“عضوان محمد الأحمري” كاتب وصحفي وإعلامي سعودي، حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود، والماجستير في وسائل الإعلام الرقمية من جامعة “نيويورك سيتي” الأمريكية عام 2012، بدأ مسيرته المهنية كاتبًا ومحررًا صحفيًّا عام 2002 بصحيفة الوطن السعودية، واستمر بها حتى عام 2012، ثم التحق بصحيفة الحياة اللندنية بين عامي 2012 و2013، وصحيفة الشرق الأوسط من 2013 وشغل بها منصب رئيس خدمات الديجيتال والأونلاين، حتى تم تعيينه رئيسًا لتحرير موقع “إندبندنت عربية” منذ إطلاقه في 24 يناير 2019م، بإشراف “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق” التي أرادت أن يكون نسخة معدلة من الصحيفة البريطانية الشهيرة “ذا إندبندنت”، وإلى جانب عمله في الصحافة الورقية والإلكترونية عمل مراسلًا لقناة أوربت الفضائية من المملكة العربية السعودية، ورئيسًا لتحرير برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة روتانا خليجية.
ويعد الأحمري صوتًا وواجهة إعلامية شبابية، يعمل عبر منبر إعلامي يُراد له أن ينافس مؤسسات إعلامية كبيرة على المستوى العربي، ويعتمد بشكل واضح على سياسة تحريرية تهتم بالمساحات التحليلية والتحقيقات الصحفية والمطوَّلات والبحث عمَّا وراء الخبر، بما يدعم سياسات المملكة العربية السعودية والدفاع عن مواقفها واتجاهاتها، ويغلب على شخصية الأحمري الحس التحليلي والطلاقة اللغوية في تناول الأحداث والقضايا على الساحتين الداخلية والخارجية.
كما تظهر تلك الشخصية التحليلية ومهارة التعبير اللغوية بوضوح في مشاركات الأحمري المتكررة والمستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، للتعبير عن توجهاته وآرائه حول الموضوعات والمستجدات السياسية والاجتماعية وغيرها من المجالات الحياتية، التي من أبرزها مشاركاته في حسابه الشخصي والموثق عبر “تويتر”، الذي يحمل اسمه “عضوان الأحمري”، وبمسمى تعريفي “@Adhwan”، ويضع صورته الشخصية كصورة للبروفايل، في حين يضع شعار رئاسة السعودية لمجموعة العشرين لعام 2020 “”G2020 كصورة للغلاف في الحساب، كما تعكس النبذة التعريفية للحساب طبيعة شخصيته الصحفية التي تجيد مهارات الكتابة والصياغة اللغوية والحس الفلسفي، والتي تظهر من خلال عبارة “مؤمن أن التسامح هو الحل والاستسلام بداية الفشل” بالإضافة إلى الصبغة المهنية التي تستدعي الفصل بين الأفكار الشخصية والمؤسسية عبر تأكيده في النبذة التعريفية على أن تغريدات الحساب شخصية ولا تعبر عن رأي الصحيفة، وهو ما ينطبق كذلك على إعادة التغريد، على الرغم من اهتمامه بالاستفادة من عنصر الانتشار الرقمي “المنشن” للترويج والإشارة إلى الحساب الرسمي لموقع “إندبندنت عربية” في ذات النبذة التعريفية، بالإضافة إلى حرصه على التعريف بنفسه باللغة الإنجليزية بأنه صحفي سعودي “Saudi Journalist”، وحثه للمتابعين على التعبير عن آرائهم عبر التغريد بعبارة مختصرة: “غرِّد كي أراك”.
ويتابع الحساب الشخصي للأحمري أكثر من 605.3 ألف مستخدم في منصة تويتر، وهو ما يعطي دلالة على مدى تأثيره واهتمام المستخدمين الاجتماعيين، سواء في المجتمع السعودي أو العربي، بمتابعة آرائه ومشاركاته، وقد بلغ إجمالي تغريداته في الحساب 53.2 ألف تغريدة منذ إنشائه في يوليو 2009، أي بما يقرب من (13) مشاركة للحساب كمعدل تغريد يومي، تختلف حسب الأيام والأحداث وظروف صاحب الحساب نفسه، وهي الأرقام التي تعطي للحساب أهمية إعلامية، إلى جانب أهمية وقيمة خصائص شخصية صاحب الحساب نفسه، مما جعل مركز القرار للدراسات الإعلامية يسلط الضوء على محتوى الحساب ويقوم بدراسة خصائصه وطبيعة مشاركاته، باعتباره حسابًا نشطًا وذا أهمية مجتمعية لانتمائه لاسم من أسماء مشاهير المجتمع الإعلامي السعودي، وذلك في إطار تنفيذ رسالة المركز المعنية بدراسة ورصد وتحليل مضامين الإعلام التفاعلي، خاصة تلك التي لها صفة رسمية أو مجتمعية أو اهتمام جماهيري لدى المجتمع السعودي، وبناء عليه فقد تم رصد وتحليل المحتوى التفاعلي المنشور في الحساب الرسمي للصحفي “عضوان الأحمري” للتعرف على أبرز خصائصه التفاعلية واهتماماته الموضوعية ومعالجاته الفنية، وذلك من خلال دراسة تحليلية اعتمدت على منهج المسح الشامل لمضمون المحتوى المنشور “التغريدات” خلال عينة زمنية تقدر بشهرين ميلاديين (أغسطس وسبتمبر 2020) وباستخدام أداة التحليل الشبكي، وبلغ إجمالي عدد التغريدات التي تم نشرها في الحساب خلال المدة الزمنية -عينة الدراسة- 532 تغريدة، توزعت بين 239 تغريدة أصلية بنسبة (44.9%)، و293 إعادة تغريد من حسابات أخرى بنسبة (55.1%).
للإطلاع على الدراسة ونتائجها يمكنكم النقر على الصورة أدناه..