موضوع الهاشتاقات:
أكد وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة يوم الأحد الموافق 31 يناير عام 2021 على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية؛ لكي تتفادى المملكة موجة ثانية من فيروس كورونا، والتي تشهدها العديد من دول العالم، موضحًا أن المملكة بكل ما تقدمه من إمكانيات في مواجهة الوباء ليست بمنأى عما يحدث في العالم.
دلالاتٌ حملها تصريح معالي وزير الصحة:
رسالة تحذيرية للمواطنين والمقيمين.
إشارة صريحة إلى أن المملكة ليست بمنأى عن موجة ثانية للوباء.
وجود مؤشرات فعلية على تصاعد نسبة الإصابات في المملكة بعد مرحلة من انحسار انتشار الإصابات.
التشديد على محورية دور المواطن في مواجهة كورونا.
وكرد فعل سريع على تصريحات معالي وزير الصحة، تفاعل المستخدمون السعوديون بكثافة من جديد على مجموعة من الهاشتاقات الخاصة بفيروس كورونا، منها (#انا_ملتزم)، (#الموجه_الثانيه)، (#لبسك_الكمام_دليل_وعيك)، (#التباعد_الاجتماعي)، (#الإجراءات_الاحترازية).
وتعكس أسماء الهاشتاقات التي تفاعل معها المستخدمون السعوديون مجموعة من المؤشرات الضمنية مثل:
وجود حالة من التهاون لدى بعض فئات المجتمع (من مواطنين ومقيمين) في تطبيق الإجراءات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ارتداء الكمامات يُعد دليلًا على وعي المواطن بخطورة الجائحة.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية يعتبر السبيل الأهم في مواجهة الوباء.
تحليلُ الهاشتاق:
بهدف التعرف على نظرة المواطنين للوضع الراهن لفيروس كورونا في المملكة، وخاصة بعد تصريحات معالي وزير الصحة، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة من تفاعلات المستخدمين السعوديين على مجموعة من الهاشتاقات المتعلقة بجائحة كورونا، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي، جاءت النتائج كما يلي:
أولاً: موقف المستخدمين من الموجة الثانية للجائحة:
أظهرت النتائج أن جميع تفاعلات المستخدمين عبرت عن قناعتها بخطورة الموجة الثانية من جائحة كورونا، مما يُؤكد على الوعي والإدراك الكامل من قبل المواطنين السعوديين بخطورة الموجة الثانية وما تستلزمه من ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتخطي هذه الأزمة.
ثانيًا: أسلوب التناول
1- احتل الأسلوب “التوعوي” المرتبة الأولى في تفاعلات المستخدمين بنسبة 67%، حيث حرصت هذه الفئة على تناول الإجراءات الوقائية الكفيلة بحماية الأفراد من خطر الإصابة بالفيروس، مثل:
تعقيم الأيدي.
وجود مسافة آمنة.
ارتداء الكمامة.
عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة.
عدم مصافحة الأشخاص قدر المستطاع.
2- في المرتبة الثانية جاء الأسلوب “الإخباري” بنسبة 31%، والذي اهتم بنقل تصريحات معالي وزير الصحة توفيق الربيعة، فضلًا عن الإجراءات المتخذة من جانب الدولة لمواجهة الوباء.
3- في المرتبة الأخيرة جاء الأسلوب “التحذيري” بنسبة 2%، حيث تناولت هذه الفئة التحذير من عواقب التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية، وما قد يستتبع ذلك من دخول المملكة في موجة ثانية من كورونا.
ثالثًا: طبيعةُ المضمون
حصلت فئة “وصف الحدث” على المرتبة الأولى بنسبة 68%، حيث ركزت هذه الفئة على استعراض تصريح معالي وزير الصحة، وتناول ما تقوم به الدولة من إجراءات ومتابعات لمدى تقيد المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية، إضافة إلى التزام المؤسسات العامة والخاصة بمعايير السلامة المحددة في هذا الصدد.
وفي المرتبة الثانية جاءت فئة “اقتراح حلول” بنسبة 25%، وتمثلت أهم الحلول المقترحة من جانب المستخدمين لمواجهة احتمالية التعرض لموجة ثانية من الوباء فيما يلي:
ضرورة أخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
طالب البعض بفرض الحظر مرة أخرى.
منع التجمعات الجماهيرية في أي مناسبة.
الإبلاغ عن الأشخاص غير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية.
المطالبة بفرض غرامات على المخالفين للإجراءات الاحترازية.
أما فئة “أسباب الحدث” فحصلت على المرتبة الثالثة بنسبة 7%، حيث ساق المستخدمون مجموعة من الأسباب التي أدت إلى عودة نسب الإصابة في الارتفاع من جديد، أهمها:
إقامة بعض المشاهير حفلات تشهد تجمعات كبيرة.
تراخي واستهتار بعض المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية.
التجمعات والزيارات العائلية.
شيوع حالة من الاطمئنان بعد توفير لقاح كورونا في المملكة.
ختامًا.. أظهرت تفاعلات المستخدمين السعوديين وجود قناعة بأن تعرض المملكة – لا قدر الله -لموجة ثانية من الوباء هو احتمال قائم، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية والتقيد بتعليمات الجهات المعنية.
وبالرغم من حالة الوعي والإدراك لدى المستخدمين بخطورة الوضع، فإن تفاعلاتهم أظهرت في الوقت ذاته وجود تراخٍ من جانب البعض في الالتزام بالإجراءات الوقائية.