مقدمة:
تمثل منصة اليوتيوب واحدة من أهم منصات التواصل الاجتماعي في العالم، حيث أنها تتميز عن غيرها بإحصاءات المشاهدة والاشتراك بشكل كبير للغاية، فبنهاية عام 2019م اتضح وجود أكثر من مليار مستخدم يزور اليوتيوب كل شهر، وأكثر من 6 مليار ساعة مشاهدة على اليوتيوب شهرياً، وتحميل 100 ساعة من الفيديو كل دقيقة، كما يجمع اليوتيوب ملايين الاشتراكات يومياً، وعدد الأشخاص الذين يشتركون يومياً يصل إلى أكثر بثلاث مرات من العام 2018م.
ويعد لمنصة اليوتيوب تواجد خاص في السعودية، حيث تتميز المنصة بوصولها إلى أكبر نسبة من جيل الألفية في المملكة؛ إذ يشاهد أكثر من 14 مليون سعودي منصة اليوتيوب، بينما يقوم أكثر من 12 مليون سعودي بفتح اليوتيوب مرة واحدة على الأقل يوميًّا، في حين يدخل أكثر من 12 مليون سعودي من جيل الألفية إلى المنصة لتعلُّم شيء جديد.
ورغم إحصاءات المشاهدة الكبيرة لمنصة اليوتيوب في المملكة، والتي تفرض التعامل معها على أنها وسيلة إعلامية مهمة للغاية ينبغي الالتفات إليها ودراستها، إلا أن كثير من قنوات اليوتيوب في المملكة، وخاصة قنوات المشاهير، تركز على تقديم المحتوى الشخصي الذي يستهدف سوى تحقيق معدلات مشاهدة مرتفعة تضمن وصول أكبر قدر من الإعلانات على هذه القنوات لتحقيق عوائد مالية كبيرة، وهو ما يأتي على حساب المحتوى الذي يأتي غالباً في شكل مقاطع ترفيهية واستعراض للحياة الشخصية للفرد صاحب القناة وأسرته أو تقديم محتوى غير هادف أو مفيد.
ومن ثم، كان من الضروري دراسة هذه القنوات، ليس من خلال واقعها الحالي الذي يرصده أغلب المتخصصون ويعرف تفاصيله، وإنما من خلال مستقبل هذه القنوات في السنوات المقبلة، ولهذا قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة تستشرف السيناريوهات المستقبلية لقنوات مشاهير يوتيوب السعوديين، في سبيل الاستعداد لمستقبل هذه المنصة وكيفية التعامل معها كي تحقق الفائدة للفرد والمجتمع.
للإطلاع على الدراسة يمكنكم النقرة على الصورة أدناه..