ترجمات

الذكاء الاصطناعي الاجتماعي

يعتبر “الذكاء الاصطناعي الاجتماعي- social AI” نوعا جديدا من الذكاء الاصطناعي، مصمما خصيصًا للمسوقين عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو على عكس أدوات الذكاء الاصطناعي التقليدية يستخرج البيانات آنيًا من المنصات لتقديم رؤى جديدة وفعالة وجاهزة للاستراتيجية الخاصة بالعلامة التجارية.

ووفقا لتقرير نشره موقع “hootsuite” المتخصص في التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن الذكاء الاصطناعي الاجتماعي يجعل فريقك التسويقي أكثر ذكاءً وسرعةً وتناغمًا، فسواء كنت تعمل على تحسين صوت علامتك التجارية، أو معالجة مشكلة تتعلق بالسمعة، فإنه يعمل كخبير استراتيجي مُلم بجمهورك وأهدافك وما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي حاليًا.

  • ما الذكاء الاصطناعي الاجتماعي؟

يفتح الذكاء الاصطناعي الاجتماعي آفاقًا جديدة، فهو يحدّث قاعدة المعلومات آنيًا باستخدام معلومات الويب المتاحة للبحث العام وبيانات التواصل الاجتماعي الفورية متعددة المنصات (المعروفة أيضًا باسم الاستماع الاجتماعي).

كما يفهم الذكاء الاصطناعي الاجتماعي علامتك التجارية – وأسئلتك – في سياق عوامل آنية مثل:

  • ما الذي يفعله منافسوك على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم؟
  • كيف يتحدث مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن قطاعك حاليًا؟
  • كيف يتفاعل الناس مع علامتك التجارية هذا الأسبوع؟
  • الاختلاف بين الذكاء الاصطناعي الاجتماعي وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى

يتيح الذكاء الاصطناعي الاجتماعي- كما هي الحال مع أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية- طرح أي سؤال. ويمكنك بعد ذلك تحسين الإجابات حتى تحصل على النتيجة الدقيقة التي تبحث عنها.

وعلى عكس الذكاء الاصطناعي الراهن، يوفر الذكاء الاصطناعي الاجتماعي ردودًا وتوصيات بناءً على التوجهات الاجتماعية والمحادثات الجارية، لذلك فهو مساعدك الاجتماعي الموجه في الوقت الفعلي، والذي يعرف علامتك التجارية ويفهم استراتيجيتك الاجتماعية.

وتستفيد أداة الذكاء الاصطناعي الاجتماعي “OwlyGPT” التابعة لمنصة “Hootsuite” من بيانات الاستماع الاجتماعي اللحظية عبر “Blue Silk AI” ومجموعة بيانات التواصل الاجتماعي من “”Talkwalker. وهذا يمنحها ميزة كبيرة للاستعلامات والمهام المتعلقة بالاستراتيجيات والاتجاهات وتحليلات الصناعة. ولهذا السبب، يُعد الاستماع الاجتماعي ثاني أهم أولويات العلامات التجارية، بعد التسويق لجمهورها أو التفاعل معه.

في الواقع، يُساعد “OwlyGPT” في كل هذه الأمور، فهو يُدمج بيانات التواصل الاجتماعي مع رؤى مُعمقة مُعتمدة على الذكاء الاصطناعي حول علامتك التجارية. فهو يعرف أسلوبك ونبرتك وجمهورك وأهدافك بناءً على حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مُصمّم خصيصًا لك ولجمهورك فورًا.

  • نصائح حول استخدام الذكاء الاصطناعي الاجتماعي

واستعرض تقرير”Hootsuite” بعض النصائح المحددة حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي الاجتماعي في المجالات الرئيسية لاستراتيجيتك الاجتماعية.

