ترجمات

كيفية بناء استراتيجية محتوى فعالة لعام 2026

قبل أيام تفصلنا عن استقبال العام الجديد 2026، يتطلع المسوقون والعلامات التجارية إلى وضع خطط استراتيجية للمحتوى عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال هذا العام، حيث تتمحور تلك الخطط حول الجمهور، والخبرة الأصيلة، ودمج الذكاء الاصطناعي، وتنسيقات متنوعة (فيديو/بودكاست)، وإعادة استخدام المحتوى بذكاء.

وتهدف تلك الاستراتيجيات إلى التغلب على ضجيج البحث الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وبناء الثقة، والانتقال من مجرد الكم إلى القيمة الاستراتيجية والتواصل الأعمق.

وفي هذا الإطار، نشر موقع “Search Engine Land”، الرائد في تقنيات تحسين محركات البحث والتسويق بالنقرات مقالًا حول كيفية بناء استراتيجية محتوى فعالة لعام 2026، نستعرضه على النحو التالي:

  • النهج الأمثل للمحتوى القيّم

يُعدّ التركيز على جودة المحتوى وقيمته أمرًا بالغ الأهمية للمسوقين. ولا يزال إنتاج محتوى قوي يعتمد على فهم عميق لجمهورك، وبنية أساسية متينة، وأساليب تقديم فعّالة فهي مهارات أساسية دائمًا. وفيما يلي نستعرض النهج الأمثل للمحتوى القيّم:

  • ابدأ بجمهورك: من هم؟ ما الذي يحتاجونه؟ ما المحتوى الذي سيساعدهم على تحقيق ذلك؟
  • تعامل مع المحتوى كأي منتج أو خدمة أخرى: حدد حاجةً ما وقم بتلبيتها، وافهم المشاعر المصاحبة لها، وأظهر مصداقيتك بما في ذلك الإشارات إلى علامتك التجارية من جهات خارجية، والتي تُعد عاملًا رئيسيًا في ظهورك في نتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وبدلًا من التركيز على كتابة المحتوى لصفحات نتائج البحث، ركز الآن على إنشاء محتوى قائم بذاته كمصدر بيانات موثوق ومنظم، مع اعتبار المصداقية والأصالة من عوامل الترتيب. ويعني هذا إعطاء الأولوية للوضوح، والعمق المعلوماتي، ورؤية العلامة التجارية المتسقة التي يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي الاستشهاد بها بثقة.

ففي عصر المحتوى الهائل المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تُعد الرؤى الأصلية والبيانات والرؤية البشرية عوامل تمييز رئيسية، لذا يجب أن تتضمن أنظمة المحتوى خطوة “إثبات المصداقية الأصلية” كالبيانات أو مقابلات أو التعليقات التي تجعل المادة جديرة بالثقة بشكل فريد.

  • بناء عملية صناعة محتوى قيّم

يتمثل مسار استراتيجية المحتوى الذي نوصي به، فيما يلي:

  • إدراك المشكلة: تعاطف مع جمهورك من خلال شرح مشكلتهم بوضوح ودقة.
  • إدراك الحل: قدّم لجمهورك خيارات موضوعية ومفصلة وقيمة لحلول مشكلتهم.
  • إدراك العلامة التجارية: عزّز صورة علامتك التجارية كمزود حلول موثوق.
  • إدراك المنتج: قدّم منتجك أو خدمتك كحل أمثل لمشكلة القارئ.

بمجرد إتمام بحثك، ستمتلك كل ما تحتاجه لصياغة المحتوى ونشره بطرق متعددة، لكنّ آلية العمل الخطية التي سادت لسنوات في تحسين محركات البحث التقليدية، يجب أن تتطور إلى نظام محتوى معياري، حيث يُغذي ناتج بحث واحد أنواعًا متعددة من الوسائط (مقالات، نصوص يوتيوب، فيديوهات قصيرة، منشورات لينكدإن، إلخ)، مع تنويعات مُلائمة لكل منصة، وكلها مُرتبطة بموضوع سردي مركزي.

