الدراسات الإعلامية

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى إدارة الأزمات الإعلامية

مقدمة..

في بضعة عقود تحوّلت المجتمعات الإنسانية من الاعتماد على الآلات إلى الاعتماد على المعلومات، وفيما واصل عصر المعلومات النضوج، وجدت المجتمعات نفسها في ألفة جديدة وحميمية مع النظم الخوارزمية القائمة على البيانات.

إن مجالات الذكاء الاصطناعي التي لطالما كانت في العقود الماضية ضرباً من الخيال، أصبحت واقعاً في زمننا الحالي، مُقتحمةً جميعَ مجالات حياتنا، لتجعل مجال الأعمال أكثرَ فاعليةً من أي وقت مضى، وهو ما يفتح آفاقاً واسعةً على المستقبل الذي لا شك أنه سيحمل إنجازاتٍ تكنولوجيةً تفوق تصوّر العقل البشري اليوم.

ويمثل الذكاء الاصطناعي أهمّ مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، لتعدّد اسـتخداماته فـي المجـالات العسكرية والصناعية والاقتصادية والتقنية والتطبيقات الطبية والتعليمية والخدمية، ويُتوقع أن يفتح البابَ لابتكارات لا حدود لها، وأن يؤدي إلى مزيد من الثورات الصناعية، بما يُحدِثُ تغييـراً جـذرياً في حياة الإنسان، إذ مع التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع وما يشهده العالم من تحوّلات فـي ظل الثـورة الصـناعية الرابعـة، سـيكون الـذكاء الصـناعي مُحـرِّك التقـدّم والنمـوّ والازدهـار خـلال السنوات القليلة القادمة، وبإمكانه أن يؤسس لعالم جديـد قـد يبـدو الآن من ضروب الخيال.

يؤدي الذكاء الاصطناعي العديد من الوظائف المهمة في المجال الإعلامي، أهمّها استخراج البيانات وتحسين طرق البحث، واختيار الموضوعات، وشخصنة تجربة المستخدم، وفهم ردود الفعل البشرية وتعليقات الجمهور، وكتابة النصوص الإخبارية، ومكافحة الأخبار المزيفة. وهو ما يؤهل الذكاء الاصطناعي للقيام بأدوار فعالة في تطوير محتوى إدارة الأزمات الإعلامية. فالذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين القدرات الإعلامية على التنبّؤ بالأزمات وتسريع وتيرة التعامل معها والحدّ من العوامل التي تقود إليها.

تناقش هذه الورقة العلمية الإسهامات التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير محتوى إدارة الأزمات الإعلامية، وتحسين قدرات وسائل الإعلام السعودية لمواجهة الأزمات والتعامل معها، ولعب دور فعال في التصدي للحملات الإعلامية التي تشنها الأطراف المعادية للمملكة، والاستعانة بالأساليب التقنية الحديثة التي تُمكِّن من مواجهتها.

للإطلاع على كامل الدراسة يمكنكم الضغط على هذه الصورة

 

زر الذهاب إلى الأعلى