حصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حفظه الله، على لقب الشخصية العربية الأبرز لعام 2021 وفق استطلاع الرأي الذي أجراه موقع روسيا اليوم وشارك فيه أكثر من خمسة ملايين شخص، وتحديدًا (5320927)، التتويج باللقب لم يتفاجأ السعوديون به باعتبار ذلك إقرارًا بالواقع، وتتويجًا لجهود سموه التي حققت إنجازات للمملكة في كافة المجالات.
وبهذه المناسبة، تفاعل السعوديون بكثافة على هاشتاق (#محمد_بن_سلمان_شخصيةالعرب_الأبرز)، وقد تضمنت التفاعلات مشاركة من نخب ومشاهير المجتمع السعودي، ومنهم على سبيل المثال:
عبد اللطيف بن عبد الله آل الشيخ، منذر آل الشيخ مبارك، فهد ديباجي، قس بن ساعدة، فهد الجبيري، محمد نافع رامز، زايد محمد العمري، عبد الله العوضي، ممدوح الرفيد
ومن أجل التعرف على طبيعة تفاعلات المستخدمين السعوديين على الهاشتاق، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية منها بلغ قوامها (100) تغريدة؛ وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي انتهت النتائج إلى ما يلي:
أولًا: قراءة عامة للغة خطاب التغريدات
كشفت لغة خطاب التغريدات المتفاعلة على الهاشتاق أن نتائج استطلاع الرأي لم تُشكّل مفاجأة للمغردين السعوديين، بل اعتبروا أنها إقرار للواقع، وبرهان جديد على القوة التأثيرية للقيادة السعودية الرشيدة – حفظها الله – مؤكدين أن النتائج عكست المكانة التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ليس على مستوى المملكة فحسب، بل وعلى الصعيدين الشعبي العربي، كما أكدوا أن مكانة سموه تخطت كل الحدود، وتأثيره يمتد إلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
وركّزت التفاعلات على إبراز الحضور الطاغي لسمو ولي العهد كقائد استثنائي مُلهم للجميع، بما يمتلكه من كاريزما وقبول وسمات شخصية جعلته مصدر إعجاب وتقدير رسمي وشعبي واسع.
وأشارت العديد من التغريدات المتفاعلة على الهاشتاق إلى أن نتائج الاستطلاع جاءت بمثابة طعنة لكل الحاقدين الذين يسعون طوال الوقت إلى محاولة الاستهداف والنيل من المملكة وقيادتها.
وكان من اللافت خلال رصد العينة أن التفاعلات لم تقتصر على المستخدمين السعوديين، بل شهدت مشاركة كبيرة من الأشقاء في الدول العربية، وقد تمحورت تفاعلاتهم حول الإشادة بسمو ولي العهد والدعاء له، وتهنئة السعوديين، ومن أمثلة هذه التفاعلات:
ثانيًا: إطار التناول
استحوذ إطار الشخصية على الغالبية العظمى من تفاعلات المستخدمين، إذ حصل هذا الإطار على 93% من إجمالي التفاعلات عينة التحليل، وقد ركزت على عدة أبعاد من شخصية سمو ولي العهد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- الكاريزما التي يتمتع بها سموه.
- الحضور الطاغي.
- القوة والحسم.
- القدرة على الإنجاز والإبداع والتميز.
- الإلهام والتأثير.
- البساطة والتواضع.
- الإصرار والتصميم.
- الحس الوطني وحب الوطن.
- الشجاعة في مواجهة الأزمات والتهديدات.
- حُسن تقدير المواقف.
وفي المرتبة الثانية، جاء إطار قوة الدولة بنسبة 7%، ويمكن اعتبار هذا الإطار جزءًا من إطار الشخصية، حيث أرجع المغرد السعودي القوة المتنامية للمملكة التي ازدادت نوعيًّا خلال السنوات الماضية إلى سياسات وتوجيهات ورؤى سمو ولي العهد.
وفي هذا الإطار عدّد المتفاعلون على الهاشتاق مصادر قوة المملكة اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا واجتماعيًّا وأمنيًّا.
