دراسات

حساب جامعة نايف العربية على تويتر دراسة تحليلية

تحرص جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على القيام بدور فاعل لتعزيز الدور الأمني في المنطقة الـعربية، من خلال الانفتاح العلمي على المنظمات العربية والدولية، وهو ما انعكس على النشاط العلمي والبحثي المتميز، والذي تقوم به الجامعة لتحقيق التواصل العلمي بينها وبين المؤسسات البحثية والأمنية داخل وخارج المملكة، لتمتد رسالة الجامعة كأبرز أدوات القوى الناعمة السعودية.

ومن هذا المنطلق قام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة وتحليل الحساب الرسمي للجامعة على منصة تويتر، بأسلوب المسح الشامل للتغريدات خلال الفترة من 1 يونيو 2022، وحتى 19 يونيو 2023، حيث بلغ حجم العينة 392 تغريدة، بهدف تحليل مضامين التغريدات، وأهدافها، والأطر التي اعتمدت عليها، والاستراتيجيات الاتصالية التي تستخدمها، والوسائط الرقمية التي تم توظيفها، وكذلك تحليل تفاعلية المستخدمين مع هذه المضامين.

وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها:

  • تميزت موضوعات تغريدات حساب الجامعة بالتنوع والاختلاف والغزارة، وذلك طبقًا لطبيعة الأنشطة التي تقوم بها الجامعة، ودورها العلمي والمجتمعي، ويلاحظ تصدر تغريدات الفعاليات العلمية لموضوعات تغريدات الجامعة، حيث لا يكاد يمر أيام على انعقاد فعالية علمية إما داخل الجامعة، أو بمشاركتها، أو تحت إشرافها في مكان آخر داخل وخارج المملكة.
  • تمكن حساب جامعة نايف من التوظيف الجيد لوسائط الإبراز الرقمية، حيث تنوعت استخداماتها طبقًا لموضوع التغريدة، ما نتج عنه المزيد من الإبراز والوصول إلى المستخدمين، وكذلك إعطاء تفاصيل كافية حول الأنشطة التي تقدمها الجامعة، حيث جاءت الصور الموضوعية في الصدارة، تلاها استخدام الإنفوجراف، ثم الفيديو الموضوعي، ثم الفيديوجراف، ثم الصور الشخصية، وجاءت الصور التعبيرية في المرتبة الأخيرة، أما بالنسبة لأدوات الانتشار الرقمي: فجاء الهاشتاج في معظم التغريدات بنسبة 95.4%، في ظل استخدام محدود للمنشن بنسبة 5.6% فقط من التغريدات.
  • سيطرت الطبيعة الخبرية على التغريدات المنشورة على حساب الجامعة، حيث جاء الهدف الإخباري في مقدمة أهداف التغريدات عبر حساب الجامعة، في ظل استخدام محدود للأهداف الترويجية والتوعوية والتوضيحية.
  • أبرزت النتائج أن التغريدات اعتمدت في معظمها على استراتيجية الإعلام، والتي حلت في الصدارة بنسبة بلغت 97.2% من إجمالي التغريدات، وهو ما يتناسب مع الطابع الإخباري للتغريدات عينة الدراسة، وذلك في ظل استخدام محدود لاستراتيجية بناء الإجماع بنسبة 2.6%، واستخدام نادر لاستراتيجية الإقناع بنسبة 0.3%، في حين لم يتم استخدام استراتيجية الحوار نهائيًا.
  • تصدر إطار المتابعة الإعلامية للأطر المستخدمة في التغريدات، تلاه في المرتبة الثانية إطار التعاون، ثم إطار الريادة في المرتبة الثالثة، وجاء الإطار العربي في المرتبة الرابعة، كما جاء الإطار المحلي في المرتبة الخامسة، وفي المرتبة السادسة جاء الإطار الإنساني، وأخيرًا جاء الإطار المجتمعي.
  • جاء الاتجاه الإيجابي للتعليقات في المرتبة الأولى بنسبة 76.97%، وتمثل في تعليقات التأييد والإشادة وتعليقات الدعاء، وجاء الاتجاه المحايد للتعليقات في المرتبة الثانية بنسبة 23.03%، وهو ما تمثل في تعليقات الاستفسارات والأسئلة. ويلاحظ عدم تسجيل أية اتجاهات سلبية للتعليقات خلال فترة التحليل.

كما اقترحت الدراسة عدة نقاط لتعظيم الاستفادة من حساب الجامعة، من أبرزها:

  • ضرورة التنويع في عملية النشر عبر حساب الجامعة حتى يضمن استمرارية التغريد بشكل يومي، ولا يكون النشر مرتبطًا فقط بالأنشطة الجديدة.
  • أهمية متابعة ما ينشر عن الجامعة في وسائل الإعلام المختلفة، وإعادة تغريدها على حساب الجامعة، أو نشر أية تغريدات تتعلق بالموضوعات العلمية أو الأمنية المُلحة، بشرط أن تكون هذه التغريدات صادرة عن جهات رسمية مُعترف بها.
  • التركيز على الأهداف التوعوية والترويجية في التغريدات، وعدم الاقتصار على الأهداف الإخبارية، فالجامعة تمثل نبراسًا للمجتمع، ويجب أن تتشابك معه في كافة القضايا التي تشغله وتهمه، في حدود اختصاصاتها.
  • المزج بين استراتيجيات الحوار والإقناع وبناء الإجماع، لا سيما في القضايا التي تحتاج إلى إعمال الفكر من جانب الجمهور، والتي تخص الوطن والمواطن السعودي والعربي، وضمنيًا يجب إجراء العديد من الاستبيانات للتعرف على آراء المستخدمين فيما ينشر من تغريدات على حساب الجامعة وجميع المنصات الرسمية الخاصة بها، بغرض تطوير المحتوى بما يتناسب مع تطلعات وحاجات المستخدمين.
  • من الأهمية بمكان رصد تعليقات المستخدمين وتحديد اتجاهاتها والتفاعل معها، لا سيما تعليقات الاستفسارات، والتي تحتاج إلى الرد عليها سريعًا، وتفعيل خاصية التواصل عبر الرسائل لتحقيق مزيد من التفاعل مع الجمهور المستخدم.

 

تفاصيل الدراسة التحليلية على الرابط أدناه:

جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية

زر الذهاب إلى الأعلى