  • موارد تُستخدم في تطوير المحتوى

قبل بضع سنوات، بدأنا استخدام أدوات معروفة وراسخة مثل موقع “”Ahrefs ومنصة”Semrush”  ومع أن هذه الأدوات لا تزال مفيدة للمقارنة المعيارية، إلا أنها لم تعد تعكس كيفية اكتشاف المستخدمين للمعلومات أو استهلاكها، إذ يُغير البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي سلوك المستخدمين في الوقت الفعلي.

إن البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي يُجرّد الكلمات المفتاحية، حيث يطرح المستخدمون أسئلة متعددة الأهداف، وتُنتج نماذج التعلم الآلي إجابات مُركبة. وقد أصبح تحليل تحسين محركات البحث الآن، جزءًا من عملية البحث بدلًا من كونه نقطة البداية الرئيسية. ولا يزال تحليل تحسين محركات البحث مهمًا، لكنه أصبح مُدمجًا في جميع مراحل عملية إنتاج المحتوى.

  • المقابلات النوعية

تُعدّ الاستبيانات مفيدة، لكنها قد تكون مكلفة عند محاولة الوصول إلى جماهير خارج نظام إدارة علاقات العملاء. لا يزال بإمكانك الحصول على رؤى قيّمة من خلال خبراء في المجال ممن يشاركون جمهورك المستهدف نفس الخبرات والتحديات والمسؤوليات المهنية. ولهذا تُتيح مجتمعات Slack””، واللقاءات المباشرة أو الافتراضية، وجهات نظر عملية تدعم تخطيط المحتوى الخاص بك.

  • تحليل الجمهور باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي

من الضروري تضمين تحليل النوايا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وبيانات البحث التفاعلي. ويُمكن لفهم كيفية صياغة المستخدمين لأسئلتهم لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن يُسهم في تحديد بنية المحتوى وأسلوبه.

  • وسائل التواصل الاجتماعي

لا تتساوى جميع منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن فهم جمهورك يتضمن معرفة المنصات التي يُفضلون التفاعل فيها: إكس، وريديت، ويوتيوب، وتيك توك، وغيرها.

من المهم استغلال هذه المنصات لجمع معلومات آنية حول ما يناقشه جمهورك ولزيادة ذكر علامتك التجارية، مما يُرسل إشارات قوية إلى “شات جي بي تي” والأدوات المشابهة.

  • تحليل المنافسين

حوّل تركيزك من تتبع تداخل الكلمات المفتاحية إلى تقييم عمق المحتوى وأصالته وتغطيته للكيانات، حيث يُمكن لخبرة علامتك التجارية أن تُسدّ الثغرات أو تُحسن الإجابات العامة المُلخصة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

  • تعديل مؤشرات الأداء الرئيسية لتقييم تأثير المحتوى

لسنوات عديدة، ركّز مسوّقو تحسين محركات البحث على مرات الظهور والنقرات، مع أن الممارسين الأكثر خبرة أضافوا أيضًا مقاييس مراحل مسار التحويل، مثل العملاء المحتملين، والتحويلات، وتأثير مسار التحويل، والإيرادات.

اليوم، يجب على خبراء تحسين محركات البحث توسيع نطاق مؤشرات الأداء الرئيسية لتشمل ذكر العلامة التجارية في:

  • ملخصات الذكاء الاصطناعي
  • التحويلات المدعومة بالمحتوى
  • عمق التفاعل عبر القنوات
  • مقاومة الرغبة في الاكتفاء بالإنجازات المتحققة

تكمل النجاحات الباهرة في تحسين ظهور نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي، نتائج تحسين محركات البحث التقليدية، لكن الفهم لأفضل الممارسات يتطور باستمرار مع كل جولة جديدة من البيانات المُجمّعة حول نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي وتغير سلوك المستخدمين. باختصار، تابع باستمرار ما نجح مؤخرًا وإلى أين تتجه الأمور، لأن “شات جي بي تي” ومنافسيه يُغيرون سلوك المستخدمين لحظة بلحظة، ومعه يتغير شكل اكتشاف النتائج عبر المنصات.

زر الذهاب إلى الأعلى