الدراسات الإعلامية

هاشتاق #كورونا_السعودية .. ثقة بإجراءات الجهات المعنية.. والصحة تنشر الوعي

هاشتاق كورونا السعوديةما إن أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة لمواطن سعودي قادم من إيران عبر مملكة البحرين، حتى أطلق المغرّدون السعوديون على منصة تويتر هاشتاق #كورونا_السعودية.

ولم تمرّ ساعات قليلة حتى أصبح هذا الهاشتاق الترندَ الأول بالمملكة، ولُوحظ من كثافة عمليات التغريد وإعادة التغريد في إطار الهاشتاق، الاهتمام الكبير والترقّب من المواطنين، وسعيهم للتعرّف على كافة تفاصيل هذه الحالة، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الصحة للحيلولة دون انتقال الفيروس لمخالطي المصاب، وحماية أفراد المجتمع من هذا الفيروس الذي أودى بحياة الكثير حول العالم.

وقد تجاوز عدد المشاركين في هذا الهاشتاق 15 مليون شخص، كما سُجّلت مشاركة 1500 من أصحاب الحسابات المؤثرة، وفاق عدد التغريدات التي تداولها المغرّدون 140 ألف تغريدة، استُخدِمَت فيها آلاف الصور ومقاطع الفيديو.

وتصدّرت الصورُ الوسائطَ المرفقة بالتغريدات بنسبة 62%، مقابل 38% للفيديوهات، كما لوحظ تفوّق نشاط إعادة التغريد ليحتلّ صدارة أساليب التغريد في الهاشتاق بنسبة 85%، وتلاه بفارق نسبي كبير نشاط التغريد بنسبة 14% وأخيراً الردود بنسبة 1%.

شارك في الهاشتاق مواطنون أعربوا عن أملهم في أن يتمّ احتواء الفيروس، وأكدوا ثقتهم بالإجراءات التي تتّبعها الجهاتُ المعنية، إلى جانب العديد من الناشطين السعوديين والكوادر الطبية، الذين قاموا ببثّ رسائل التطمين.

ولعبت وزارة الصحة دوراً في نشر الوعي بطبيعة الفيروس وطرق الوقاية منه، من خلال تقديم الإرشادات الصحية.

وقد قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بتحليل محتوى (1700) تغريدة مندرجة تحت هذا الهاشتاق، والكشف عن اتجاهات المواطنين السعوديين حيال الفيروس.

اطمئنان وثقة:

عبّر العديد من مواطني المملكة من خلال تغريداتهم في هاشتاق #كورونا_السعودية عن ثقتهم بالإجراءات المتبعة في المنافذ البرية والبحرية والمطارات في المملكة، لرصد حاملي الفيروس من المسافرين القادمين من الدول التي انتشر فيها الفيروس، وبإجراءات وزارة الصحة في عزل المصابين والبدء بعلاجهم وضمان ألا ينتقل الفيروس منهم إلى غيرهم.

وقام بعض المغرّدين بنشر تغريدات تضمّنت نصائح وإرشادات صحية من وزارة الصحة السعودية عن كيفية الوقاية من فيروس كورونا والإجراءات الواجب اتباعها مع المصابين، كما طمأن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة المواطنين والمقيمين في المملكة، بالتأكيد على أن المواطن المصاب بـ “كورونا” معزول، وأن هناك غرفاً مخصّصة لعزل أي مصاب في جميع مناطق المملكة، وأنه تمّ حصر وفحص كافة الأشخاص المخالطين للمصاب، ودعا الجميعَ للاطمئنان، مؤكداً أن المملكة تتعامل بكل شفافية في ملف فيروس كورونا منذ انتشاره دولياً وإقليمياً.

إيران ودول الخليج:

أشار بعض المغرّدين إلى الخطر الذي تشكله إيران على دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، وأنها تمثل بؤرةً لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم تسجيل العديد من الحالات التي قدمت من إيران إلى سلطنة عُمان والإمارات والكويت وقطر والبحرين والسعودية مؤخراً.

وأضاف العديد من المغردين أن إيران لم تتعامل بجدية مع فيروس كورونا، ولم تقم بإجراءات احترازية لمواجهة الفيروس، وكانت النتيجة ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 54 حالة، من بينهم قيادات حكومية، من أصل 978 مصاب بالفيروس، محذرين من السفر إلى إيران.

عقوبات صارمة:

كما طالب مغرّدون سعوديون الجهاتِ الحكوميةَ في هاشتاق #كورونا_السعودية، باتخاذ عقوبات بحقّ الأشخاص القادمين من الدول التي سَجَّلت إصاباتٍ بالفيروس، وخاصة الذين لم يُصَرِّحُوا بوجودهم في هذه الدول قبل قدومهم إلى المملكة، وجاء ذلك كردّ فعل للمواطنين تجاه تسجيل أول حالة إصابة لمواطن قادم من إيران، لم يُصرّح بوجوده هناك.

نشر الوعي:

كما غرد الكثير من المؤثرين على تويتر، ومن الكوادر الطبية، والمصادر الرسمية، بالنصائح والإجراءات الوقائية التي تَحدُّ من انتقال فيروس كورونا بين الأشخاص.

وتناولت معظم التغريدات طول فترة بقاء فيروس كورونا، والعوامل التي تساعد على انتشاره، مثل نوعية السطح المُلامِس للشخص، والتعرّض لأشعة الشمس، ودرجة الحرارة والرطوبة والهواء، وتمثل هذه التغريدات الصحية مصدراً مهماً لبناء وعي صحي سليم بسبل الوقاية من الفيروس.

كما قام عدد من المغردين المؤثرين بتحذير المواطنين من متابعة الأخبار والمعلومات غير الدقيقة، والتي تقوم بالتهويل من الأمر، وتتسبب في نشر الخوف والذعر في المجتمع.

لتحليلات أكثر يمكنكم النقر على هذه الصورة

 

زر الذهاب إلى الأعلى