ثالثًا: تأطير التناول
تعددت وتنوعت زوايا التناول التي ظهرت في تفاعلات المستخدمين، وذلك على النحو التالي:
1) الفخر والتباهي بسمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، مؤكدين توقعهم حصوله على شخصية العام؛ نظرًا لما يُحققه من إنجازات يشهد بها الجميع داخليًّا وخارجيًّا.
2) الدعاء لسموه بالتوفيق والسداد وطول العمر، وأن يحفظه الله من كل مكروه.
3) قوته على الصعيدين العربي والإسلامي، مستشهدين بعدد من مواقفه الحازمة والحاسمة، ومنها:
● تصديه للمشاريع الطائفية التخريبية في المنطقة.
● قضاؤه على منابع الإرهاب وتجفيفها.
● مواقفه الحاسمة تجاه كل من يُحاول استهداف المملكة أو يسعى للمساس بأمنها واستقرارها.
● دعمه الدائم للأشقاء في شتى المجالات.
● علاقاته القوية مع دول الجوار.
4) حب الشعب لسموه، حيث أكد جانب من التفاعلات على أن نتيجة الاستفتاء جسّدت مشاعر الحب التي يحظى بها سمو الأمير في قلوب الشعب السعودي، وحالة الاصطفاف الشعبي خلف القيادة.
5) حضوره الكاريزمي الطاغي، حيث ركزت هذه الفئة من التفاعلات على سمات سمو ولي العهد الشخصية التي يعكسها الحضور الطاغي لسموه، وهيبته التي عهدها الجميع في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
6) الإنجازات المتحققة، فقد حرص المغردون على إبراز الإنجازات والنجاحات التي تحققت في المملكة على كافة الأصعدة، والتي تعكس حكمة سمو الأمير محمد بن سلمان، وبراعته في إدارة شؤون المملكة، وفي استنفار إمكانات وهمم أبنائها.
7) قوته وتأثيره على الصعيد الدولي: مستشهدين بتصدر سمو ولي العهد الدائم لأغلفة كبريات الصحف والمجلات العالمية وإشادتها بالإنجازات التي يُحققها “الأمير الشاب” – حسب وصفها – في المملكة الجديدة، كما وصفته مجلة russianview الروسية بالقائد الذي غيّر المملكة بهندسة رؤية 2030 ودعمه الكبير للشباب والمرأة.
8) استعراض مقولات لسموه، إذ حرص المغردون على تكرار بعض الاقتباسات من أقوال سمو الأمير، ودللوا بها على حرصه على المواطن أولًا وآخرًا مثل مقولته: “همة السعودي مثل جبل طويق”، ومقولته “مصلحتي أن ينمو الوطن السعودي وأن يكون المواطن راضيًا”.
9) سياسته الرشيدة في التعامل مع المواقف ومواجهة الأزمات، وقد ركّز عليها بعض المغردين للتدليل على حكمة سمو ولي العهد – حفظه الله – في معالجة الأمور وحل المشكلات، واستخدامه سياسة النفَس الطويل أحيانًا، والحزم في أوقات أخرى.
إجمالًا.. فقد أظهرت لغة خطاب تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق (#محمدبن_سلمان_شخصيةالعرب_الأبرز) أن نتيجة الاستفتاء كانت متوقعة بالنسبة لهم، فهي إقرار للواقع الذي يُعززه العديد من البراهين والإثباتات، منها ما يتعلق بشخصية سمو ولي العهد الكاريزمية المُلهمة للكثيرين والمؤثرة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، ومنها ما يتعلق بالإنجازات التي يُحققها سمو الأمير محمد بن سلمان في مختلف المجالات، وبنسبة تنفيذ مبهرة، سواء في مداها الزمني أو في حجمها ونوعيتها؛ فضلًا عن دوره المؤثر في صناعة القرار الدولي.
ولذلك، يمكن إيجاز تفاعلات المستخدمين السعوديين باعتبارها إجابات عن السؤال (لماذا محمد بن سلمان؟)، فجاءت تغريداتهم زاخرة بما يُؤكد ويُبرهن ويُدلل على أن سمو ولي العهد ليس الشخصية الأبرز عربيًّا فقط بل عالميًّا، وليس في عام 2021 فقط، بل لأعوام مضت، وبإذن الله لأعوام وأعوام قادمة.