تحظى الميزانية العامة للدولة بأهمية متزايدة؛ لما تشتمل عليه من أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية، إذ تعتبر إحدى الأدوات التي تقوم الدولة من خلالها بتنظيم صرف الأموال العامة واستثمارها والمحافظة عليها، كما أنها أهم وثيقة اقتصادية تملكها الدولة، وتتضمن خطوطا عامة ومعلومات تتعلق بمسار السياسات الحكومية المتعلقة باستخدام الموارد وتخصيصها من أجل رفع مستوى التوظيف والنمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة في كافة أنحاء البلاد، فضلًا عن أنها أداة لتحقيق أغراض اجتماعية، فهي تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم من خلال الارتقاء بالخدمات كالصحة والتعليم والنقل والإسكان، بالإضافة إلى أنها تُسهم في تحقيق التوازن الاجتماعي بين طبقات المجتمع وتقليص التفاوت بين دخول الأفراد ومكافحة البطالة.
وفي هذا الإطار، وضعت ميزانية المملكة العربية السعودية للعام المقبل 2022، التي وقع مرسومها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على رأس أولوياتها الاهتمام بأمن وصحة المواطنين والمقيمين والتنمية البشرية، واستمرار النمو والتنويع الاقتصادي والاستدامة المالية.
ويتناول التقرير التالي لمركز القرار للدراسات الإعلامية قراءة لتلك الميزانية لا تقتصر على العرض الكمي للأرقام والإحصاءات الواردة في الميزانية ومخصصات الإنفاق، بل تتعمق في فلسفة الميزانية ودلالات تلك الأرقام التي تنشغل بالإنسان وتستهدف بناء قدراته وتطويره وتحسين جودة حياته، فكل رقم يتم تخصيصه أو بند يتم استحداثه يشكل ترجمة لسياسة الدولة وأولوياتها في الإنفاق والاستثمار، لذلك ليس من المستغرب أن يصبح نشر تلك الميزانية مسألة تحظى باهتمام المواطن الذي يرى فيها آفاقا لتلبية احتياجاته وتطلعاته، وأيضًا أصحاب الأعمال وجميع المستثمرين المحليين والأجانب الذين يكتشفون من خلالها القطاعات التي تستحوذ على الحجم الأكبر من الفرص الاستثمارية الواعدة، بل والعالم الذي يترقب ميزانية المملكة لما لها من قوة اقتصادية مؤثرة ووازنة على الساحة العالمية.
فلسفة الميزانية وفقا لمضامين خطاب القيادة الرشيدة
تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة، مجموعة من الركائز الأساسية التي تحكم فلسفة إعداد تلك الميزانية وتقدير مستهدفاتها ورصد المخصصات اللازمة لبلوغ تلك المستهدفات وهو ما يمكن استعراضه على النحو التالي:
الأولوية لصحة الإنسان: عبر توفير المخصصات اللازمة لرفع كفاءة القطاع الصحي وتوفير اللقاحات لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، مع المتابعة المستمرة للوضع الصحي في ظل استمرار جائحة كورونا.
الالتزام والشفافية: فالحكومة حريصة على رفع مستوى شفافية وكفاءة وجودة الإنفاق الحكومي، والالتزام بدقة ببنود الميزانية بما يؤدي إلى تقوية المركز المالي للدولة، ويمكنها من مواجهة أي متغيرات طارئة وامتصاص الصدمات الاقتصادية غير المتوقعة.
الكفاءة والفاعلية: وذلك في تنفيذ ما تضمنته الميزانية من برامج ومشاريع تنموية واجتماعية، وتطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين والمقيمين، وتطوير البيئة التعليمية، ودعم خطط الإسكان.
وفي ذات السياق، فإن كلمة سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، ركزت على نحو مفصل لعدد من المحطات الرئيسة التي تستهدفها ميزانية 2022، ومن أبرزها:
مواصلة التركيز على كفاءة وفاعلية توجيه الإنفاق الحكومي واستخدام الموارد المتاحة بما يحقق أفضل عائد منها، مع الحفاظ على الاستقرار المالي كركيزة أساسية للنمو المستدام.
استهداف تحقيق فوائض مالية تتجاوز5% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022م، كي تستخدم لزيادة الاحتياطيات الحكومية لمواجهة احتياجات جائحة كورونا، وتعزيز المركز المالي للدولة وقدرتها على امتصاص الأزمات.
استمرار الجهود الدؤوبة لمكافحة البطالة، إذ انخفضت معدلات البطالة من6% في نهاية العام الماضي إلى 11.3% في منتصف العام الحالي نتيجة زيادة فرص العمل المتاحة أمام المواطنين.
