الدراسات الإعلاميةهاشتاق

هاشتاق #السعودية_العظمى..احتفاء مستمر بين المغرِّدين بمنجزات المملكة

موضوع الهاشتاق
يُشير وصف “عظمى” حسب القاموس السياسي الدولي إلى الدول الكبرى التي تستمد هذه المكانة من إمكاناتها الذاتية وتأثيرها على الصعيد الدولي، فيُطلق هذا الوصف على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
ومنذ نحو ست سنوات تم إطلاق هاشتاق يحمل اسم (#السعودية_العظمى) من جانب أحد المستخدمين السعوديين، وتحديدًا من مدينة الدمام بتاريخ 28 أبريل 2014م.
ووفقًا لمنهج تحليل الخطاب، فإن أسلوب التسمية هو إطلاق الأسماء والصفات التي تحمل معنًى وعاطفةً معينة وإلصاقها بالموصوف بشكل يتفق مع قناعات مُطلِقِها.
ويعتمد نجاح هذا الأسلوب على مدى قوة الارتباط والتلازم في فكر المتلقي بين الوصف والموصوف.
ونظرًا لأن هاشتاق #السعودية_العظمى لا يزال يستحوذ على تفاعلات المستخدمين، وبخاصة السعوديون، بل إنه يصعد إلى قائمة الترند للأعلى تداولًا في المملكة العربية السعودية بين الحين والآخر، فإن ذلك يُؤكد وجود ارتباط وثيق بين الموصوف (السعودية) والوصف (العظمى) في عقل ووجدان المواطنين السعوديين.
تحليل الهاشتاق:
من منطلق اهتمام مركز القرار للدراسات الإعلامية بدراسة اتجاهات الجمهور السعودي، قام المركز برصد وتحليل عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة متفاعلة على هاشتاق (#السعودية_العظمى).
وقد انتهت النتائج إلى ما يلي:

أولًا: من حيث الاستمالات المستخدمة

اعتمد المستخدمون على الاستمالات العقلية في الغالبية العظمى من تغريداتهم، عينة الدراسة، وذلك بنسبة 97%، مقابل 3% فقط للاستمالات العاطفية.
وتُؤشر هذه النسبة على أن إطلاق توصيف العظمى على المملكة العربية السعودية جاء بناءً على حقائق ومعلومات وإجراءات ملموسة على أرض الواقع. فعَرَض المتفاعلون على هاشتاق #السعودية_العظمى البراهين والأسانيد المنطقية التي تُثبت رؤيتهم لدولتهم.

ثانيًا: مجال التناول
تنوَّعت مجالات التميُّز السعودية التي استعرضها المستخدمون في تفاعلاتهم على الهاشتاق، فجاء المجال الصحي في المرتبة الأولى بنسبة 56%، حيث عبَّروا عن فخرهم بالمجهودات والإجراءات التي اتخذتها المملكة للحد من تداعيات فيروس كورونا، وكان آخرها توفير اللقاح بشكل مجاني للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، لتكون بذلك في طليعة دول العالم التي وفَّرت اللقاح.
وانطلق المستخدمون في هذا التناول من مبدأ متمثل في أن القدرة على التعامل السريع والفعّال مع الأزمات الكبرى الطارئة من مقومات الدول العظمى، وهو ما قامت به الدولة السعودية خلال تعاملها مع جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة.
وفي المرتبة الثانية جاء المجال الإنساني بنسبة 16%، وفي هذا الصدد اعتبر المستخدمون أن المساعدات التي تُقدمها السعودية للدول الشقيقة والصديقة تأتي من كونها إحدى الدول العظمى التي تتخطى مسؤولياتها إطار حدودها الجغرافية.
أمَّا المجال المتعدد فقد حلَّ في المرتبة الثالثة، حيث خصَّصَه المتفاعلون على الهاشتاق للحديث عمَّا تشهده المملكة من تطورات وتحديثات تشمل مختلف المجالات.

ثالثًا: من حيث واقعية التوصيف
اعتمد المستخدمون المتفاعلون على هاشتاق #السعودية_العظمى على الاستدلال بوقائع متُحققة بشكل فعلي وذلك بنسبة 93%، في حين جاءت الطموحات والأماني في المرتبة الثانية بنسبة 7%.
تُدلل هذه النسبة على أن المستخدمين عبَّروا عن الواقع الفعلي الذي تشهده المملكة، وأن توصيفهم للمملكة بالعظمى يشكل إبرازًا لحقيقة وليس حلمًا يصبون إليه.
وكان من اللافت أيضًا أن النسبة البسيطة التي جاءت في إطار طموحات وأماني المستخدمين، تمثل انعكاسًا لسقف التوقعات المرتفع لدى المواطنين والقائم على ما يشهدونه من تطورات متلاحقة بوتيرة سريعة في كل المجالات.

رابعًا: جنسية المغرِّد
نظرًا لأن الهاشتاق خاص بالمملكة العربية السعودية، فمن الطبيعي أن تأتي غالبية التفاعلات عليه من المواطنين السعوديين.
إلا أنه لُوحظ أن مجموعة من هذه التفاعلات صدرت من حسابات أظهر أصحابها أنهم من دول عربية شقيقة مثل الإمارات ومصر وليبيا والجزائر، مما يُدلِّل على أن النظرة إلى المملكة كدولة عظمى لا تقتصر على مواطنيها فقط، ولا تحكمها التحيُّزات، بل الشواهد والإثباتات.

خامسًا: الاستشهادات
تضمَّنت تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق السعودية_العظمى العديد من الاستشهادات التي تُثبت رؤيتهم نحو المملكة على أنها دولة عظمى، ومنها:
– شكّلت المملكة نموذجًا يُحتذى في التعامل مع جائحة كورونا في موجته الأولى.
– تأتي المملكة في مقدمة الدول التي وفّرت لقاح كورونا، ليس هذا فحسب، بل أتاحته مجانًا لكلٍّ من المواطن والمقيم على حد سواء.
– نجاح السعودية في تجربة التعليم عن بُعد للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم.
– تَرَؤُّس المملكة قمة مجموعة العشرين.
– قيام المملكة بتقديم المساعدات الإنسانية المعيشية والتنموية للدول الصديقة والشقيقة.
– فخرهم بأن المملكة تتبنَّى شعار “الإنسان أولًا” قولًا وفعلًا.
– استضافة المملكة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في ظرف استثنائي مهم.
– الثورة التكنولوجية والتطورات المتلاحقة في جميع المجالات.
ختامًا.. عكس هاشتاق (#السعودية_العظمى) ثقة المواطن السعودي بدولته وقيادتها الرشيدة لإنجازها العديد من السياسات والإجراءات التي وضعتها في مصافِّ الدول العظمى، فجاءت التسمية لتعبِّر عن واقع مَعِيش يراه الشعب في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والسياحية…. وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى