الدراسات الإعلاميةقضية الشهر

مذيعو الجزيرة.. أدوات خلفية للتحريض الممنهَج ضد السعودية ومساعٍ لاستقدام تركيا إلى المنطقة

تُعرِّف قناة الجزيرة نفسها بأنها منبر “الرأي والرأي الآخر”، إلا أنه لا يخفى على أحد تحيُّزات القناة الواضحة التي وصلت إلى حد معاداة الأنظمة والدول التي تختلف توجهاتها مع السياسات العامة لدولة قطر المالكة للقناة، حيث دأبت القناة على ممارسة كل أشكال التحريض ضد الدول العربية الرافضة لسلوك الدوحة، والعمل على زعزعة أمنها واستقرارها وبث الفرقة بين مكونات الشعب الواحد، والسعي الدائم لتشويهها، واحتضان المعارضين والمطلوبين في قضايا إرهاب الذين يقومون ببث أفكارهم الظلامية والسموم على مدار الساعة عبر شاشة تحولت إلى نافذة للحقد وخطابات الكراهية والتضليل.

وتأتي دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) والمقاطعة لقطر في مقدمة الدول المستهدفة من قِبَل قناة الجزيرة، كونهم سبَّاقين في كشف خطورة تنظيم الحمدين على الأمن القومي العربي، وفضح ألاعيب وتضليل القناة التي يتخذها التنظيم كنافذة إعلامية له تقوم بالترويج لسياساته وتشويه الآخرين المختلفين معه، وقد حظيت المملكة العربية السعودية بقدرٍ كبيرٍ من هذا الاستهداف، سواءً من جانب المحتوى الذي تقدمه القناة أو حتى من جانب العاملين فيها الذين يُفترَض أن يتحلَّوْا بقيم الحياد والموضوعية في الطرح كإحدى أهم سمات العمل الإعلامي.

كان من الطبيعي أن تُواجَه مخططات القناة برفض شعبي، وذلك من منطَلَق الحس الوطني للمواطنين الذين يُمثِّلون خط الدفاع الأول عن المملكة، وقد مثَّلت شبكات وسائل التواصل الاجتماعي أحد ميادين التعبير عن هذا الرفض، سواء على مستوى المواطن العادي أو الشخصيات العامة، الذين حملوا جميعًا على عاتقهم مهمة وطنية سامية تتمثَّل في التصدي لكتائب الذباب الإلكتروني التي يطلقها نظام الحمدين في مساعٍ خبيثةٍ لبثِّ سمومه في فضاء العالم الافتراضي والتأثير في الرأي العام.

إلا أن ما لَفَتَ الانتباه هو دخول المذيعين العاملين في الجزيرة في مواجهة مباشرة مع المواطن السعودي الذي يُدافع عن وطنه، علمًا بأن هؤلاء المذيعين لا يحملون الجنسية القطرية، مما أثار الشك والريبة في حقيقة دورهم، وهل هو مجرد مذيع ينقل الخبر ويستعرض الأحداث، أو أنه تجاوز ذلك؟

وللإجابة عن هذا التساؤل قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد وتحليل حسابات بعض المذيعين العاملين في القناة القطرية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر” خلال شهر مايو 2020م، مُتخذًا حسابات كل من (غادة عويس – جمال ريان – خديجة بن قنة) عينةً للدراسة التي أظهرت أن إجمالي تغريدات المذيعين الثلاثة بلغ (629) تغريدة خلال فترة الدراسة، بواقع (274) لغادة عويس، و(231) لجمال ريان، و (124) لخديجة بن قنة.

للتعرف على نتائج الدراسة يمكنكم النقر على الصورة أدنآه..

زر الذهاب إلى الأعلى