الدراسات الإعلامية

سمات المحتوى الإعلامي على منصة إنستغرام وأثرها على تفاعل المستخدمين

ملخص تنفيذي:

يحظى تطبيق إنستغرام بشعبية متزايدة من جانب المستخدمين، ما دفع وسائل الإعلام إلى إنشاء حسابات خاصة بها على التطبيق واستغلاله في تقديم محتواها الإعلامي. 

ونظراً لطبيعة إنستغرام كمنصة اجتماعية مُخصصة في الأساس لمشاركة الصور، كان من الضروري أن تقوم وسائل الإعلام بتطوير محتواها المقدم عبر هذه المنصة لكي يتناسب مع سماتها الخاصة، وفي الوقت ذاته تقديم الخدمة الإعلامية.

من هذا المنطلق، هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على سمات المحتوى الإعلامي على منصة انستجرام، وأثرها على تفاعل المستخدمين، وذلك بالتطبيق على عينة من الصحف السعودية تمثلت في حسابي (صحيفة سبق الإلكترونية – صحيفة عكاظ) على إنستغرام باعتبارهما الأكثر متابعة من جانب المستخدمين.

وتم تحليل جميع المنشورات الخاصة بالحسابين خلال فترة الدراسة الممتدة من 15 يوليو وحتى 15 أغسطس 2020م.

وتوصلت الدراسة إلى مجوعة من النتائج، أهمها أن صحيفة سبق الإلكترونية كانت أكثر اهتماماً بحسابها على منصة إنستغرام مقارنة بحساب صحيفة عكاظ، وأن منشورات سبق جاءت أكثر اتساقاً مع طبيعة الوسيلة.

كما أظهرت نتيجة التحليل أن كثافة عرض المنشورات على المنصة لم تُؤثر على متوسطات أحجام تفاعلات المستخدمين على المنشور الواحد.

مقدمة:

تشهد صناعة الإعلام قفزات سريعة ومتعددة تزامنت مع التطورات الرقمية التي أحدثت تأثيرات هائلة في كل مناحي الحياة، حيث تأثرت وسائل الإعلام بهذه التطورات بداية من استخدام “Web 1.0” في الصحافة الإلكترونية، والذي تطور حتى وصل إلى “Web 2.0“، وما استتبعه من ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي جذبت أعداد ضخمة من المستخدمين من كافة دول العالم، أغلبهم من فئة الشباب.

ونظراً لتهافت المستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي، سارعت المؤسسات الإعلامية ومنها الصحف إلى إنشاء صفحات خاصة “حسابات” على تلك المنصات من أجل استهداف فئات جديدة من الجمهور.

بدورها ركزت وسائل التواصل الاجتماعي على التكيف مع المضمون الإعلامي من خلال إتاحة خصائص ومميزات إضافية لمنصاتها، لتكون أكثر قابلية وإفادة في عرض المحتوى الإعلامي.

ويُعد تطبيق إنستغرام أحد المنصات الاجتماعية التي تم استخدامها في المجال الإعلامي بشكل واسع، وذلك للاستفادة من تخصصه في نقل الصور والفيديو، وهما من الأدوات الجاذبة للانتباه، كما أنهما يُساهمان في نقل المحتوى بطريقة سهلة ومختصرة، كون العناصر المُصورة (صورة / فيديو) يمكنها اختصار المحتوى النصي بشكل كبير.  

وتُعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة والأكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الإقليمي وحتى الدولي، ولذلك كان من الطبيعي أن تُسارع وسائل الإعلام السعودية إلى إنشاء صفحاتها الخاصة على تلك الوسائل الاجتماعية.

فأصبحت غالبية وسائل الإعلام السعودية تمتلك حسابات على منصة انستجرام، مما جعلها مصدر مهم للمعلومات لفئة من المجتمع السعودي سواء بهدف إخباري أو ترفيهي أو ترويجي … إلخ.

من هذا المنطلق، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بإجراء دراسة تحليلية على عينة من حسابات الصحف السعودية على إنستغرام بهدف رصد سمات المحتوى الإعلامي لها على هذه المنصة، وأثره على تفاعل المستخدمين معه.

للاطلاع على الدراسة ونتائجها يمكنكم النقر على الصورة أدناه..

 

زر الذهاب إلى الأعلى