تقاريردراسات

#كلمه_لنهايه_2020.. هاشتاق يرصد نظرة السعوديين لعام 2020

موضوع الهاشتاق:
اقترب عام 2020 على الانتهاء بكل ما حمله من تحديات، كان أبرزها تفشي جائحة كورونا التي عانت منها البشرية جمعاء.
وبهذه المناسبة دشّن المستخدمون السعوديون لمنصة تويتر هاشتاقا يحمل اسم (#كلمه_لنهايه_2020)، بهدف التعرف على تأثيرات وتداعيات ما تضمنه هذا العام على المواطن السعودي.
وقد احتل هذا الهاشتاق المرتبة الأولى للأعلى تفاعلا “ترند” في المملكة العربية السعودية، مما جعله محل اهتمام مركز القرار للدراسات الإعلامية الذي قام برصد عينة من تفاعلات المستخدمين السعوديين عليه وإخضاعها لعملية التحليل بشقيها الكمي والكيفي.
تحليل الهاشتاق:
لاقى هاشتاق (#كلمه_لنهايه_2020) تفاعلًا ضخمًا من جانب المستخدمين السعوديين، والذي بلغ خلال ساعة واحدة فقط:
• (1503) آلاف تغريدة من جانب المستخدمين.
• (3,183,231) مليون وصول إلى الهاشتاق.
• (4,907,158) مليون ظهور للهاشتاق.

وقد هيمنت جائحة كورونا على عام 2020، حيث اختزل السعوديون تفاعلاتهم هذا العام بشكل أساسي في الآثار التي خلّفها هذا الوباء وأحدثت صداها على مختلف مناحي الحياة الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وحتى الرياضية والفنية.
وبالرغم من المعاناة التي تسبب فيها فيروس كورونا على الإنسانية كلها، فإن الوازع الديني لدى المواطن السعودي كان أقوى، حيث أظهرت نتيجة تحليل عينة عشوائية قوامها (100) تغريدة من تفاعلات المستخدمين السعوديين على هاشتاق (#كلمه_لنهايه_2020) ما يلي:
أولًا من حيث الاتجاه:
1- احتلت النظرة المتوازنة للمستخدمين السعوديين نحو عام 2020 المرتبة الأولى بنسبة 49% من إجمالي العينة المبحوثة.
وتُؤشر هذه النسبة على أن المواطن السعودي غلب النظرة العقلانية بعيدًا عن الانفعالات، وتمثّلت أهم حُججه فيما يلي:
– عام 2020 مجرد رقم.
– سنة تاريخية غيرت مفاهيم العالم.
– تحريم سبّ الدهر.
– ما حدث في عام 2020 هو قضاء وقدر.
2- في المرتبة الثانية جاءت النظرة السلبية لعام 2020 بنسبة 30%، وتبنى أنصار هذا الاتجاه نظرة تشاؤمية من العام القادم 2021 نتيجة معاناتهم من عام 2020م، وقد اعتمدوا على مجموعة من الحُجج تمحورت حول اعتبار 2020 عام الحزن والنكبات، وأن معطيات هذا العام لا تُبشر بالخير للعام القادم.
3- أمَّا النظرة الإيجابية نحو عام 2020 فقد حصلت على المرتبة الثالثة بنسبة 21%.
وتُعد هذه النسبة لافتة لكون أنصارها اعتبروا أن 2020 هو عام سعادة بالنسبة لهم، وعلى الرغم من المعاناة العامة من تداعيات فيروس كورونا، فإن هذه الفئة كانت لها رؤية تفاؤلية بناءة بتبنيهم مبدأ (النظر إلى نصف الكوب الممتلئ)، وقاموا بالتركيز على النجاحات الشخصية التي استطاعوا تحقيقها خلال هذا العام، سواء على المستوى العملي أو المستوى الاجتماعي، فعلى سبيل المثال لم يضجروا من ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي كإجراء احترازي، وإنما نظروا إليه بأنه وقاهم من شرور بعض النفوس المريضة التي كانوا مضطرين للتعامل معهم قبل الوباء.

ثانيًا: إطار التناول
احتل إطار الرضا على المرتبة الأولى في تفاعلات المستخدمين التي عكستها عينة البحث، وذلك بنسبة 58%، وتمثّل الطرح المركزي لأنصار هذه الفئة في أن ما حدث في عام 2020 هو قضاء من الله واختبار دنيوي، وبالتالي فإن الرضا به وتقبّله واجب على كل مؤمن.
وفي المرتبة الثانية جاء إطار السخط بنسبة 30%، وكان من الواضح أن هذه الفئة قد واجهت صعوبات كبيرة خلال هذا العام مثل الفقد أو الخسائر المادية، ولذلك تمنَّوْا انتهاءه وعدم تكرار تجاربه في العام القادم.
أمَّا إطار الإعجاب بعام 2020 فحلّ في المرتبة الثالثة بنسبة 9%، وكان حكم هذه الفئة مبنيًّا على تجارب ونجاحات شخصية سعيدة بالنسبة لهم تحققت خلال العام.
وفي المرتبة الرابعة جاء إطار اللا مبالاة بنسبة 3%، واعتبرت هذه الفئة أن 2020 سنة أوشكت على الانتهاء كسابقاتها بكل ما حملته.
ختامًا.. فقد أظهرت النتائج السابقة أن أغلب تفاعلات السعوديين، عينة الدراسة على هاشتاق (#كلمه_لنهايه_2020) جاءت عقلانية ومتزنة في نظرتها لعام 2020 رغم كل ما حمله من معاناة والتي وصلت إلى حد المآسي للكثيرين.
كما ظهرت مرجعيتهم الدينية بشكل واضح في تعاطيهم مع التحديات التي واجهوها في هذا العام، وعلى رأسها جائحة كورونا، فجاء محتوى تفاعلاتهم راضيًا بقضاء الله وقدره أيًّا كان حجم البلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى