تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي اليوم من أهمّ مصادر المعلومات بالنسبة للجماهير، ليس هذا فحسب، بل أصبحت تمتلك قدرة التأثير على الرأي العام وتوجيهه وتشكيل مداركه، حول الموضوعات والقضايا المختلفة.
ومع الاعتماد المتزايد على هذه الوسائل، ظهرت مفاهيمُ جديدة مرتبطة بها، مثل مصطلح “المؤثرين”، الذي أثير حول سِماته ودوره وشروطِه الكثيرُ من اللغط، خاصة بعدما اختلط مفهوم “المؤثرين” بمفهوم آخر يَتشابه معه في بعض الخصائص وهو مفهوم “المشاهير”، فالمشترك بينهما هو تَمتُّع مَن يُنسَب إليهما، بعددٍ ضخم من المتابعين، وتفاعل كبير على المحتوى الذي يُقدّمه، إلا أن هذا المحتوى والهدفَ منه يَظلّ هو الفارق الرئيسي بينهما، إذ يَستغل البعضُ هاتين الميزتين لتحقيق مصالحَ ومكاسبَ شخصية، بينما يُسخِّرهما البعضُ الآخر خدمةً للمصلحة العامة، مثل التوعية والتثقيف والدفاع عن القضايا المجتمعية.
وتَعُجُّ وسائل التواصل الاجتماعي اليوم بالعديد من هذه النماذج، إلا أن قِلّةً منها تُسخِّرُ وقتَها وجهدها خدمةً للوطن والمواطنين، عبر تقديم محتوى جاد وهادف، بعيداً عن الإسفاف والابتذال.
ويُعدّ الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز، من الشخصيات المؤثرة على منصة تويتر، حيث يُتابع حسابَه الشخصي نحوُ (7,925,420) شخصاً، كما يُعدّ حسابُه على هذه المنصّة من الحسابات القليلة ذات المحتوى الوطني والثقافي الهادف، وهو ما دفع مركز القرار للدراسات الإعلامية إلى تناوله بدراسة تحليلية، بهدف التعرّف إلى طبيعة المحتوى الذي يُقدّمه، من خلال عيّنة شملت محتوى الحساب في شهر أبريل 2020.
للتعرف على نتائج الدراسة يمكنكم النقر على الصورة أدناه..