  • اكتشاف التوجهات: يُعد اكتشاف التوجهات جزءًا بالغ الأهمية من الذكاء الاصطناعي الاجتماعي، حيث يمكنك بدء بحثك المُدعّم بالذكاء الاصطناعي عن التوجهات بنقرة واحدة. وما عليك سوى اختيار “ما هو الرائج في مجالي” من قائمة الاقتراحات على الشاشة الرئيسية لتطبيق “OwlyGPT”.
  • إنشاء وتخطيط المحتوى: يستغرق تخطيط جدول محتوى شهريًا عبر منصات متعددة وقتًا طويلًا، إلا إذا طلبت من الذكاء الاصطناعي الاجتماعي القيام بذلك.
  • تحليل المشاعر: من المهم فهم السياق الذي تُنشئ فيه المحتوى الاجتماعي. ويُوفر تحليل المشاعر هذا السياق من خلال الكشف عن آراء الناس حولك، أو منافسيك، أو قطاعك.
  • تحليل المنافسين: إذا كنت لا تزال في المراحل الأولى من البحث عن المنافسين، فيمكنك ببساطة أن تطلب من “OwlyGPT” أن يُخبرك بأهم الحسابات المنافسة. وبمجرد فهمك للمشهد التنافسي، يمكنك طرح أسئلة أكثر تحديدًا. وستبدأ بمعرفة أنواع المحتوى التي تحقق أفضل أداء لمنافسيك. وهذا يساعدك على التعلم من نجاحاتهم وأخطائهم، وليس فقط من أخطائك.
  • استراتيجية الحملات: هل تخطط لحملة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي؟ قدّم لأداة “OwlyGPT” بعض التفاصيل حول ما تسعى إلى تحقيقه. وستحصل على توصيات استراتيجية لاختيار الرسائل المناسبة، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتعاونات مقترحة.
  • طرق لتحقيق أقصى استفادة في التسويق الاجتماعي

كما تناول تقرير عدد من الطرق لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي الاجتماعي في التسويق الاجتماعي:

  • إنشاء محتوى مؤثر: من أهم مزايا منصات التواصل الاجتماعي سرعة ملاحظة تأثير جهودك، فمن خلال تتبع تحليلات منصات التواصل الاجتماعي، يمكنك تحديد نوع المحتوى الذي يلقى صدى أكبر لدى جمهورك، ثم عدل استراتيجيتك للمحتوى على هذا الأساس.

كما يُحسن الذكاء الاصطناعي الاجتماعي هذه الميزة بشكل كبير، حيث يسمح لك بتحليل ردود فعل الجمهور عبر منصات متعددة ويمكنك من فهم مشاعر جمهورك الحقيقية تجاه علامتك التجارية ومحتواك، وليس فقط مدى تفاعلهم.

  • التعلم من جمهورك ومنافسيك في الوقت الفعلي: يتعرف الذكاء الاصطناعي الاجتماعي في”Hootsuite” على علامتك التجارية بناءً على حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي المربوطة بالمنصة. وهذا يجعله شريكًا مفيدًا في المحادثة لفهم جمهورك ومنافسيك. ويوفر “OwlyGPT” رؤى فورية حول الجمهور والمنافسين، والتي تُساعد في تحديد موقع الحملة وتخطيطها وتكشف عن اتجاهات الصناعة الناشئة ومن ثم ستحصل على توصيات محددة للمحتوى والاستراتيجيات مُصممة خصيصًا لصناعتك ومنافسيك وجمهورك يمكنك تطبيقها فورًا.
  • صياغة استراتيجية العلامة التجارية: إن أداة OwlyGPT”” يُمكنها أن تكون بمثابة مجموعة تركيز عالمية، حيث تقدم رؤى تُؤثر على المؤسسة بأكملها، وليس فقط على الفريق الاجتماعي.
  • تعزيز التفاعل مع أحدث التوجهات: يوفر الذكاء الاصطناعي الاجتماعي رؤى فورية مبنية على محادثات اجتماعية فعلية. وهذا ما لا تستطيع أي أداة ذكاء اصطناعي أخرى القيام به. لذا فإنه مصدرك الأمثل لاكتشاف التوجهات الحديثة التي بدأت للتو، لتتمكن من التفوق على منافسيك. وهنا لا نتحدث فقط عن المقاطع الصوتية أو الميمات الرائجة، بل يمكنك اكتشاف الهاشتاقات الرائجة وفرص الوصول إلى جمهور جديد.
  • اكتشاف الأزمات مبكرًا ومعرفة كيفية التعامل معها: يساعدك الذكاء الاصطناعي على التواصل بشكل أفضل مع جمهورك، ولكن الأهم من ذلك هو قدرته على تنبيهك عندما تبدأ الأمور بالتدهور، فسمعة علامتك التجارية أحد أهم أصولك.

وختامًا، يمكن القول إن استخدام الذكاء الاصطناعي الاجتماعي يعطى دفعة كبيرة ومهمة للجهود التسويقية للعلامة التجارية لكنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يلغي الدور البشري المهم والحيوي في فهم الجمهور وثقافته وعاداته وتقاليده ومن ثم إعداد وتكييف محتوى يلائم تلك الأبعاد المهمة التي يمثل المساس به خطورة على مستقبل وسمعة العلامة التجارية.

زر الذهاب إلى الأعلى