المكانة المحورية للمواطن في عملية التنمية من خلال الإسهام المباشر في تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات والقطاعات الواعدة بالمملكة، مع الحرص على زيادة مشاركة المرأة كونها قوة إيجابية للمجتمع.
تهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين وترسيخ الشراكة مع القطاع الخاص حيث تساهم الاستراتيجية الوطنية للاستثمار وبرنامج شريك وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة في إتاحة فرص كبيرة أمام مشاركة المستثمرين في العديد من القطاعات وفي المناطق المختلفة داخل المملكة.
المراجعة الدورية والتحديث للاستراتيجيات والبرامج والمبادرات والإجراءات للتأكد من فاعليتها وتصحيح مسارها، كلما دعت الحاجة إلى ذلك وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
دعم المؤسسات والشركات الوطنية، بما في ذلك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من أجل تعزيز إسهامها في نمو الناتج المحلي غير النفطي وخلق مزيد من الوظائف في الاقتصاد.
مرونة الاقتصاد السعودي في مواجهة التقلبات
تعتبر ميزانية 2022 سادس ميزانية تصدر بعد إطلاق رؤية السعودية 2030 في عام 2016، وقد جرى إعداد الميزانية في إطار مواصلة إجراءات الإصلاح الهيكلي، الذي يهدف لاستمرار خفض العجز وتحسين كفاءة الإنفاق العام، بالإضافة إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ برامج رؤية المملكة 2030 وتأمين الحماية الاجتماعية.
وقد أظهرت الأرقام الواردة في الميزانية مؤشرات عدة على تحسن كبير في الوضع الاقتصادي بعد عام من الجائحة، ومضي المملكة قُدما في طريقها لتعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة المالية معًا نحو مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، لعل أبرزها:
تبلغ الإيرادات المقدرة لعام 2022 (1045) مليار ريال، وهي أول تقديرات تريليونية للإيرادات في تاريخ ميزانيات السعودية، وهي أعلى بنحو1 % من الإيرادات المقدرة عام 2021 والبالغة 849 مليار ريال. وقد سجلت ميزانية السعودية في 2021 أعلى إيرادات غير نفطية على الإطلاق بـ 372 مليار ريال، وهو إنجاز يتوج الجهود الحثيثة المبذولة من جانب الدولة لتنويع مصادر الإيرادات، والذي شكل رافدا جديدا لزيادة الموارد المالية ومن ثم توجيهها لخدمة التنمية المستدامة.
تراجع نسبة العجز في 2021 ليبلغ نحو7% من الناتج المحلي مقابل 11.2% في 2020، وهو ما تحقق في ظل المبادرات وسياسات الضبط المالي وجهود تطوير إدارة المالية العامة وكفاءتها.
استحوذ قطاعا التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية على نحو8 % من مخصصات ميزانية 2022، ويشير ذلك إلى المكانة المتقدمة التي يحظى بها القطاعان في أولويات الحكومة بالنظر إلى إسهامهما في تعزيز مسيرة التنمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث من المتوقع أن يبلغ الإنفاق على القطاعين نحو 323 مليار ريال بميزانية 2022، وذلك من إجمالي الإنفاق للفترة يبلغ 955 مليار ريال. وقد بلغ مخصص الإنفاق على قطاع التعليم 185 مليار ريال، بينما بلغ مخصص الإنفاق في قطاع الصحة والتنمية الاجتماعية نحو 138 مليار ريال.
وفي ذات الإطار، يمثل احتفاظ المملكة باحتياطي مالي كبير ممثلًا في فائض الميزانية الذي يقدر بمبلغ (90) مليار ريال سعودي، مؤشرا على متانة الاقتصاد السعودي، كما أنه عنصر يعزز من التصنيف الائتماني الذي يعبر عن قوة وتنوع الاقتصاد في ظل الخطوات التحديثية التي اتخذتها المملكة تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، كما أن هذا الاحتياطي يوفر قدرًا أكبر من المرونة لتيسير احتياجات التمويل العام في حال عدم استقرار عائدات النفط، وظهر ذلك في نص الموازنة على ربط جزء من مبالغ الاحتياطي ودائع لدى البنوك المحلية لتعزيز السيولة أو خفض تكاليف الاقتراض، على أن تحسب ضمن إجمالي الاحتياطي العام للدولة. ومما لاشك فيه أن وجود فائض ضخم كهذا يدعم مستهدفات برنامج الاستدامة المالية الرامي إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاستدامة على المديين المتوسط والطويل.
ويعكس ارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من 5 أضعاف ليبلغ 58.6 مليار ريال في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بحوالي 9.1 مليار ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حجم الإنجاز على صعيد تهيئة مناخ الاستثمار، حيث تم تقليـص مـدة البـدء بالنشـاط التجـاري إلـى 30 دقيقـة بعـد أن كانـت تصـل إلـى 15 يومًـا، وتمكيـن المسـتثمر الأجنبـي مـن الوصـول مباشـرة إلـى السـوق الماليــة الســعودية عــن طريــق “برنامــج المســتثمر الأجنبــي المؤهــل”.
