريع ومباشر.
وفرضت تأثيرات التطور التكنولوجي إيقاعًا جديدًا على الأدوار التقليدية لأطراف العملية الاتصالية خاصة الجمهور، حيث تحوّل من مجرد متلق للرسالة الاتصالية إلى متفاعل معها، ثم إلى طرف فاعل وأصيل في صناعة وإنتاج المحتوى الإعلامي؛ وأصبحت الشبكات الاجتماعية فضاءً يُنتج فيه المستخدمون المضامين والرسائل حول مختلف الموضوعات، بشكل نُظر إليه على أنه نموذج تواصلي جديد.
وعلى الرغم من الطابع الشخصي لغالبية هذه الحسابات، فإن قِلة نادرة استطاعت النجاح في استقطاب الآلاف بل والملايين من المتابعين لصفحاتها وتتحول إلى حساب مؤسسي يعمل باحترافية ومهنية، ومن الأمثلة الرائدة على ذلك حساب “هاشتاق السعودية” على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، والذي يمتلك الآن أكثر من 10 ملايين ونصف المليون متابع، مما يعكس قوته التأثيرية في المجتمع السعودي.
ونظرًا لأهمية الحساب، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بتحليل المضمون المقدم في هاشتاق السعودية بهدف التعرف على طبيعة رسائله الاتصالية ومعالجاته الإعلامية لها، ومدى تأثيرها على تفاعل المتابعين، وذلك عبر تحليل عينة قوامها (600) تغريدة تم رصدها خلال الفترة الزمنية الممتدة من 7 يونيو وحتى 21 يونيو 2021م.
وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج العامة، يمكن الاطلاع عليها عبر النقر على الصورة أدناه.. 

زر الذهاب إلى الأعلى