من جهة أخرى، تشتمل ميزانية المملكة لعام 2022 على حزمة من المشاريع الخدمية التي تتوخى راحة المواطن والمقيم والتيسير عليهم والارتقاء بمستوى جودة الحياة في المملكة، فعلى صعيد الإسكان تستهدف توفير سكن لأكثر من 130 ألف مستفيد، وإبرام ما يزيد على 100 ألف عقد دعم سكني، أما عن التعليم، فمن أبرز المشروعات المخطط لها إنشاء أندية الموهبة والابتكار في الكليات والمعاهد، واستهداف 50 شراكة مع القطاع الخاص -لا سيما الصناعي- والجهات الوطنية لتقديم حلول للتحديات الوطنية والصناعية. وفي القطاع الصحي تستهدف تطوير المراكز الصحية الحكومية لتشمل جميع التخصصات، وتدريب وتأهيل 3 آلاف باحث عن العمل في مجال السلامة والصحة المهنية.
وإجمالًا.. فقد مثلت ميزانية السعودية لعام 2022 خامس أضخم ميزانية في تاريخ المملكة بنفقات تبلغ قيمتها 955 مليار ريال سعودي، وهي بذلك تتماشى مع تواصل جهود القيادة الرشيدة، حفظها الله، الهادفة إلى مواصلة مسيرة التنمية ودعم النمو الاقتصادي، والحفاظ على مرونة الاقتصاد السعودي وقدرته على التكيف مع المستجدات الطارئة مثل استمرار وباء كورونا وظهور المتحورات الجديدة للفيروس بما تحمله من مخاطر على الاقتصاد العالمي، هذا فضلًا عن تذبذب أسعار النفط وأسواق الطاقة العالمية. وفي ظل هذه الميزانية يمضي قطار رؤية المملكة 2030 في طريقه واثقًا لبلوغ محطات الإنجاز واحدة تلو الأخرى، محققًا نقلات نوعية تترك بصمتها في نفس وفكر وعزيمة المواطنين السعوديين وبناء شخصيتهم وتمكينهم وإفساح المجال لإبداعاتهم وتطوير مهاراتهم، كما ستظهر آثار التنمية في المكان، حيث تزداد المملكة إشراقًا وعمرانًا ونهضةً؛ لتكون منارة تنموية رائدة في المنطقة والعالم.
رد الفعل الشعبي على الميزانية
من جانبهم، استقبل المواطنون ميزانية المملكة 2022 بأجواء احتفالية، فشهدت منصة تويتر تفاعلًا ضخمًا فور الإعلان عن الميزانية العامة للمملكة للعام المالي 1443 – 1444هـ (2022م)، حيث غرد السعوديون بكثافة على هاشتاق (#ميزانيه_السعوديه2022) ليصعد لقمة قائمة “الترند” للأعلى تداولًا في المملكة.
النشاط على الهاشتاق
وجاء نشاط المستخدمين السعوديين على الهاشتاق خلال ساعة وحدة فقط كما يلي:
قام المستخدمون بالتغريد على الهاشتاق بـ (9371) تغريدة.
بلغ عدد مرات الوصول إلى الهاشتاق (152.536.040) مليون مرة.
بلغ عدد مرات الظهور (621.675.491) مليون مرة.
ويوضح حجم النشاط الضخم على الهاشتاق مدى اهتمام المواطن السعودي بميزانية المملكة، خاصة وأنها تحمل كل الخير للوطن والمواطن، وتُؤكد على أن القيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد –حفظهما الله – يقودان المملكة بكل حكمة واقتدار نحو مستقبل مشرق ومزدهر تحتل فيه الدولة المكانة التي تستحقها بين مصاف الدول العظمى، معتبرين أن ميزانية الدولة 2022 تعكس واقع النجاحات التي تُحققها المملكة ورؤيتها الطموحة 2030.
التفاعل على الهاشتاق
ومن أجل التعرف على طبيعة تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق (#ميزانيه_السعوديه2022)، قام مركز القرار للدراسات الإعلامية برصد عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على الهاشتاق، وبإخضاعها للتحليل بشقيه الكمي والكيفي، انتهت النتائج إلى ما يلي:
شخصية المغرد
جاء التفاعل على الهاشتاق من مختلف شرائح المجتمع السعودي، فحلّ المواطنون في المرتبة الأولى بنسبة 58%، فيما مثّلت الشخصيات العامة والمشاهير 42% من إجمالي عينة التحليل.
وكان من اللافت أن الشخصيات العامة ضمت نسبة كبيرة من السادة الوزراء وكبار المسؤولين في المملكة بجانب نخب المجتمع من الكُتاب والإعلاميين والمشاهير السعوديين، ومن أمثلة هذه الشخصيات:
سطام بن خالد آل سعود
بدر العساكر
ماجد الحقيل
عبد اللطيف آل الشيخ
حمد بن محمد آل الشيخ
عبد الرحمن الفضلي
عبد العزيز بن تركي الفيصل
فهد الجلاجل
وليد الخريجي
فيصل العبد الكريم
عبد الله البندر
منذر آل الشيخ مبارك
برجس حمود البرجس
فيصل بن تركي بن فيصل
لمياء عبد المحسن البراهيم
بندر الجلعود
قس بن ساعدة
عائض القرني
محمد التونسي
عبد الله البرقاوي
منير بن محمود الدسوقي
جهاد العبيد
فهد الشاطري
فضل البوعينين
حمود اللحيدان
عبد العزيز الدعيلج
محمد نافع رامز
عناد العتيبي
الاتجاه
جاءت جميع تفاعلات المواطنين السعوديين على هاشتاق (#ميزانيه_السعوديه2022) إيجابية وتحمل روحًا متفائلة نحو مزيد من التقدم والازدهار في المستقبل، معددة المزايا التي تضمنتها ميزانية 2022م.
بينما اختفت تمامًا أي تغريدة تحمل طابعا تشاؤميا أو متشككة في أن المملكة وقيادتها الرشيدة تسير بالدولة السعودية في الاتجاه الصحيح، بل على العكس، إذ أظهرت التفاعلات وجود حالة من الرضا العام والكامل على ما تُحققه المملكة، خاصة وأن القفزات التنموية وتصاعد المؤشرات الإيجابية جاء في زمن قياسي.
أطر التناول
تعددت وتنوعت أطر تفاعلات المستخدمين على ميزانية المملكة 2022م، وذلك على النحو التالي:
إطار الشخصية: حلّ بالمرتبة الأولى في تفاعلات المستخدمين السعوديين على الهاشتاق، حيث ركزت تفاعلات هذه الفئة على إرجاع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيدهما الله – فيما تشهده المملكة من طفرات وقفزات تنموية ضخمة، معبرين عن الشكر والعرفان لله ثم للقيادة الرشيدة على الإنجازات المتحققة في المملكة، وداعين المولى عز وجل بأن يديم على ولاة الأمر الصحة والعافية والحفظ والسداد.
كما حرصت هذه الفئة على تقديم التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة إقرار ميزانية الخير والنماء.
إطار النتائج الاقتصادية: وفيها ركزت تفاعلات هذه الفئة على إبراز الأرقام والمؤشرات التي تضمنتها ميزانية المملكة للعام 2022م، والتي تعكس حجم الاستقرار في الاقتصاد السعودي، وقدرته على مواجهات كافة التحديات التي قد تطرأ مستقبلًا، كما تضمنت تفاعلات هذه الفئة إبراز الفوائض المتوقعة في الأعوام القادمة نتيجة الإصلاحات الاقتصادية والاستثمار المتنوع والقطاعات الجديدة، فضلًا عن مكافحة الفساد وترشيد كفاءة الإنفاق، والتي ستنعكس جميعها في حجم ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين؛ مشيدة بتحول الميزانية من العجز إلى الفائض.
إطار قوة الدولة: تمحورت تفاعلات هذه الفئة حول التأكيد على أن ميزانية المملكة للعام 2022م تؤكد قوة الدولة السعودية ومتانة اقتصادها، خاصة في ظل التحولات الجذرية في الرؤية الاقتصادية القائمة على تنويع مصادر الدخل.
كما حرصت هذه الفئة من التفاعلات على تسليط الضوء على المؤشرات الإيجابية التي عكستها الميزانية على الرغم من الآثار السلبية لجائحة كورونا التي عانى منها العالم أجمع، مما يبرهن على قوة المملكة الاقتصادية.
إطار ثمار الرؤية: وجاءت تفاعلات هذه الفئة على هاشتاق (#ميزانيه_السعوديه2022) لتؤكد على أن ما تم الإعلان عنه في الميزانية يُعد ثمار رؤية السعودية 2030 الطموحة، وأن المملكة مستمرة في تحقيق مستهدفات الرؤية المباركة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.
ختامًا.. فقد استقبل المواطن السعودي ميزانية المملكة للعام 2022م بشكل احتفالي يعكس مدى السعادة التي تم ترجمتها في مشاعر الفخر بما تُحققه دولته وقيادته الرشيدة من نجاحات وإنجازات، وأيضًا مشاعر الثقة والأمل في مستقبل أكثر إشرقًا وازدهارًا تؤكده الأرقام والمؤشرات التي تضمنتها الميزانية المباركة.